6 أبريل، 2024 10:04 م
Search
Close this search box.

متى نتجاوز البعث

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأعم الاغلب من ابناء الشعب العراقي اصبحوا بصورة او بأخرى يطالبون بغلق ونسيان صفحة حزب البعث الدموي وطاغيته العميل صدام من تاريخ العراق مشددين على ان تكون حقبته من الماضي !!

طبعا هذا الرأي العام الذي اصبح واقع حال مدعوم باعلام ممول وقوي من ازلام وايتام البعث الكافر ومن قنواته الطائفية المسمومة ومن حكام الخليج والسفارة الامريكية والمدونين والناشطين الجوكرية حيث يسعون جاهدين وبكل ما لديهم من ثقل
لتجاوز موضوع البعث الكافر جملة وتفصيلا مستغلين بذلك صمت المؤسسات الدينية وتخاذل وتهاون السياسيين الشيعة والكورد ايظا واستغلال فترة حكم كاظمي الغدر للاسف الشديد !!

ولا اعلم اي عقل واي منطق واي انفتاح او نسيان او طي يتحدثون عنه او يطالبون به هل يعلم هؤلاء ان قبل 5 أيام فقط، أكرر 5 أيام، دفع العراق 210 مليون دولار للكويت، إكمالاً لتعويضات حرب الخليج الاولى والتي كان سببها نظام الطاغية صدام وحزبه الدموي بقراره الارعن اجتياح دولة الكويت وبدون اي نتائج ايجابية للعراق كما فعل في حربه التي استمرت طيلة ثمان سنين مع الجارة المسلمة ايران وراح ضحيتها مئات الالاف من العراقيين الابرياء هل يعلم هؤلاء ان الوضع الحالي والذي يشكون منه والذي نعيش تبعات سلبياته الان وعلى كافة الصعد والمجالات جزء من مرارته هو طاغية العصرصدام نفسه! وقراراته الرعناء واساليب حكمه القذرة القمعية والدموية فحالنا الان هو تحصيل حاصل لسياسة البعث وافكاره القذرة ووجود ايتامه وازلامه احرار يعبثون بالواقع العراقي وتغلغلوا في كل مفاصل الدولة ودوائرها المهمة ليسقطوا العراق الجديد ويعمدوا الى تأجيج الشارع العراقي والترحم على طاغيتهم وكانوا ولا زالوا سبب رئيسي في تعطيل حركة الاقتصاد والنمو والرفاهيه باساليبهم الشيطانية وخططهم الماكرة الخبيثة .

هل ياترى بهذه السهولة نسي ابناء الشعب العراقي جرائم البعث الكافر هل نسي حروبه الدموية التي اكلت الحرث والنسل ام جرائمه ضد الانسانية بضرب ابناء شعبه في شمال العراق من اهلنا الكورد بالمواد الكيمياوية وما قام به البعث الكافر من عمليات ابادة جماعية وتهحير وتسفير قسري بحجة التبعيه وحرب وقمع ضد الفكر والعقيدة والمبدأ وحرية التعبير وما قام به ضد شعبنا في جنوب العراق في الاهوار والقصبات والمدن التي انتقضت ضد حكمه القذر في الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ وما تبعها من اجرام بحق المواطنين العزل ودفنهم في مقابر جماعية ملئت ارض العراق وضربه العتبات المقدسة في النجف وكربلاء ام نسي الشعب العراقي كيف قتل المجرم صدام واجهزته القمعية كل العلماء المجاهدين والوطنيين الاحرار والثوار واباد عوائل علمائية باكملها امثال آل الحكيم و آل الصدر وبحر العلوم وال المبرقع وال كاشف الغطاء وغيرهم وقتله المراجع الصدر الاول والخوئي والسيبزواري والبروجردي والغروي والصدر الثاني ونجليه وغيرهم الكثير الكثير .

كيف للشعب العراقي ان نسي سجون صدام ومعتقلاته المشؤومة ابي غريب والحاكمية والرضوانية ونكرة السلمان واحواض التيزاب والسجن العامة وما حصل بها من تعذيب وتنكيل وموت بطىء بشتى انواع اساليب التعذيب وبسكوت وصمت دولي ورضا من قبل كل حكام العمالة في الخليج كيف نسي الشعب العراقي انه في يوم من الايام كان يسير ويخاف من ضله او من جاره او من اخيه او عائلته بسبب اساليب صدام التجسسيه وكيف وكيف وكيف !! فعلا انها نكبة ما بعدها نكبة

هل ياترى يتذكر الشعب العراقي ايام المحنه في الحصار الجائر الذي فرضه نظام القمع الصدامي على الشعب وما شهدته ايامه من جوع وحرمان فاق كل التصورات والتوقعات ولمدة ثلاثة عشر سنة ناهيك عن دمار شامل في كل البنى التحتية والقدرات المدنية والعسكرية حتى بات الجندي في الجيش العراقي يستجدي اجرة ذهابه او عودته من وحدته العسكرية كما اصبح في حينها يستجدي السكائر ولقمة العيش .

العجيب هو ليس نسيان او طريقة النسيان لموضوع ما ولكن العجيب هو ان تكذب ضميرك ووجدانك ومبادءك وتتحول بين ليلة وضحاها الى متصنع ومتخاذل ومجامل للباطل على حساب كلمة الحق والموقف الصحيح .

اتعلمون متى نتجاوز عقدة الطاغية صدام وحزبه الكافر حين ينتهي أثر صدّام السلبي، وليس جسده وفي كل مفاصل ومجالات الحياة العامة في عراقنا الديمقراطي الجديد !

هذه غير سياقات صدام السلبية، التي حملها حتى أعداء صدام، وصاروا “صدّاميين من حيث لا يشعرون بتخاذلهم ومجاملتهم حتى لاقربائهم من البعثية وتسترهم عليهم فكانوا فرعون علينا وليسوا عونا لنا .

ان كل ما حدث ويحدث في العراق هو بسبب فيروس مستشري في جسد العراق وهو ايتام البعث واولاد الرفيقات الجوكرية ابناء السفارة فهم في كل حدب وصوب ينسلون ويبثون سمومهم وافكارهم الهدامه وليرسموا صورة قبيحة المنظر عن عراق ما بعد صدام المجرم وليجملوا بحزب البعث الكافر ويلمعوا بافعاله بحجة فساد الطبقة الحاكمة وبعض التصرفات بينما الصحيح ان نظام البعث الدموي كان اشد واكثر فساد ولكن لم يسلط عليه الاعلام لانه تحت تكتيم ازلام صدام ودوائره القمعيه فنظامه اول من اباح الرشوة وفتح باب الفساد على مصراعيه .

من المنطقي ان تجابه كل الدعوات التي تدعوا الى غلق وطي صفحة البعث الكافر بصلابه وحزم واصرار من جميع الاحرار والثوار والغيارى لان صوت البعث بدى يرتفع ويعلوا من جديد وبقوة وبدعم دولي غير محدود وبمشاركة من قبل السذج والسفهاء من الذين يبعون كل ناعق خوان ويجب ان نركز ونستمر بالمطالبة بتفعيل قانون حظر حزب البعث العميل الكافر وعلى كافة الاصعدة والمستويات لقطع دابر البعث وايتامه المجرمين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب