لو لاحضنا أكثر الدول بالعلم، وعلى وجه الخصوص الدول الخليجية صاحبة منابع النفط مثلها مثل العراق، توجهت إلى تنشيط قطاع الصناعة والزراعة والتجارة مستفيدة من الموارد المالية الكبيرة التي تجنيها من بيع النفط، واضعة بحسابها أن هذا المصدر النفطي سيزول لا محالة، ولا سيما اصبح النفط في نظرهم مادة إحتياطية يعتمد علي مواردها المالية بعملية التطور الصناعي والتجاري والزراعي.
وهذا لن يأتي من فراغ، وإنما حصل نتيجة دراسات من أصحاب الشأن والخبرة والكفاءة بوضعهم نظرة وخطط ستراتيجية بعيدة المدى.
العراق الذي يمتلك من النفط الكثير، وهذا ما جعلهم من تناسي واستغلال الموارد الطبيعية الكثيرة والمتنوعة التي تملكها وتخزنها ارضه المعطاء، وبدلاً من تنوع المصادر التي يجبى منها مالية العراق والتي تعتمد على الصناعة والزراعة والتجارة، اعتمدوا على الهدر ما جباه من واردات النفط دون دراسة ودون الإعتماد على كفاءات العراق وخبرائه، وإنما اعتمدوا على الغير الجاهل وهذا نتيجة للمحاصصة المقيتة التي مارستها الاحزاب الجديدة بعراقنا الجريح.
ومع ذلك اليوم بعد أن خوت ميزانية العراق من الأموال الكثيرة التي جناها من واردات النفط، وزجه بحروب داخلية وخارجية ،اصبح الوضع صعباً جداً ، بمعنى وضع العراق مرة ثانية بخانة المديونية، والحبل على الجرار، نتمنى اليوم بداية جديدة بالإعتماد على مجموعة نقاط رغم التأخير الذي اصابنا منذ عام 2003 ولا زلنا ، لأن العراق عندما يصمم يستطيع من العودة بسرعة لوضعه الطبيعي.1- القضاء ومحاربة الفساد بكل اشكاله دون هوادة.
2- الاعتماد على كفاءات العراق وخبرائه من الذين ملؤو العالم بخدماتهم، بعيدين عن الإعتبارات التي دفعتهم بالخروج والهروب عن بلدهم، واعادتهم بعد تقديم ضمانات لهم، لكي ينهض العراق من جديد.
3- القضاء على المزورين والفاشلين بالدولة.
4- الإعتماد على الصناعات التي يزخر بها العراق، معتمداً على موارده الإستخارجية والتي يملكها العراق وبأنواعه المختلفة.
5- الكف من محاربة العراقيين من ذوي الكفاءة والعلم ودفعهم إلى الهاوية .
نحن نتعهد بإعادة العراق إلى سكة الصواب والعلم وترأسه دول المنطقة بكل طاقاته، لكن بإعادة علمائه وكفاءاته ،وتأمين لهم الآمان والإمكانيات الخاصة بالنهوض بعراق من جديد.
6- توفير سبل العيش الرغيد لأبناء العراق كافة، والنهوض بالتعليم المجاني والصحي لخلق جيل مستقبلي جديد مبني على حب الوطن ويتحلى بالوطنية والمواطنة الخالصة.
7- القضاء على البطالة بشكل كلي، من خلال النهوض بقطاعات الدولة المختلفة.
أن سرنا على ذلك، سنرى العلي القدير بمد يده ليساعدنا بالنهوض من جدة وجديد.