23 ديسمبر، 2024 5:57 م

الواقع يفرض ما نتحدث به ونقول ونترك ما نرغب به ونميل إليه وما يحدث في العراق من أحداث مؤلمه تثير الخوف والقلق وما يجري في الساحة السياسية تزيد من حالة الارتباك  ويبدو أن الشعب العراقي بكل طبقاته وأطيافه غير مكترث ولا يبالي بالمخاطر التي تحيط به من كل حدب و صوب ولا يُعرف السبب في تجاهله اهو غفلة و جهل بما يحدث والى أين تتجه الأمور أم انه سلم بالأمر الواقع واستسلم لمصيره المحتوم والذي على ما يبدو لا مناص من السقوط في الهاوية  ..
فالوضع العام كإرثي وقد توقفت عجلة الحياة وانقطعت أرزاق الناس بعد فشل سن الموازنة لهذا العام  وأبناء الوسط والجنوب يقفون على حافة الانهيار وهم مهددون بتوقف الحياة عنهم وعن أراضيهم وخصوصا  بعد قطع الماء عنهم ولا يوجد من يبالي بأبنائهم وهم يقاتلون اعتى وحوش الأرض وأقساها وهي التنظيمات الإرهابية المدعومة من مؤسسات الحقد والكراهية الخليجية  ومع الأسف في هذا الوقت ابتعدت القوى السياسية  عن تطلعات هذا الشعب وهمومه واختزلت نشاطاتها الترشح للانتخابات و تقسيط احدها للأخر من خلال شعارات فضفاضة لا تغني ولا تشبع من جوع والكارثة الحقيقية ابتعاد المثقفين وذوي الاختصاص عن التصدي لمشاكل العراق مكتفين بالمشاهدة والتنظير وترك حل المشاكل العالقة ورميها على عاتق من لا يعرف حلها ….
وهذا لا يعني انه لا يوجد من يعمل بجد من اجل أن يتخطى هذا البلد الخطر المحدق به وحتى نحقق الأمان والاستقرار نحتاج إلى تضافر الجهود من قبل جميع الأعداء الذين يعيشون في هذا البلد ويجب ان يفهم الجميع بكل توجهاته  السياسية وانتماءاته الفكرية والعرقية والطائفية حين يغرق المركب الذي يقلهم فلا يوجد من يمكنه النجاة حتى ولو كان خبير بالسباحة وكفاكم يا قادتنا ورموزنا تناحرا وتجاذبا وندعوكم دعوة خالصة أن تتحملوا المسؤولية و تتحلوا بطيب الأخلاق ونكران الذات فيما بينكم وان تعملوا من اجل الصالح العام فما زالت أبصارنا شاخصة تجاهكم لتنقذونا …

*[email protected]