23 ديسمبر، 2024 5:08 ص

متى يصحى السياسيون على زمانهم..؟

متى يصحى السياسيون على زمانهم..؟

لم تعد مناشدات الشارع بكافية لان يصحى ما اطلق على نفسه سياسي ، بعد ان تلقى ضربة الانتخابات بعزوف الملايين عن التوجه لانتخاب هذه النماذج مشوهة الهوية وسيئة الصيت ، او متى يعلم انهم كمجموعة سلطتهم امريكا او ايران للعبث بهذا البلد المعطاء ، وكلهم يعلم ان المواطن انفض من حولهم ، وانهم باتوا يكلمون انفسهم، وان غلق المواطن للفضائية التي يطل منها هذا السياسي اصبح عادة مألوفة لكثرة اللغو وكثرة الاتهامات وكثرة المشاكل ، او التحول الى فضائية اخرى هربا من الكذب والدجل والرياء السياسي .
ان تعطيل تشكيل حكومة هي بالاساس ضعيفة غير متجانسة ، يرأسها شخص (سقط في الامتحان) لانه كان رغم الشكوك سيكون اول رئيس لا يخضع لكتل فاشلة ستجره هو الاخر الى الفشل ، وستمضي السنون والشعب سيبقى مغبون ، والدليل هذا هو نصف عام تقريبا يمضي وليس هناك من برنامج او خط عمل واضح ، وكما يبدو ان ليس هناك من وزير سيبدل وزارته الى واقع جديد ، وهذه تقريبا نصف المئة يوم سارت الى الامام لا الكابينة اكتملت ولا الوزارات بادرت ، ولا خطط في واقع الحال هييئت ، كل ما هناك مجاملة من قبل رئيس الوزراء لكل الكتل لانها وافقت على اعتماده رئيسا للوزراء ، ولانه حقيقة منها لا يختلف عنها، والا لماذا قبل بهذا التكليف.
ان مشكلة العراق تكمن في حقيقة واحدة الا وهي ان أغلب السياسيين متورطين بقضايا فساد وعليهم الف علامة استفهام ، وهذا يدفعه لان يكون في المنصب او قريبا من صانع القرار او ان يكون له فضل في تعيين المسؤولين ليبقى بعيدا عن سلطة القضاء وليبقى محميا من تحريك اي دعوى ضده ، بتعبير ادق ان المسؤول اليوم وبعد مرور كل هذه الاعوام من الاخفاقات بات يتحصن وراء المناصب لابعاد يد القضاء عنه، لذا فان الاستماتة على المنصب هي وسيلته الاخيرة، ونتيجة لكل ذلك لا يحسن المواطن بالتقدم والتغيير ، والزمن ماض والاعوام تسير ، ولا يتحسس السياسي سؤ العاقبة ولا سؤ المصير ، وان الاعوام القادمة ستكون كفيلة بصفع هذا السياسي على وجهه حتى يصحو على زمانه..