23 ديسمبر، 2024 2:02 م

متى وضعت امريكا حزب الدعوة على  قائمة الارهاب الدولي ومتى اخرجته منها ؟

متى وضعت امريكا حزب الدعوة على  قائمة الارهاب الدولي ومتى اخرجته منها ؟

في ثمانينات القرن الماضي اتهمت امريكا حزب الدعوة الشيعي بتدبير عملية تفجير السفارة الامركية والسفارة الفرنسية في الكويت,وحينها تعالت الصيحات في امريكا مطالبة بوضع حزب الدعوة على قائمة الارهاب الدولي ,ثم كان تفجير مقر المارينز في لبنان والذي ترافق مع تفجير مقر السفارة العراقية في بيروت,كل ذلك عزز من الصوت المطالب بوضع حزب الدعوة على قائمة الارهاب الدولي,ثم كانت عملية خطف بعض الطائرات الكويتية لتعزز هذا الاتهام اكثر.
لكن ورغم ذلك,فقد امتعنت امريكا عن وضع حزب الدعوة على قائمة الارهاب الدولي و لم تتخذ اي اجراء ضد اي من عناصر هذا الحزب.فلم تقم الاستخبارات الامريكية باعتقال او استهداف اي من عناصر حزب الدعوة ولم تطارد اي منهم ولم تحضر حساباتهم المالية او تحتجز اموالهم,بل وجدنا على العكس من ذلك,وجدنا امريكا تستضيف قادة وعناصر هذا الحزب وتؤيهم بل وتسلحهم وتدربهم استعدادا لغزو العراق,ثم لما ان تمكنت من اسقاط صدام قامت بتعيين قادة هذا الحزب وعناصرهم على راس قائمة حكام العراق ضاربة بعرض الحائط كل الاصوات والوثائق التي كانت تعتبر حزب الدعوة منظمة ارهابية.
اذن ولاسباب مجهولة رفضت الادارة الامريكية وضع حزب الدعوة العراقي المدعوم من ايران على قائمة المنظمات الارهابية ,في المقابل,فقد وضعت امريكا منظمة مجاهدي خلق الايرانية على قائمة الارهاب منذ ثمانينيات القرن الماضي,ومقارنة بسيطة بين الاعمال التي قامت بها مجاهدي خلق وما قام به حزب الدعوة,نجد ان منظمة خلق ركزت كل ضرباتها على استهداف الجنود والقادة الايرانيين على الاراضي الايرانية والعراقية حصريا ,فلم تستهدف اي ايراني خارج حدود ايران,على خلاف حزب الدعوة الذي استهدف الكثير من الاهداف العراقية والعربية والغربية خارج العراق بحجة مساندتها للنظام العراقي السابق.
لقد قتلت مجاهدي خلق الكثير من الجنود الايرانيين,وكذلك فعل حزب الدعوة حين كان يقتل ويختطف كل جندي عراقي والاهوار ما زالت شاهدة على ذلك,ورغم ذلك,فان امريكا وضعت مجاهدي خلق على قائمة الارهاب بينما رفضت وضع حزب الدعوة في تلك القائمة؟.
فما هو السبب في اصرار عدم امريكا في عدم وضع حزب الدعوة على قائمة المنظمات الارهابية بينما وضعت مجاهدي خلق على تلك القائمة؟, سؤال توارد كثيرا في ثمانينات القرن الماضي وطرقه الكثير من المحللين واصحاب الشان, فعليا كان حزب الدعوة يقاتل نظام صدام الذي تقول ايران انه حليف لامريكا,ورغم ذلك لم تدرجه امريكا على قائمة الارهاب.وفعليا كان مجاهدي خلق يقاتلون النظام الايراني الذي تروج امريكا انه العدو الاول لامريكا,ورغم ذلك ادرج مجاهدي خلق على قائمة الارهاب؟.
لقد ظل هذا التناقض الامريكي يثير الشكوك الى ان تم احتلال العراق,وحينها اكتشف العالم بان امريكا كانت تدرب حزب الدعوة من اجل اسقاط نظام صدام وتسليم العراق على صحن من ذهب الى عدوها المفترض ايران,في المقابل قامت امريكا بالسماح لحزب الدعوة بمطاردة مجاهدي خلق ومحاربتهم حتى تمكن اخيرا من طردهم من احد اهم قواعدهم التي لطالما حلمت ايران بطردهم منها,بل لقد قدمت ايران لصدام الكثير من العروض والاغراءات من اجل طردهم من تلك القاعدة,وها هي امريكا اليوم تنفذ لايران ذلك الطلب مجانا؟(معلوماتي الخاصة تقول ان امريكا لم تضع حزب الدعوة على قائمة الارهاب ,فان قال هنالك بان هذه المعلومة خاطئة وان امريكا وضعت حزب الدعوة على تلك القائمة حينها سنقول متى رفعت امريكا حزب ال. دعوة عن تلك القائمة وما هي الاسباب ولماذا؟).
اليوم اكتشف العالم ان حزب الدعوة هو الطفل المدلل عند امريكا,وان ظل تودد حزب الدعوة لامريكا على هذا المنوال,فلن نستبعد قريبا ان يكون حزب الدعوة وحكومة المالكي تحديدا هو المنافس الحقيقي لاسرائيل في دلالها على وقربها من الشيطان الاكبر امريكا,بل وربما قتلت اسرائيل المالكي خوفا من ان يسرق حزب الدعوة مكانها في قلب امريكا مثلما فعل اخوة يوسف باخيهم,او ربما كانت اسرائيل قد تعدت مرحلة الغيرة الطفولية وسوف تكون اكثر عطفا ومحبة لحزب الدعوة من ماما امريكا نفسها بعد ان وجدت ان حزب الدعوة هو اخيها من نفس الاب (ايران) والام(امريكا).