18 ديسمبر، 2024 9:13 م

متى يتمرد القطيع السني.؟!

متى يتمرد القطيع السني.؟!

الهجمات التي تعرضت وأتعرض لها، لا تعدوا كونها شعارات دفعنا، وندفع ثمنها غال، تارة اتهم بالتشيع وأخرى بالخيانة، فضلا عن شتائم العرض وسواها الذي نجيدها دون شعوب الأرض، لكن عزائي أن أرائي أصبحت واقع لدى كثير من ناسي وأهلي ، وأبرزهم قادة سياسيين من ممثلي الطائفة السنية، بعضهم وصلت به القناعة إلى المشاركة الفعلية في جبهات القتال ضد التنظيم، وآخر لازال في أروقة السياسية، لكنه أدرك الحقيقة وتعامل مع الواقع، فالنائب طلال الفحل والنائب مشعان الجبوري الذي تاب وأحسن التوبة، حيث يقاتل هو وولده يزن، الذي يقود مجاميع من أبناء صلاح الدين كحشد شعبي، في مواجهة تنظيم الدولة، إضافة لاعتراف أسامة النجيفي بأن الساسة السنة لم يتمكنوا من إدارة عملهم كمعارضة، بل أصبحوا مطية لمصالح وأجندة الأمريكان ودول الجوار، وحتى الأكراد، وضحوا بجمهورهم لأجل تحقيق هذه الأجندة، التي تتغير تبعا، لمصالح تلك الدول، فأصبحت إيران شريكة وصديقة لأمريكا، وأصبحت الدول العربية شقيقة للحكومة العراقية!!، وخاصة من كان يقدم الدعم لقتل السنة (دول الخليج والأردن) عن طريق المجاميع الإرهابية التي تتواجه مع الحكومة وميدان المواجهة مدن ومحافظات السنة، ويكون الضحايا أبناء تلك المحافظات، وهم بين مهجر ومحاصر، ويغادر قادتهم وعوائلهم إلى دول الجوار ليكونوا ضيوف دائمين في فضائيا وأعلام التصعيد، ويعيشون معاناة شعبهم وأهلهم من مراقص تركيا واربيل والأردن ودبي..

ناغم النجيفي بهذا الاعتراف النائب محمود المشهداني الذي وصفنا بالخراف الذي تذبح لأجل أجندة، دول الخليج وأمريكا والأكراد، واستعلم من دول الخليج قائلا ( هل لديكم جنرال كقاسم سليماني، يعيش بيننا)، قبل أن تهاجموا التدخل الإيراني، كذلك هناك رجال دين هم الآخرون انضموا إلى الحقيقة، فالملا ماهر الجبوري الذي تحدث مع أهله بكل وضوح وصراحة بأن تنظيم الدولة لا يمثل أهل السنة وليس لنا إلا أخواننا وأبناء جلدتنا من الشيعة، فلم نجد من ينجدنا أو يقدم لنا يد العون سواهم، وأيضا الشيخ عدنان العاني، الذي أكد انه التقى السيستاني مع وفد من العلماء يقول وجدناه احن منا على أهل السنة، ووجدناه مطلع على تفاصيل نحن لا نعرفها من جرائم تنظيم الدولة بحق أهل السنة، هذا الحديث هل يختلف عليه اثنان ونحن نرى ونشاهد قوافل المساعدات التي يسيرها السيستاني إلى

حديثة والبغدادي والضلوعية، هل نحن أغبياء أم نتغابى عن المساعدات التي يقدمها الحشد الشعبي لأهلنا في المناطق المحررة.

متى نستخدم عقولنا للتفكير، ومتى نستخدم حاسة السمع والنطق لدينا كما هي، متى نتحكم بعواطفنا ومشاعرنا، كما هو الواقع، لا كما يريد علي السليمان أو فاشل الميزان، أو عدو الرزاق الشمري وخافض الرافعي، وغيرهم من حثالات لفضتها الأرض ومازلنا متمسكين بهم، إلى متى نبقى مطية يمتطيها كل من تضرب مصالحة مع الحكومة أو غيرها، واقسم لو أن هؤلاء الشراذم من رجال الفتنة، اختلفوا مع اربيل، لتمكنوا خلال أيام لقيادتنا لنهتف ضد الأكراد، وفي نفس ساحات الاعتصام التي مولتها الحكومة بالاتفاق مع هؤلاء الأوغاد، لأهداف انتخابية، بعد هذه الأصوات التي نطقت بالحقيقة، هل نرى القطيع يتمرد على جلاديه؟! ونجد نوع جديد من سكان محافظاتنا يفكر بعقله، ولا يسمح لأحد أن يفكر نيابة عنه، ويستخدم عينيه وأذنيه ليزن الأمور، ولا يسمح لأحد أن يزن نيابة عنه، ويترك التفكير بالأذن بدل العقل، و لا يستغفل بأفلام وصور أعدت لاستدراج المغفلين إلى حتفهم…