23 ديسمبر، 2024 7:23 م

متى يحاكم الشعب رؤوس الفساد…!؟

متى يحاكم الشعب رؤوس الفساد…!؟

لا احد يسأل اويتجرأ في البحث عن مصير الاموال التي كانت في خزينة دولتنا ومالها السائب الذي كان يكفي لسد احتياجات لبناء قارة بأكملها و لا نبالغ ايها السادة في مثل هذه التصريحات المسؤولة فهي مسوؤليتنا ومسوؤلية الاعلام الحر وهذه أموال شعبنا المنكوب فالأرقام كبيرة والمليارات الدولارية لها ثقلها ووزنها واهميتها في بناء دولتنا المنهكة المتهالكة ولانبقى كالعميان نبحث عن تغيير وزاري لايقدم ولا يؤخر ويخدعوننا بالتكنوقراط أو وهاهم يعودون الى شماعة التوازن السياسي والمحاصصة الطائفية مرة اخرى وماهي الا توزيع مغانم بينهم
وها نحن ايها السادة نحتفل بالسنة الثالثة عشرة لتغيرنا وتدميرنا واذا عدنا الى الوراء قليلا في تجربة دولة الحصار الظالم الذي كان مفروضا عليها من قبل القوى العالمية المتسلطة المعروفة في عالمنا الراهن والتي غيرت النظام بادعاءاتها الباطلة والمعروفة وهي اليوم تعترف بأخطائها على الملأ وتبرر افعالها المشينة بحق شعبنا المظلوم لكن دولتنا حينها كانت انذاك رغم كل المآخذ المسجلة عليها والحصار الظالم المفروض عليها ورغم تعرضها لشتى الضغوط الدولية والأقليمية كانت تسير الامور والامن والأمان والجيش والمؤوسات والبطاقة التموينية والحياة والمبلغ الذي تتقاضاه معروف للقاصي والداني وهو اقل بكثير مما موجود في خزينة دولة الطوائف في عراقنا الجديد …..
وها نحن اليوم بعد التغيير الكبير الذي حصل في دولتنا المجيدة والذي تصادف ذكراه الاليمة السوداء هذه الايام ويسميه البعض تحريرا ونصرا وتلك ديمقراطيتنا الزائفة التي جاءت بالمفسدين والسراق والمدعين والمشعوذين والخائبين والمغامرين والمتسلطين على رقاب شعبنا وكلهم طائفيون وأكثرهم للحق كارهون …
لنقرأ او نشاهد بعدها الارقام الاسطورية لخزيتنا ودولارات نفطنا وهي تتحول في الجيوب العفنة وبنوك دول الجواروحرامية الطوائف وأحزاب الميلشيات الطائفية لمشاريع وهمية لاوجود لها بيننا وعالمنا المفتوح يخرج لنا كل يوم بفضيحة من فضائحهم ونرى بأم أعيننا غسيلهم القذر وهو منشور في الفضاء الطلق عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الاليكترونية والصحافة الحرة العالمية وتقاريرها النزيهه وتحليلاتها الموضوعية التي لا تخشى لومة لائم ولا لئيم و لا حاكم ولا حكيم والحقائق التي تمس نظامنا الديمقراطي في عراقنا الجديد والمطلع على هذه التقارير والمتابع لها يجد العجب العجاب من هذه الروؤس العفنة المتسلطة والتي لا تخاف الله وتدعي الأسلام بل تسيء الى الدين والطائفة والرموزالعظيمة التي تتدشق بها …فلا تتردوا ايها السادة في تعريتهم وفضحهم واسقاطهم فالعالم اليوم بعلمه وتطوره التكنولوجي المتقن في مجالات الاتصالات وصحافته الحرة واصوات الحق ترصد كل شيء وكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة وتعلن للعالم مايدور في كل هذه الكواليس البالية المتعجرفة والمتغطرسة ….
فكل المثقفين المتنورين الصادقين مدعوون اليوم للكتابة والنشروكل الادباء والفنانين والشعراء والمثقفين جميعا عليهم تقع مسؤولية التأكيد والتحليل والتوضيح بحملات عبرمنابرهم وصفحاتهم
وايصال اصواتهم الشريفة الصادقة ….وليرى الشعب بعينه الفضائح وليقول كلمته فيهم …ولا نخشى في الله لومة فاسد ولا متسلط ولا سارق ولا متحزب .ولا مرتبط مهما كانت قوة ارتباطه …
لنبدأ بالروؤس الكبيرة في سلطة الفساد ولتقف امام الشعب ومحكمته العادلة وتسأل اين ذهبت كل هذه الاموال وكيف صرفت وكيف تعرضت خزينتنا طيلة الاثنتي عشرة سنة الماضية الى نهب سافروتم تحويلها الى ايران لمساعدتها اثناء حصارها الدولي وقبل اتفاقها النووي واسألوا اهل الشأن ان كنتم لا تعلمون …فالعالم يعرف قبلنا ونحن نجهل وتلك هي مصيبتنا …ولله الامر من قبل ومن بعد ……