جميل جدا أن نرى رئيسنا يرتدي البزة العسكرية ( مهيب ركن ) وهو القائد العام لكل مرافق الدولة من خدمية ( مجاري مياه آسنة ) إلى خارجية ( سفارات وقنصليات ) والاجمل يتم توزيع قطع القماش العسكري على مدارسنا الابتدائية وتأسيس ( أشبال المالكي ) والأجمل حين نرى السيد علي شلاه مرتديا بزة عسكرية ( بدون رتب لأنه عضو قيادة ) مع الكثير من المحابس لان عدد المحابس يكشف علو الموقع القيادي ، وجميل جدا نرى الدكتورة حنان الفتلاوي ترتدي البزة العسكرية ( حنان يونس الآلوسي ) وجميل جدا نرى الأديب يرتدي البزة العسكرية بشعار فوق الكتف ( علامة القيادي ) وبالإمكان السماح لهم بإطلاق اللحى لأننا شعب ديمقراطي وبالإمكان يسمح ايضا بإطلاق اللحى لكل الضابط حالهم حال وزيرنا ( المنتوف ريشه أبو ريشه ) كما يسمح للشعراء والمطربين والملحنين بتهيئة أغنية جديدة على نمط اغنية ( منين طلعت الشمس) بالتأكيد سيكون بزوغ الشمس من محافظة طويريج لقربها من مدينة الشمس ( بابل ) واختصار مهرجان المربد بلطمية حسينية على حساب القائد العام للقوات المسلحة والغير مسلحة، ومن الضروريات التي لا تقبل التأجيل هو الاحتفال بـ ( عيد ميلاد القائد ) ولا نعرف متى ربما في شهر آذار تيمنا بالديانة الزرادشتية في إيران فيكون عيد ميلاد ( القائد الضرورة 2) يوم 21 آذار وكل التسجيلات والفضائيات تفتح اغنية المبدع الساهر ( لو انت ويايه العيد بعيدين ) أما إذا اختار القائد العام العيد في شهر آب فسيعيد علينا بهجة فقدناها منذ زمن حين كان سلاح المحتفلين هو ( بطل ماء للرش ) كما حدث في يوم 8 آب حين كسر جنود القائد ( الأول ( بسنتهم وشيعتهم خشم روح الله معترفا بتناول السم علنا ثم توفي بعد اقل من عام ( تسعة شهور استمر فيه مفعول السم ليجعل المسموم ” قدس سره ” جثة هادمة ) وللأسف لم نحتفل بوفاة المسموم ” قدس سره ” لأننا انفجعنا بمقتل وزير الدفاع ( عدنان خير الله ) وهنا وجب علينا أن نميز بين وزيرنا الجديد ( أبو لحيه مخربطه ) والوزير عدنان خير الله رحمه الله حين أعتقد صدام إن عدنان يفكر بإزاحته فكان الثاني أشطر من الأول وخطط للخلاص منه بطريقة تراجيدية وهنا في هذه الفكرة يفكر المالكي الخلاص من الأديب لان الأديب يعتقد أنه الاكثر شعبية ( بين الشيعة ) والأعلم حزبيا ( في حزب الدعوة ) والاكثر لصوصية ( في عالم اللصوص ) والاعمق طائفية ومن حق الأديب أن يكون أديب العراق ( وبالروح والدم نفديك يا أديب ) وأني شخصيا أرى أن بالروح بالدم للأديب أجمل من بالروح بالدم يا مالكي وأسهل لفظا عندما يلفظها الشعب في تظاهراته المستمرة في كل محفل فمثلا عند فيضان نهر دجلة سيقول العراقيون ( بالروح بالدم نفديك ) وعند وقوع مشاجرة بين سواق كيا في علاوي الحلة سيقول العراقيون ( بالروح بالدم نفديك ) وعند خسارتنا في لعبة كرة القدم مع فريق عربي سيقول العراقيون ( بالروح بالدم نفديك ) واخيرا سيتم كتابة هذه الجملة مطبوعة بخط الثلث ( بالروح بالدم نفديك ) تكون الوثيقة السادسة بعد وثيقة الكهرباء ولا اخفيكم سرا أن الحكومة الإسلامية في العراق تفكر أن يصل عدد الوثائق المعتمدة إلى ( 12) وثيقة أسوة بعدد الائمة الأطهار ولكن الخلاف هنا وقع ما بين ( الفريق السني والشيعي ) فالفريق السني يريد العدد إلى رقم ( 10 ) بعدد المبشرين بالجنة والفريق الشيعي يريد العدد يصل إلى ( 12) وهنا تدخل أصحاب الحل والعقد والراسخون بالعلم ليكون العدد ( 11) حتى لا يصل الخلاف لمعارك مسلحة بين الطرفين في حين وافق الطرف الشيعي على فكرة رقم ( 11) بحجة أن الإمام المنتظر لم يظهر لحد الأن ولكن الفريق السني المتشدد لا يوافق اضافة رقم زائد فوق رقم ( 10) فهم لم يجدوا لحد الآن اي تأويل مقبول لإضافة رقم جديد وهنا وقعنا في خلاف عميق ما بين كبار قادة المذهبين وربما سيصل الخلاف إلى معارك جديدة في الساحات والشوارع ولو كنت موجودا معهم لوضعت لهم حلا سهلا وهو الغاء الوثائق جميعها لان بلدنا لا يحتاج إلى وثائق فكل من يريد الجنسية بالإمكان شرائها من الباعة المتجولين واصحاب الاكشاك قرب دوائر الجنسية ولا داعي لإهدار الدماء الزكية واخيرا علينا أن نردد كل صباح بعد قراءة القرآن وسماع فيروز سمفونية العراق الديمقراطي الجديد ( بالروح بالدم نفديك ياابو اسراء ) .
[email protected]