10 أبريل، 2024 5:46 م
Search
Close this search box.

متى نتعظ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

الشعوب، كل الشعوب، عندما تمر بأزمة ما، يجلس كبارها ويتخذون قرارا يتقون شر أزمة قادمة، وكبار الشعوب وقادتها هم السياسيون، الذين إنتخبهم الشعب ليمثلوه وليتخذوا القرارات التي من شأنها تقديم أفضل الخدمات لهم وتوفير الأمن والأمان لهم، ولا يمرون بنفس الخطأ ويخسرون نفس الخسارة إذا أعاد الزمن دورته عليهم .
الشعب العراقي، حاله حال باقي الشعوب، مر بازمات متتالية، أفقدته الكثير من رجاله وأبناءه وامواله وثرواته, ولكن هل اتعظ ؟ هل إكتفى بما نزف من دماء طاهرة ؟ هل شعر بعدد من فقدهم من رجاله ؟ ثرواته أمواله ، للأسف لم يتعض احد ، فكم من وثيقة شرف أعدت وكم من مصالحة كتبت ، شخصيات جلست وتحاورت واتخذت قرارات تحمي الشعب, لكن ذهبت ادراج الرياح .
الشعب العراقي تعود على هذه الحالة ، والذنب ذنبه، فقد رفع بأصابعه المغمسة بحبر الديمقراطية بعض من ضحك على الذقون البسيطة ممن لايفهم من السياسة الا السب والشتم والاعتراض على البناء ووضع العصا في عجلة التقدم ليوقفها .
بالامس القريب ، جلس العقلاء وفكروا ، هل يستمر الوضع هكذا ام لابد من عمل ينهي الماسي والالم ، وتم كتابة بنود تسوية وطنية ، تحمي الجميع وتعطي لكل ذي حق حقه ، توقف نزف الدم وتحمل كل من يتسبب بذلك المسؤولية الكاملة ، تسوية تحمي الشرفاء وتبعد المجرمين والقتلة ، تنهي الى الابد كذبة الطائفية المقيتة , تضمنت وتضمنت الكثير لدرجة انها حصلت تاييد المرجعية الدينية وتبنتها الامم المتحدة واقتنع بها الاخ والصديق واستبشر الكل خيرا .
قوى الظلام تنبهت إن امرا جللا سيحدث ، سيتوحد العراق وينكشف زيف الأقنعة ، فتحرك الجهلاء ، قنوات فضائية مدفوعة الثمن ومقدمي برامج يستجدون العطايا وفنانون مرتزقون , سياسيون يعتاشون على الازمات ، كل هؤلاء تحولوا الى ابواق دعائية لتسقيط المبادرة , والادهى من كل ذلك والامر هناك من يصدق بهؤلاء وقد جربهم وخبر كذبهم عام بعد عام وازمة بعد ازمة , ولكل هؤلاء نحن نقول : اما آن لنا أن نتعض , ونعيش بسلام . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب