سيدي الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية ,كيف حالك وحال حزبكم الديمقراطي الموقر الذي خسر جولة الانتخابات الاخيرة في مجلس الشيوخ وحصد الجمهوريين نسبة كبيرة من الاصوات وتربعوا على صنع القرار ورسم سياسة امريكا , فلازلت تكابر وتقول انها جولة ,وسنكسب الجولة الاخيرة في الانتخابات الرئاسية ,ولكن على حساب من,وأي سيناريو سيتم اعتماده لرفع أصواتكم وتوليكم سدة الحكم مرة أخرى لصالح حزبكم ,فسياستكم اعتمدت العراق وشعبه الجريح أفضل محطة ومختبر وساحة صراع بينكم وبين الجمهوريين ,لتصفية حساباتكم وأموركم وطيش اتفاقياتكم التي هي ليست سوى حبر على ورق ,اين انتم من هذا الوحش الذي لا يمتلك اي واعز أنساني (داعش) وهنالك أبرياء يقتلون ويمثل بهم ,وتسلب وتنتهك أعراضهم , كنت تقول في بادئ الأمر لا نريد ان نكون جزء من الصراع السني الشيعي في المنطقة ,وبعدها ثبت ان الصراع هو صراع الإرادات والأجندات الدولية ,صراع بين قيم الحق والباطل ,بين المدنية والحياة المتحضرة ,وبين الغابة والفوضى والدكتاتورية,طائراتكم الخاطفة السريعة وضرباتها القوية ,تدغدغ مشاعر الإرهاب تارة ,وتارة ترمي أليه المؤن من عتاد وأسلحة متطورة ’والجواب يأتي من داخل بيتكم الأبيض انها غلطة مطبعية ولن تتكرر,لازال الجيش الباسل وسرايا الحشد الشعبي تحرز الانتصارات واحدة تلو الأخرى ,وفتوى السيد السيستاني تمنع وتحرم سلب ونهب ممتلكات وموال المناطق المحررة ,وان كانت تحت أي مسمى من الدين والمعتقد ,لم تعد تجدي نفعاً الأوراق الضاغطة علينا ,فلا سوريا ستكون بيد الجيش الحر والنصرة وغيرها من الحركات ,ولا العراق سيكون فريسة سهلة لمن شوه الدين والإسلام من داعش ,ولا الطائفية المقيتة والفاشلة التي راهنتم عليها هي البديل أذا فشل مخطط سقوط بغداد ,ولا البرنامج النووي الإيراني يجدي نفعاً وسيلة ضغط عليها أما ان تتنازل عنه او تقلل منه ,لقاء دعم واضح للعراق للخروج من هذه الأزمة .
سيدي الرئيس المحترم :أذكركم عندما كنتم مستضعفين لا حول لكم ولا قوة في أمريكا عندما جاؤا بكم اليها ,وكيف ناضلتم لتنالوا حريتكم وتصنعوا قراركم من صميم أرادتكم ,رافضين العبودية والإساءات المهينة بحقكم .
سيدي الرئيس :لا تساوم قيم الحرية والديمقراطية ,وعلى جراحات الأمهات وإعراض النساء ودموع الأطفال ,وحيرة المهجرين النازحين الذين شردوا من ديارهم بسبب رفضهم للعبودية
,أنت تعرف جيداً معنى العبودية ,تذكر مارتن لوثر كنك ذو الأصول الإفريقية الذي ضرب اروع مثالاً في الدفاع عن حقوق الموطنين وحصل على جائزة نوبل للسلام ,والسيدة روزة باركس السوداء اللون بيضاء القلب التي رفضت ان تقوم من مقعدها المخصص في حافلة نقل الركاب ,التي شكلت بداية عملية إلغاء التمييز العنصري الذي كان سائداً في ذلك الوقت، لتكون إحدى أهم الأحداث في تاريخ الأمريكان الأفارقة,اضرب الإرهاب بكل قوة واعد صياغة خططك ,لا تضع قرارك المصيري لحين انتخابات الرئاسة لكسب الرأي العام الامريكي , كما أكد رئيس لجنة الدفاع في الكونغرس الامريكي جون ماكين ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يعرف مكان تواجد زعيم تنظيم “داعش” ابو بكر البغدادي، ولا يريد قتله الا قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية ,وتابع قوله رئيس لجنة الدفاع في الكونغرس الامريكي جون ماكين، ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يعرف مكان تواجد زعيم تنظيم “داعش” ابو بكر البغدادي، ولا يريد قتله الا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك لكسب الرأي العام ,سيدي الرئيس اتخذ قرارك بساعة الصفر وحسم المعركة فهنالك جيش قوي وإيمان وعقيدة من العراقيين بالنصر وهنالك تلاحم جماهيري ,وهنالك إصلاحات ومحاربة جادة للفساد ,وتخلى عن فكرة أطالة الحرب لسنوات ,فقد شاهدت كيف تهاوى الإرهاب وجنوده بقوة عزيمة العراقيين وإصرارهم على تحقيق النصر.
