19 ديسمبر، 2024 3:33 ص

متى يستفيق سياسيي العراق ويخجلون من انفسهم ؟

متى يستفيق سياسيي العراق ويخجلون من انفسهم ؟

طالت فترة الانتظار والامل في تغير الوضع السياسي المرير الراهن وتحوله الى الاحسن والافضل وعيش الشعب العراقي بشكل احسن مما يعيشه اليوم ,وهذا اكيد يعود على المنطقة بالايجاب والامن وبالتالي ممكن ان يكون الوضع بصورة عامة اهدا واكثر استقرارا ,وهذ الانتظار اصبح يؤرق الاجفان والعيون ويقلل من الصبر في تحمل كل المعطيات الجديدة والتي باتت تعبث بوجود المنطقة والعراق ,ولو دققنا باسباب الانتظار لوجدناها محصورة بشيء اسمه الارادة السياسية والوطنية التي يمتلكها سياسيي العراق الجدد والذين قطعوا على انفسهم ان يكون الخلاف القاتل سمة عملهم ووصفتهم الدوائية للمجتمع وكذلك منظر القتل والدماء التي تسيل من العراقيين هي ماركنهم المسجلة التي يفتخرون بها امام اسيادهم اصحاب المخططات التدميرية الهادفة الى تمزيق العراق وبعثرة اوراقه واهله وجعلهم كل ممزق شر تمزيق ,اذن المشكلة في السياسيين الافذاذ الذين ابتلينا بهم واصبحوا وبالا علينا لارحمة لنا ,هنا نقول اين العلاج ؟ نحن اجبنا عن العلاجات بالتفصيل ومللنا من التحليل والتشخيص ولكن مع ذلك يبقى السؤال مع كل هذه الارهاصات هو متى يستفيق السياسيين وينهضوا من نومتهم ؟ للجواب نقول ان الامل باستفاقتهم خلال هذه المرحلة ومايليها مفقود ان لم يكن مستحيل لان اغلبهم امتلات بطونهم بالمال الحرام المدمر وركضوا وراء الجيف والفساد حتى جعلوا من العراق من الدول المتقدمة في الفساد على مستوى العالم ,كذلك ساروا وراء السراب الذي يقول ان العراق ممكن ان يخضع لارادتهم وان يصبح حسب هواهم ثم والاهم انهم نفذوا مااريد منهم وخطط لهم من قبل دول الاقليم والغرب بصورة حرفية ولم يخالفوا اي من التوجيهات الخاصة بهذا ,فاين مايراد منهم لوطنهم ولشعبهم ,الحقيقة تفوق الطلب الخارجي المريض على الطلب الوطني الشريف واصبحوا عبيدا للغير لالوطنهم ,هنا تكمن صعوبة الصحوة الوطنية والانسانية لديهم لانقاذ مايمكن انقاذه من العراق اذ ان اختفاء الغيرة والشرف الوطنيان جعل السياسيين بلا غطاء اخلاقي مميز وجعلهم بلا دين وقيم فرضوا الارتماء باحضان كل ساقطي التاريخ من قتلة وارهاب وفساد ,فلا امل بهم لامن قريب ولامن بعيد لانهم يعلمون انهم ان توحدوا وتفانوا لخدمة شعبهم سينجحون في خلاص المجتمع من الدمار والتدمير وستكون النتئج في غير صالح اسيادهم لذلك يخشون من غضب الاسياد وهم ماضون في دمار العراق .
ان الذي يحز في النفس هو عدم وجود احساس بالخجل مه كل الفشل والخيبة اللذين نشعر بهما مع وجودهم على راس الهرم السياسي وهم يعلمون ذلك ولكن لاحياء واستحياء اذن هم هم هم والباقي لا لا لا ,وهكذا اصبح لزاما ان يكون التغيير من الشعب نفسه بان يقول كلمته عبر الممارسة الديمقراطية القادمة ويلفظهم من بين ظهرانيه وان يستند في ذلك على الله تعالى وعلى الخيرين من ابناء شعبه ممن يستطيعوا ان ينقذوا مايمكن انقاذه مما تيقى ,ثم على الشعب الوقوف بقوة بوجه كل المتخاذلين والمتحاياين على صوته وان ينطق الحق وان لايذعن للباطل ماامكن والا فالنهاية التعيسة قادمة لامحال والدمار هو ذلك .
انه نداء نطلقه بين فترة واخرى ولكن لامجيب يسمع بل اذان صماء لاتعير اهتماما لالام واهات ابناء الشعب فعلينا هنا التحدي وعدم فسح المجال لابناء النوم والخارج بان يتحكموا بمصيرنا وماهي الا وقفة جادة ستطيح بهؤلاء وينهض العراق ويقف على قدميه ليؤدي دوره الانساني.

أحدث المقالات

أحدث المقالات