17 نوفمبر، 2024 10:19 م
Search
Close this search box.

متى سينتهي الخطاب الطائفي رغم أن الجميع اقسموا لخدمة العراق؟

متى سينتهي الخطاب الطائفي رغم أن الجميع اقسموا لخدمة العراق؟

ليس دفاعاً عن السيدة ناهده الدايني ولكن علينا قول الحق لقطع دابر الممترين على الرغم من أن كل شيء جائز وكل شيء ممكن ويكون في هذا البلد المستباح دمائه من الشمال الى الجنوب، ولكن هذا التحليل من وجهة نظري فقط وغير ملزمة للآخرين بالأخذ بها حيث أن بعد مجزرة بروانة التي حدثت مؤخراً في محافظة ديالى انتقدت الحكومة هذه الإجراءات التعسفية ضد أهالي تلك المدينة وقد سبقتها المرجعية الرشيدة ومن خلال خطبة الجمعة باستنكار الحادثة، كما وأستنكر نواب محافظة ديالى ذلك الفعل وكانت حصة الظهور الأعلامي هو للسيدة الدايني حيث اتهمت قيام قوات من الحشد الشعبي بقتل 70 شخصاً من أهالي بروانة….

بعد أيام من هذا التصريح الأعلامي والذي قدح الشرارة الأولى لكيل الاتهامات وتبادلها بين الطرفين روج “كتائب الأعلام الحربي” على معلومات مفادها عثوره على وثائق تثبت تورط النائب عن اتحاد القوى ناهده الدايني في دعم تنظيم داعش الإرهابي، وقد أثارت تسرب تلك المعلومات ضجة واسعة لدى الأوساط السياسية والجماهيرية والإعلامية، وفي الوقت الذي لم يتضح للعيان مصداقية وموثوقية تلك الوثائق يبقى القضاء هو الفيصل بين كل تلك التداعيات والاتهامات بين الأطراف المتنازعة، وأن التصريح الذي تم ترويجه عبر وسائل الإعلام بأن مقاتلي الحشد والقوات الأمنية وجدوا تلك الوثائق في مشفى ميداني لداعش في منطقة سنسل، تثبت تورط النائب في البرلمان العراقي ناهده الدايني مع تنظيم داعش الإرهابي من خلال تبرعها بسيارة لهم والتواصل معهم بواسطة عباس عبد الكريم عطوان، وتقديم المعلومات الأمنية لهم.

وهنا هو زبدة الكلام في هذا التصريح بحيث يمكن الأستهانه به كونه يتميز بركاكة صياغته من حيث المضمون، فالجميع يستغرب ويحاول أن يوهم نفسه هل بالفعل إن تنظيم داعش يحتاج الى سيارة واحدة للتنقل بها وقد سيطر على سيارات ومدرعات ودبابات وناقلات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى عندما سقطت ثلث مدن العراق بيده في فترة تبؤء صاحب الفخامة نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية والقيادة العامة للقوات المسلحة، من وجهة نظري هذه الوثائق مهما كانت درجة صحتها، إلا أنها تبتعد عن الحقيقة الملموسة التي لا يريد البعض أن يعترف بها، وذلك من أجل تبرير نيات غالباً ما تكون خفية، لذر الرماد في العيون، وعلى الرغم من أنني لا أجزم وأستبعد امراً كهذا، كون الواقع الملتبس في العراق أفرز قيادات وأعضاء برلمان وسياسيون عرفوا بدعهم للإرهاب وتبجحهم بهذا أيضاً، ولكن على قوات الحشد الشعبي أن تقدم ما لديها الى القضاء لتقوم الأجهزة الأمنية المختصة بدورها في التحقيق، وتعلن النتائج على ضوئها للشعب الذي عانى الأمرين…
وقد نفت السيدة الدايني هذه المعلومات بل وزادت عليها بأن صاحب التخويل وصاحب (الباج) هو زوج شقيقة النائب الدايني المرحوم غسان عبد الكريم عطوان، وتوفي قبل عامين بتاريخ 2013/3/20 مع شقيقة النائب الدايني ليلى الدايني، في حادث مروري في طريق العظيم، والمرحوم كان من ضمن طاقم حماية النائب ناهده الدايني حيث وجدت مستمسكاته في داره الواقعة في منطقة القلعة في قرية سنسل”، وقد عثر عليها تنظيم داعش أثناء سيطرته على المنطقة، واسترسلت في معرب حديثها بأن لكل يعرف من هي النائب ناهده الدايني التي عرفت بمواقفها الوطنية، ومثل هذه الأفعال لن تثنيها على مواصلة قول كلمة الحق والدفاع عن كل أهلها في محافظة ديالى.

أحدث المقالات