يوم 30 / 4 / 2014 هو يوم الفصل بين المدنية والهمجية بين دولة المؤسسات وبين دولة الأحزاب والمليشيات , بين الفوضى الأمنية وبين الإستقرار الأمني , بين تحقيق الحقوق وبين ضياعها بين الكذب والنفاق وبين الصدق والإعتدال , السؤال الذي يراودني هو : هل سيذهب العراقيون في هذا الموعد ليقدموا الولاء للسياسيين بدلاً من تقديم الولاء لهذا البلد .؟ وهل سيركنون الى اكاذيب المالكي مرة أخرى ويعيشون في اربع سنوات عجاف أخرى ام سيذهبون في هذا الموعد ليزيحوا اطنان الكذب والنفاق الموجود على مكاتبهم السياسية ويكونوا مصداقاً للآية الكريمة التي تقول : ( ياأيها الذين آمنوا إتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) فنحن مسؤولون عن أصواتنا يوم القيامة وسياحسبنا الله إن لم تحاسبنا ضمائرنا فإن صندوق الإقتراع هو خير وسيلة للتغير ويجب علينا أن نختار الأصلح والأنزه وأن لانقع في الخطأ مرتين كما ورد في الأثرالشريف  ( المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ) فإن المؤمن كيس وفطن وعلينا أن نثبت ولائنا لله جل جلاله ولرسوله الكريم ( ص ) والأئمة الطاهرين “ع ” إننا مؤمنون وموالون حقيقيون برفض الباطل وعدم الركون اليه ونقدم ولائنا لهذا البلد الذي أنهكته المؤامرات وتكالبت عليه الأعداء حتى من بعض السياسيين أنفسهم , فإن الإنتخابات هي فرصتنا الوحيدة التي من خلالها وبموجبها نزيح خطباء المنابر الإعلامية ونستبدلهم برجال دولة قادرين على بناء البلد والمواطن بالشكل الصحيح الذي يضمن كرامة الإنسان العراقي , ويؤسس الى سياسة حقيقية تخدم مصالح الشعب العراقي .

ونذكركم بقوله تعالى : ( إن الله لايغبر مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فغيروا مابأنفسكم تجاه الباطل يغير الله بكم من سوء وضر , والسلام .