23 ديسمبر، 2024 9:32 ص

متى كان البكاء محرماً يا آل سفيان؟!

متى كان البكاء محرماً يا آل سفيان؟!

الرهبان والأساقفة, والصوامع والمشاعل, والقناديل والنواقيس والمصابيح, إهتزت و أضاءت, عندما بزغت أنوار الهدى في ربوع الجزيرة العربية, وشع النور البهي من بني هاشم،  فظهرت المعجزات والخيرات في أرجائها, وحين ذاك لم يكن الإسلام قائماً, إلا على مال خديجة, وسيف علي, مع بعض من الأصحاب الأبرار المخلصين.
أعوام من الحزن والأسى، حملت معها الألم والندب والتأبين والعزاء والرثاء، لكل مسلم كان يعفر وجهه، بالدماء على أيدي الطغاة، محتسباً عند الخالق، راجياً رضاه، ورضا الرسول (عليه السلام وعلى آله الأطهار )، وكان أبنه إبراهيم من مارية القبطية، أحد الذين ذرفت الدموع من أجلهم، ولسنين خلت.
فمتى أقر إسلامنا حرمة البكاء والنحيب على الأحبة؟، أفتوني أيها القابعون خلف تراث أبي سفيان وأعوانه!، الذين أحدثوا ثلمة في الإسلام، عندما أقدم المحترفون منهم  في الجاهلية، وأعلنوا الضغينة على رسول رب العالمين، بقتل وليد الكعبة، الإمام علي بن أبي طالب، ومن ثم الإمام الحسين (عليهما السلام) ومن بعدهما سلالة بيت النبوة، أما مقتولاً أو مسوماً!.
لقد نعى الرسول (عليه السلام وعلى آله) إبراهيم أبنه، وهو النبي المعصوم، الذي لا يأتيه الباطل مطلقاً، ولا ينطق عن الهوى، فلما تعيبون علينا بكاءنا على مصاب كربلاء؟!، أو أي من الائمة المعصومين، وانتم على يقين أن العيب فيكم أصلاً، لجهلكم وجاهليتكم، ثم أطلعوني، متى كان قراءة القرآن، والعزاء للمندوب محرماً؟، فالفرق بين المحرم، والمكروه، والمستحب كبير جداً، مالكم الأ تعقلون؟.
إعجبت بكلمات، قرأتها على إحدى الفضائيات، الكريمة الملتزمة، وهو رد مختصر وعميق، على هؤلاء الجهلة، وهذا نصها:(الفرق بين الإستعمار، والإستحمار، هو أن الفراعنة، كانوا يشكلون أصنامهم، على هيئة إنسان برأس حيوان، فالإستعمار يأتي من الخارج، بينما الإستحمار ينبع من الداخل، وهذا ما يحدث عند بعض البشر).
ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان، والمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، فتعلمتم فتاوى ما أنزل الخالق بها من سلطان، ولستم تجادلون الإ أنفسكم، وتماروا سفهاءكم، وتدعوا الناس لملتكم الزائفة، وقد سكنت الأرواح الشريرة أبدانكم، فقدمنا الى ما عملوا، فجعلناه هباء منثوراً.