23 ديسمبر، 2024 2:23 ص

متى يأتي الفرج..على هذا الوطن…؟

متى يأتي الفرج..على هذا الوطن…؟

بالرغم من كل الأحداث المتسارعه التي نعيشها من دخول داعش بلعبة سياسيه الى  الموصل الى فرهود (كركوك) بصفة بائسه و لفرحة  سارق ونصر زائف لن تدومان ابدآ..وكذلك المعارك التي يخوضها جيشنا وقواتنا الأمنية البطله مع الأرهاب .تباركآ بالجهاد الكفائي الصادر عن مرجعيتنا الرشيدة للتطوع من أجل الذود عن هذا الوطن..وبعد كل الأخبارالمتتاليه من هنا وهناك… تبقى الأنظار شاخصه لساعات الفرج الذي تعّود أن ينتظره المواطن كل لحظه وبعد كل مخاض لصراعات سياسية عسيره .

ومنذ أعتاب نهاية نتائج أنتخابات 2014 وما بين الشد والجذب هنا وهناك..والأتفاقات التي سبقت كل شئ بقى السيناريو الأخير هو الذي سوف يغيير موازين العملية السياسية في هذا البلد..السيناريو الذي سيكون عليه الأتفاق بتوزيع المناصب ( هذا ألك..وهذا ألنا..!!! ) ليس بما تشتهي الأنفس كالسابق.وانما سوف يكتب المقطع الأخير من كل هذه العملية الساسية حسب المتغيرات للوضع على الآرض ..وحسب الدعم الخارجي وكذلك توجيهات ( العمام والخوال) للكتل السياسية وقادتها والمتحكمون المسيطرون على كل الأحداث والآوضاع في العراق.

كل هذا لايدخل في جعبة المواطن العراقي ( المفلس في هذه القافله ) غير…سؤاله..متى يأتي الفرج..؟ أن كان هذا ( الفرج ) هو جنين في رحم أم….لكانت أطلقت صيحات الرحمة وخرج الوليد الى الدنيا ولو بعمليه ( قيصريه ) …وأن كان الفرج ..( طبخة عراقيه)…لوجبة فطور بعد صيام يوم ساخن (اعانك الله يالعراقي )..لكان كل شئ أنتهى..

نعم..أن كنا تدخلنا بالشأن السياسي بأقلامنا ..او كتبنا بعض الشئ..فأننا ننطلق ..نكتب بالحق ولا غيره ومن أرض الواقع كجزء من هذا الشعب ومن بيت عراقي حاله كحال كل البيوت العراقيه التي تتنظر الفرج ونهاية لهذه الأزمة..نشعر بحال الآم العراقية المتلهفة لسماع صوت ابنها الذي تطوع… والزوجه التي  تنتظر عودة زوجها ..والعائلة بأنتظار لم شمل الأسرة الذي فرط عقدها وتشتت أفرادها في بقاع العالم …منطلقين من أمنيات لكل عائلة عراقية…هل يعود من غاب عنا…..؟

نشعر بحال هذا البلد الذي خسر كفاءات من العلم والمعرفه..نشعر بحال العوائل التي هاجرت الى اللآعوده والمصيرالمظلم..نشعر بآلالام من هجر بيته..جاره..عشيرته…نشعر بمرارة جيشنا الذي طعن بسكين ساسة ( عاهرين ) ..وهل يكفي ذرف الدموع لذلك..وهل شعر قادة هذا البلد اين وصل بنا الحال..؟ هل علم ساستنا…أننا اصبحنا ( بطون جاعت…بعد أن شبعت)…؟

أتفقوا كيفما تشاؤا..وأقسموا الكعكه كما تريدون….فأنتم باقووون..ونحن..زائلووووون..وبهذا انتهت المعادله..شطبنا من قاموس حياتنا وذاكرتنا..تفالؤا بالخير..تجدوه…نعم..نجده بعد فوات الآوان…وضياع الأحبة..والآولاد..وترك الدار..والديار…وهذا ماقدرته ليس لنا الأقدار..بالعكس..ماقدرته ظروف اللعبة السياسية ولاعبيها..

نحن كعراقيين..ليس لنا ألا ان نتفائل..ونقول ( اللهم أبعد الغمه عن هذه الآمة)…وأية أمة..أستعبد كل ابنائها بعد أن كانوا اسياد أنفسهم…اية ..أمة…هتكت أعراضها…ووكشفت عوراتها بعد أن هجرت مأؤاها..عن أية أمة نتكلم…بعد أن أصبح اسياد العراق وأشرافهم..اذلاء في بلدان الغرب..عن أية أمة…نتكلم وأنتم قادتها ..؟

ماذا نقول لقلوبنا الطرية..وأنفسنا الزكية..ماذا نقول لعاطفتنا البريئة…ماذا نقول..لعشقنا للوطن وترابه…ودموع العيون تذرف لمجرد ذكر اسم العراق ..الى اين يأخدنا الزمن العصيب..بعيدآ عنك ياوطني.

هل نقنع أنفسنا للحظات..بأن الخير قادم….ومن كان بالأمس..انفسهم…هم اليوم عائدون بتوليفه وتشكيله جديده مع  تغيير..الكراسي والمناصب..مع الأحتفاظ بنفس ( الوجوه)..عافيات..عليكم.

                                      بسم الله الرحمن الرحيم…

قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ..(صدق الله العظيم )

نسأل الله ..( الفرج ..لهذا الوطن ولشعبه..ولجيشه)…ويبقى السؤال…هل سيأتي الفرج ويعود الأحبة لأحضاننا…..؟