8 أبريل، 2024 8:44 ص
Search
Close this search box.

متى يزور الملك سلمان الانبار؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكل على يقين ان هناك دور واسع وكبير للدول المتطوره في العالم والتي لها تأثيرات مهمة على الدول المجاورة، ولاحد يستطيع ان ينكر اهمية دول الجوار لكل بلد حسب نشاط تلك الدولة وسياستها وخاصة في ظل الاجواء المخيمة على وطننا العربي بشكل عام وعلى عدد من الدول التي تخوض غمار حرب لا احد يعرف آمدها متى ينتهي..
اليوم نحن نحتاج مفاجآة من فخامة الملك خادم الحرمين الشريفين لزيارة ارض آل الرسول صلوات الله علية، من اجل تجاوز الظروف التي تمر على العراق وخاصا بعد تحرير الانبار، ونحن في امس الحاجة لزيارة تاريخية لفخامة للملك سلمان مشابها لتلكم الزيارة التي انعشت اقتصاد مصر فنحن في وقت نحتاج فيه لوقفة خادم الحرمين الشريفين من اجل خطوة لنا على الطريق الصحيح تكون مفتاح خير للبلد وتفتح افاق العالم علينا.
لا يمكن ان نحسب كم من الفائدة ستكون لنا لو جلالته قام بهذه الامنية ولايمكن ان تقاس أهمية الزيارة بأي معيار بالعالم وخاصة وأنها لو تأتي في مثل اللحظات التاريخية والصعبة في تاريخ بلدنا، ستكون مؤشر كبير على أن هناك تطورا ايجابيا وكبيرا على مستوى العالم،بشكل عام وعلى العرب بشكل خاص، وسيظهر ذلك في جميع المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
الزيارة حلم لو حصلت لنا مثل زيارة الملك لمصر سيقف العالم كله لها مبهور ينظر كيف سيسهم جلالته في حل الكثير من المشكلات خلال فتره قليلة بفضل الفكر النير والعمل المبارك.
ستكون الزيارة ستراتيجية تؤسس لتحالف حقيقي وجاد لمواجهة المخاطر والقضايا الساخنة التي تواجهها الأمة، وبالطبع سيضع بصمته الطاهرة في ربوع محافظة مهمة وتتحول المنطقة برمتها الى مكان فسيح فيه كل متطلبات الحياة بالاضافة الى استثمارات تاريخية ومنتجعات ومدارس ورياض اطفال وكليات واسواق ومتاحف ومؤسسات ومنظمات واعمال كبيرة توحد الصف لمواجهة الأخطار كافة، وحل مشاكل النازحين والمهجرين والنظر للأوضاع التي يعانيها الكثير من ابناء هذا البلد.
ونحن اذا نتمنى ونحتاج لمثل هذه الزيارة نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والانتقاد الدولي فيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان، ومن اجل مواجهة الإرهاب الذي أصبح يهدد الأمة وكل هذا يعزز من حاجتنا للمملكة من اجل الوقوف مع ابناء هذا البلد الاصيل، ولا ننسى المصالح المشتركة، وكذلك الأواصر التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الأمنية.
وستكون هذه الزيارة بحد ذاتها تحمل رسالة سياسية للقوى الإقليمية في المنطقة من اجل
توحيد الصفوف، وإنجاح مشروع الاتحاد والقوة ، لتتجه بالبوصلة الى المسار الصحيح الذي يصب في مصلحة الجميع.
زيارة الملك لمصر انعش اقتصاد مصر واكان حجم التبادل بين البلدين بمبلغ 25 مليار دولار لهذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وكان حدث تاريخي هام، كما ان الجسر الذي اعلن عنه سيربط البلدين بل سيربط قارتي آسيا وافريقيا وسيسهم كثيراً في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين لأكثر من 200 مليار دولار سنويا وسوف يمثل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية وزيادة تنقلات المسافرين على مدار العام، فلو كان هذا معنا كيف ستكون الامور ، قد تكون فكرة الزيارة ضرب من الخيال، ولكن الواقع قد يحقق كل شيء والله اعلم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب