19 ديسمبر، 2024 1:00 ص

متى يتنازل الحكام العرب عن عروشهم وكراسيهم الى النساء !؟

متى يتنازل الحكام العرب عن عروشهم وكراسيهم الى النساء !؟

نظرة سريعة ألى ألتاريخ وألمقارنة بين حكم ألرجال والنساء عبر ألعصور ؛سنرى أن حكم ألنساء تميز بألأستقرار وألأمان وألرفاهية عندما حكمن؛وينسب ألى ألكثير منهن الحكمة وألروية والشجاعة في أتخاذ ألقرارت ألصعبة لصالح ألبشرية؛ولم يخطئ ألشاعر عندما قال{لو أن ألنساء كمن رأينا   لفضلت ألنساء على ألرجال   فلا ألتأنيث بأسم الشمس عيبا    ولا ألتذكير فخر للهلال!!!.
عندما أرسل ألنبي سليمان{ع} رسالته الى ملكة سبأ {بلقيس} ودعاها الى ألأيمان بالله والتنازل عن عرشها ؛قامت بأستشارة من حولها ؛ثم أستقر رأيها  على ألتنازل وذهبت على رأس وفد رفيع من مستشاريها مع هدايا  ألى ألنبي وأسلمت لله رب ألعالمين وحقنت بذلك دماء شعبها؛ويخبرنا ألتاريخ بأسماء نساء لعبن دورا تاريخيا ومفصليا في حياة ألبشرية ولايمكننا أن ننسى موقف أم ألمؤمنين خديجة{ع} ووقوفها ألى جانب زوجها ألنبي محمد{ص} ؛لقد ضحت بالغالي والنفيس في نصرة ألأسلام وألمسلمين ومواقفها ألعظيمة مع الرسالة ؛وتضحاياتها في طريق ألحق والعدل.لقد حكمت الأمم والشعوب في عصورنا ألحديثة ؛أمبراطورات ورؤؤساء وزارات ووزيرات خارجية خارج ألمنطقة ألعربية .
ففي دول ألعالم ألثالث ؛حكمت أنديرا غاندي كرئيسة لوزراء ألهند لثلاث دورات أنتخابية ولم تحدث في أثناء حكمها حروب مع جيرانها ؛كما حدث في عهد حكم ألرجال عندما حدثت الحرب بين ألهند وألباكستان ؛وتقلدت ألشيخة حسينة منصب رئاسة ألوزراء في بنغلادش لفترات متعددة ولم يحدث في زمنها حروب مع جيرانها أو قمع لمعارضيها أو مجازر جماعية ؛كما يحدث في ألدول ألتي يقودها ألرجال ؛وحكمت بنظير بوتو باكستان ؛ألتي تأمر عليها الرجال وقتلوها أثناء حملتها ألأنتخابية .تربعت ألملكة فكتوريا عرش ألأمبراطورية ألبريطانية لسنين عديدة ؛ولازال ألتاريخ ألبريطاني يصف عصرها بالعصري ألذهبي ؛كما تقلدت تاشر رئاسة ألوزراء لثلاث دورات متعاقبة ؛وكان يطلق عليها بألمرأة ألفولاذية ؛وخرج الملايين من ألبريطانين لتوديعها بعد وفاتها مؤخرا.وتحكم ملكات في عدد من ألدول ألأسكندنافية ؛وفي بلجيكا وهولندا ثم تنازلن عن الحكم لأبنائهن مؤخرا؛ولا ننسى شجرة ألدر ألتي حكمت بحكمة وقيادة رشيدة ؛وبعض ألنسوة في العصور ألأسلامية من ألأمهات وألزوجات وقفن الى جانب أولادهن وأزواجهن ؛ولاننسى موقف أسماء بنت أبوبكر ألتي وقفت ألى جانب ولدها عبد ألله بن ألزبير عندما حوصر في ألكعبة و حرضته على ألصمود وألقتال ؛وعندما قتله ألحجاج ؛وقفت أمام ألحجاج وقالت له قولتها ألشهيرة {لقد افسدت عليه دنياه ولكنه أفسد عليك أخرتك}.ولاننسى ألموقف ألشجاع للسيدة زينب في واقعة الطف ألدموية ألتي وقفت الى جانب أخيها ألشهيد ألأمام ألحسين ؛ بشجاعة أمام ألطاغية يزيد بن معاويةوذكرته بمنزلته؛ هو و أجداده وموقفهم ألمعادي  للأسلام!!ولاننسى مواقف الصحابيات في ألمعارك ألأسلامية ألى جانب ألرسالة مثل نسيبة بنت كعب وأم عطيه وتلتهم ألخنساء.
بألمقارنة بمن حكم من ألرجال ألطغاة ومجازرهم ألدموية وهلاك شعوبهم ودمار بلدانهم وبقية ألعالم ؛فهتلر ومسوليني وستالين وترومان وجورج بوش ألأب وألأبن وبول بوت وصدام حسين والقذافي  وألأسدين  ألذين قتلوا مئات ألملايين من ألبشر ألأبرياء لخدمة مصالحهم ألشخصية ؛وحكام ألعرب ألحاليين ألذين رهنوا شعوبهم للأجنبي وسلموا سيادة بلدانهم وثرواتها ألى هذه ألبلدان  وساقوا شعوبهم الى ألدمار والهلاك وما زالوا يصرون على أخطائهم ويكررونها مرة بعد أخرى!!.متى يشعروا بالندم وتأنيب ألضمير ويتنحوا عن مناصبهم ويتروكوها للنساء ليقمن بدورهن في أنقاذ ألشعوب وألأنسانية من شرورهم؛فهم ألذين زرعوا ألكراهية وألفرقة بين أبناء ألشعب ألواحد وألأمة الواحدة ؛واصرارهم على عزل ألمرأة عن قيادة ألمجتمعات وألشعوب؛ ألتى تحولت  ألى شيع وأحزاب بسبب سياساتهم الخاطئة وطريقة حكمهم ألدموية وفتاويهم ألتخريبية ألتي تدعو ألى ألعنف وألقتل وألكراهية .لم تعرف ألمجتمعات ألعربية وألأسلامية ألوئام وألسلام وألرفاهية على أيديكم منذ عصور ؛فكل حروبكم هزائم ؛وسياساتكم ألأجتماعية وألأقتصادية كلها كوارث ؛رغم ألموارد ألضخمة ألمتوفرة على ألأرض ألعربية ؛فأن نسب الفقر وألبطالة وألأمية وألمجاعة في مجتمعاتنا تفوق نسبها  ألموجودة في ألدول ألأفريقية وألعالم ألثالث ؛وكما يقول ألمثل {أن ألتكرار يعلم ألحمار} ؛فمتى ينتبه حكامنا ألى ماجنت أيديهم بحقنا من ظلم ودمار وهزائم وتراجع ألى ألوراء يوما بعد يوم؛ وألهرج وألمرج والدماء ألتي تسيل في سوريا والعراق وليبيا ومصر وفي ألعديد من ألدول العربية ؛ألايكفي هذا لتدق نواقيس ألخطر؛ ليحلوا عنا ويرحلوا ؛فكل ألذين هزموا في معارك ألبناء وألرفاهية وألحروب من حكام وسلاطين ألعالم أستقالوا ألا أنتم!!؛دعونا نجرب من تكون ألجنة تحت أقدامهن!!!!.وكما يقول ألشاعر:وماتفعل بالسيف أذا لم تكن قتالا     فكسر حلة ألسيف وأعمل لك أحجالا!!.