يشتد الصراع و التنافس بين جناحي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل الاخذ بزمام المبادرة و إقصاء الجناح الاخر، وفي ضوء ذلك يقومان بنشر غسيل بعضهما و ماقد إقترفاه من إنتهاکات و تجاوزات مختلفة من أجل تحقيق مصالحهما الضيقة على حساب الشعب الايراني، ولاتمر فترة إلا و يشهد العالم فيها إماطة اللثام عن ملف ما يسعى جناح من خلاله من أجل النيل من الجناح الآخر و تقويضه و سحب البساط من تحت أقدامه.
کشف ملفات الفساد و سوء إستغلال السلطة و النفوذ و الجهل و عدم الامکانية في تسيير الامور و المهمات من جانب المسٶولين الايرانيين من الجناحين، تدفع للتأمل و الترقب الى إحتمال فتح ملفات التدخل الايراني في بلدان المنطقة ولاسيما سوريا و العراق و اللذين کانا ولايزالان موضع النقاش و البحث من حيث إن الدور و النفوذ الايراني في هذين البلدين يستحوذ على مقاليد و زمام الامور فيهما.
فتح ملف التدخل الايراني في العراق في ضوء الانتخابات الجارية، من شأنها الکشف عن حقائق مذهلة مروعة من حيث إرتکاب جرائم و مجازر مندية للجبين الانساني بالاضافة الى عمليات سرقة و نهب و إحتيال لثروات و مقدرات الشعب العراقي من أجل تنفيذ مشاريع و مخططات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس في العراق فقط وانما في دول المنطقة الاخرى ولاسيما الخليجية منها.
الاحتلال الامريکي للعراق و الذي مهد الارضية المناسبة للتدخل و النفوذ الايراني في العراق، وضع العراق و شعبه في واحد من أسوء المراحل التي مر بها في العصر الحديث، خصوصا وإن الدور الايراني قد ساعد و بصورة ملفتة للنظر على شيوع التطرف الديني و المواجهة الطائفية ومارفقهما من مجازر و جرائم قتل جماعية و فردية و عمليات حرق و تدمير للمنازل و جرف للبساتين على خلفية طائفية مقيتة، يجعل من الدور الايراني يخضع للمساءلة و المحاسبة القانونية و الشرعية و الانسانية، وإن مصداقية هذه الانتخابات تتجسد في کشف النقاب عن ماجرى من ممارسات و إنتهاکات فظيعة بحق العراق و شعبه من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بجناحيه، ساهم على الدوام في زرع الفتنة الطائفية و الاختلاف و الفرقة بين أبناء الشعب العراقي و ساعد على الدوام في إستمرار الظلم اللاحق به، لکن السٶال هو: هل هنالك من مسٶول إيراني تدفعه رجولته و کرامته و إنسانيته بل وحتى قيمه الاسلامية على کشف جانب من الملف الاسود للتدخل الايراني في العراق؟ [email protected]