23 ديسمبر، 2024 10:51 ص

متى يتخلص شيعتنا من الشيعة الصفويين ؟!

متى يتخلص شيعتنا من الشيعة الصفويين ؟!

لقد فعلت خيرا كل القوى الوطنية والسنية منذ بداية الانتفاضة الاخيرة و بالذات أكثر, منذ ما يقارب الستة شهور من الان بالتوقف عن مشاركة اخوانهم الشيعة العراقيين في تظاهراتهم بصورة رسمية بل كانت المشاركات تحصل بشكل شخصي وقد قمنا بنصح اخواننا السنة بالابتعاد عن المواقع التي تحدث فيها اشتباكات او الاماكن الساخنة ( رغم ان البعض لم يلتزم بطلبنا لأن حبه للوطن ورفضه للاحتلال الصفوي الامريكي هو السبب ولكونهم غير منضمين) لقد ركزنا في بداية الانتفاضة أن لا يرفع الا العلم العراقي في اشارة الى وحدة العراقيين وان الوطن هو من يجمعنا ثم قمنا بانسحابات تكتيكية من أجل أن يتحول او يظهر أكثر الصراع على صورته الحقيقية والذي يمثل صراعا عربيا ضد الوجود والاحتلال الفارسي ذلك أن رفض الاحتلال الامريكي لا يختلف عليه اثنان بينما الاحتلال الصفوي غلبت عليه الطائفية التي غطت عيون البعض عن الحقيقة ولذلك انقسم الشيعة الى قسمين سميه ان شئت شيعة العراق و شيعة الفرس الصفويين ( الولائيين )..فهل هناك فرق بينهما ؟؟! .
رغم ان السيستاني رجل فارسي وان ابنه هو من يدير المرجعية منذ عقد من الزمن الا أن بعض شيعتنا كانوا لا يزالون يميلون بالولاء له ظنا منهم انه عراقي أوانه يمثل العراقيين ومصالحهم ورويدا رويدا سجلنا تخلي الكثيرين من هذا الولاء الطائفي بعدما اكتشفوا من أن الرجل وابنه يمثلان مصالح الفرس بالعراق بالدرجة الاولى وأن أموال المرجعية يجري تهريبها الى بنوك بريطانيا وتقام المشاريع بها في ايران! بينما يفترض أن تقوم المرجعية باستعمال هذه الاموال لتحسين حالة العراقيين بالقيام بمشاريع كبيرة ومتعددة وتحسين البنية التحتية لا سيما وان مشروعين قد أظهرا نجاحهما وفائدتهما الزراعية . لكنها وجدت من أجل الدعاية و التمويه لذلك فان 90% من اموال واردات المرجعية تدخل في جيوب المتنفذين ورشاوي قدمت لممثلين دوليين وزوار ..شيعتنا أكلهم الضيم وهم يرون كل هذه الاموال التي يصعب عدها و التي يتم التفريط بها او سرقتها وان هذه الاموال العراقية تذهب لغير العراقيين منها اسناد ايران بالدرجة الاولى وفروعها في البحرين ولبنان و اليمن وحتى شرق السعودية وسوريا طبعا .وكأنّ العراق قد مات وهذه الدول التي ذكرناها قد ورثت ثرواته التي حبانا بها الله ,( وابن الخايبة يتحسر ) ومن هؤلاء الوارثين للعراق هم الميليشيات الولائية وقطعات في الجيش والقوى الامنية بشتى اصنافها لكننا لا نريد التعميم على جميعهم فنحن نعلم ان من فيهم مغلوب على امره (معوزا ماديا او ان السلطة العليا بيد العملاء ) ورغم ان مجموع هذه القوى لا تمثل بالحد الاكبر نسبة 10% من الشعب العراقي بما فيهم قوات البيش مركة فان النسبة العظمى من الشعب لا تميل الان بالولاء الى مجوس ايران لعلمهم ولقناعة اكثرهم من ان هؤلاء ال 10% يعملون من اجل تحويل العراقي الى عبد ذليل الى الفرس الحاقدين على كل شيء عربي ( معروفة الاسباب ) لهذا انقسم الشيعة في العراق الى شيعتنا الذين يمثلون حب الوطن والعراقيين المطالبين لحقوقهم والى العبيد شيعة الفرس الصفويين .وشتان بين الاثنين.

لما كانت قوى الظلام تتحكم بالبلد بقوة السلاح والاضطهاد بكل اشكاله الطائفية والوطنية فاننا توقعنا هذه النتيجة وفعلا نجح الاخوة بالداخل في تحويل الصراع الى شيعي عراقي و شيعي صفوي . ونحن نتأمل أكثر بل نتوقع أن يتحول الصراع تباعا من سلمي الى مقاومة مسلحة ذلك لأن عبيد ايران ما هم الا ألعوبة منفذة بيد المجوس رغم ان بعضهم أحقد من الفرس انفسهم على العراقيين للاسف . لذلك نتوقع ان تشهد الساحة العراقية تحولا سريعا في الولاء الى المراجع العراقية ( وهذا ما نأمله ) مثل الصرخي و الموسوي وغيرهم من المرجعيات العراقية المضطهدين.. وكنتيجة طبيعية للاضطهاد الوطني والعبودية والفوقية والعنصرية والاجرام التي تتعامل بها القوى الامنية وميليشيات الظلال والعمالة بعد أن سقطت كل الاعيبهم مثل داعش وسنة يطلبون الحكم و بعثيين وغيرهم تحول الصراع الى شيعي شيعي وظهرت جلية حقيقة العملاء واصحاب المصالح ,الان يشعر ويرى ويحس الشيعي العراقي زيف شعارات عملاء الفرس والفاسدين بالسلطة . وأن الصبر وصل الى حدوده القصوى التي تؤدي للانفجار وأصبح هدف تغيير كل العملية السياسية بالعراق شلع قلع هو الهدف الوحيد الذي يحمل مصداقية تحسين العراق وشعبه ثم أصبح واضحا أن من يقتل الشيعة هم الشيعة انفسهم وانهم ليسوا شيعة بعثيين اوعملاء اوارهابيين او غيرهم بل انهم شيعة باعوا انفسهم ليكونوا عبيدا لصفويي ايران ..وحين يفور التنور نتوقع بل سنطلب من كل القوى الوطنية ان تشارك شيعتنا في جهادها من أجل تحرير العراق وشعبه من أجل بناء عراقا ديمقراطيا موحدا بلا زيفٍ او دجل.. لا طائفية ولا تبعية بل أخوّة عراقية .