مات لي كوان يو باني مدينة الاسد(سنغابورا)سنغاففوره هذا الرجل الصيني في دولة سميت دولة الزبالة والقذارة التي لفظتها ماليزيا بعيدا عنها سنغافوره بلد متعدد القوميات والاديان واللغات بلدليس له تاريخ ٨٠٠٠ سنه ولم تزوره رسالة سماوية او نزل عليها نبي او انبثق منها كونفشيوس او بوذا اوخرج من ربوعها انشتاين اوكارل ماركس او ماوتسي تونغ اوكانت فيها مزارات لاحفاد الرسول او اضرحةالصحابة ولاتوجد فيها الاف الجوامع والحسينيات لكن من الله على ارضهم بلي كوان لي الذي انتشلها من ربقة التخلف دولة المزابل واقذر دولة في عام ١٩٥٩هذه الدولة التي لاتوجد فيها ثروة النفط او انهاردجلة والفرات او شط العرب ولا زراعة او صناعة او اهواروجبال
لكن كما يقول ماركس فيها الانسان هو اثمن رأسمال استطاع ان يطوع كل شي في سنغافورة ليجعلها قبلة العالم ويجعل المواطن فيها يدخل ١٦٧دولة بدون فيزا وجوازه اهم سادس جوازفي العالم ودخله القومي من اعلى دخول العالم والدوله الاقل فسادا في العالم ومن اوائل الدول في السياحة
اذن باي مقارنة نريد ما بين قادة الدولة العراقية وبالذات بعد خروجنا من فاشية صدام على يد اميركا اقول قادتنا اصحاب ( الجهاد ) (النضال) (الكفاح)ابطال التنظير والاربطه المزوقة او المتدينيين حد النخاع المتصوفين بلغة الدين والمحابس والذين همهم ارضاء من اتى بهم لكرسي العراق
اسألكم برب العباد ياقادتنا هل انتم متجذرين في العراق ان كان ذلك حقا هل المدن العراقية مدن وهل القوانيين التي تحكمنا قوانيين وهل انصفتم الشعب الا تخجلوا من مظاهر التخلف والفوضى والمزابل والتجاوزات لقد خلقتم دولة احزاب ومليشيات وسلطة عشائر فوق القانون وضعتم اموال الشعب تحت تصرفكم من خلال الاموال والاراضي والفلل والسفر بين اصقاع الدنيا تاركين لنا الفقر والفاقه والعوز
هل زرتم مدن الصفيح وهل ساعدتم اعدادالمتجاوزين والعشوائيات او تدارستم التلوث البيئي اوجرائم القتل والسرقات او ارهاب المواطنيين في مختلف العلاقات الاجتماعية وفوق كل ذلك ضاعت الجامعات ومؤسسات التعليم والمعرفة واختفت مظاهر الثقافة والمسرح والموسيقى حتى غدت عند بعضكم حرام في ان غالبية الايادي ملوثة بالمال السحت مال الشعب متسلحين بموروث التدين وطقوسة البريئة منكم
وعودة لقائد سنغافورة اقول لم ينجح هذا الرجل لانة يصلي صلاة الليل ويبتهل لله النجاح ولم يدعو ان يرزقه الله او حج بيت الله الحرام او ذهب مشاية لضريح الامام الحسين او وقفة على قبر ابو حنيفة متضرعا او تفلسف في الشفافية والنزاهة والمذهب اذن هل نزل عليه وحيا لينقذ بلده
ببساطة يعلم العالم انه نجح من خلال فريق حكم سنغافورة مرتديا البياض والنزاهة عنوان ليصنع قوانيين تطبق على الصيني والملاوي والاميركي والياباني وغيرهم المتجنسين قوانيين الغرامة والضرائب والعدل والمساواة دون تمييز بين وزير او موظف بسيط بين رجل دين مسلم او مسيحي يهودي او صابئي امراة او رجل بروفسور او عامل على افتراض وجود هذه المسميات هناك نقول طبق القانون
اما نحن اثبتت الوقائع غير ذلك اذ المتحكمين فينا درجات منهم من هو في السلطة او المتسلق دينيا او عشائريا او مليشياوي هولاء هم صناع القوانيين والمتحكمين بارادة المجتمع متى ما تحررنا من هذه المستويات وخرج علينا مبعوث يقول العراق بلد القانون على الجميع نقول ان لي كوان يو بعث الينا والعراق سيبنى.