23 ديسمبر، 2024 9:54 ص

متى نكفر بأصنام إيران ؟!‎

متى نكفر بأصنام إيران ؟!‎

لايختلف اثنان اليوم على أن العراق بنسخته الجديدة انسلخ عن كل مقومات الدولة الحقيقية، فبعد أن كان حتى وقت قريب (شبه دولة) بات اليوم ليس بدولة، وهذا الكيان العراقي الممزق تماماً الذي تحكمه اليوم مافيات الكراسي وتجار السياسة الذين يتسابقون على نيل البركات من حكومة طهران للبقاء في مناصبهم هو بطبيعة الحال كيان مسلوب الإرادة ، كيان خاضع حتى النخاع لإرادة العمامة الإيرانية.
وفي ظل انهيار كل شيء في العراق ، بدءاً بمنظومة الأخلاق والأعراف والعادات الاجتماعية ، مروراً بانحطاط مستوى التعليم والصحة وانتشار أوبئة وأمراض انقرضت منذ القرون الوسطى ، وانتهاءً باحتلال محافظات بأكملها من قبل تنظيم داعش ، عادت عاصمة الخلافة العباسية (بغداد) لتحتل مرتبة الصدارة كأسوأ وأقبح وأوسخ مدينة في العالم !
لماذا اختيرت بغداد كأسوأ مدينة في العالم؟ بغداد التي لو قمنا بجولة في مناطقها المهمة لوجدنا صور المقبور خميني والدجال خامنئي معلقة في ساحاتها وشوارعها، وبالقرب من صور هذن الشيطانين تتكدس أكوام الأزبال والقاذورات وبرك المياه الآسنة، حقاً منظر يليق بصور خميني وخامنئي.
إنها بغداد التي كانت في الماضي عاصمة العالم ومركز الإشعاع الفكري والحضاري، بغداد الشعر والفن والأدب، كيف باتت مصنفة أسوأ مدينة في العالم ؟ من يحكمها الآن أو بمعنى أكثر دقة : من يسيطر عليها ؟! وبطبيعة الحال ، بغداد اليوم عاصمة العراق الإيراني الجديد هي في قبضة ملالي إيران ، والميليشيات المدعومة من إيران تتجول في شوارعها بسياراتها وأسلحتها وأناشيدها المقززة لتهدد وتروع المواطنين، والويل كل الويل لمن يجرؤ على مجرد النظر في وجوه قردة وخنازير الولي الفقيه مجرد نظرة يمكن تفسيرها على أنها نظرة ازدراء !
لنقرّ ونعترف أن بغداد باتت مدينة إيرانية، وأن خامنئي سار على نهج فرعون وتحدى رب العزة وقال أنا ربكم الأعلى (لأن ميليشيات العصائب والكتائب وبدر والسرايا الخ…. تعتبره الرب الأعلى ومن يتجرأ على شتمه يُعدم فوراً) ، أليس الأجدر بخامنئي أن يأمر عصاباته الجالسة في المنطقة الخضراء بالتنازل عن الشيء القليل من الأموال التي نهبوها لغرض الإعمار وإعادة تأهيل البنى التحتية وإزالة تلال الأزبال من الساحات والشوارع؟ أم أن خامنئي وسخ الى هذه الدرجة ولايبالي فيما لو كبرت تلال النفايات لتغطي صوره وصور المقبور خميني؟
خلاصة القول ، ان العراق اليوم بنسخته الإيرانية في غاية القبح، وبغداد التي تحكمها الميليشيات والأحزاب الموالية لإيران اختيرت كأبشع وأسوأ وأقبح مدينة في العالم ، وبعد كل هذا يأتي غبي من الأغبياء ويعلن ولاءه لإيران ويتمسح بحذاء الولي الفقيه ، متى يصحو الجهلاء من هذا الشعب فيتنبهوا الى أن البلد بات مستنقعاً مليئاً بالعفن ؟ متى نتخلص نحن الشيعة من أوهامنا وننسى اسطورة البعبع السني ونكفر بأصنام إيران الذين يحقدون على كل عراقي وكل عربي؟ ، متى ننظف قلوبنا من الطائفية المقيتة ونضع أيدينا في أيدي بعضنا ونغلب روح المواطنة على النزعات الطائفية ونبصق على وجوه ملالي إيران الذين يعتاشون على حروبنا وأزماتنا؟
نحن بحاجة الى صحوة حقيقية وثورة داخلية ضد كل العملاء والدخلاء ، ثورة نقتلع فيها السفارة الإيرانية ببغداد من جذورها لنقول للملالي المعممين : إرحلوا فلا مكان لكم هنا