يبدو اننا لا نرى ولا نسمع غير الضجيج وقرع الطبول و الصراخ …وزوابع التصريحات الناريه وما يقابلها … ولا من احد يستطيع حل الالغاز والطلاسم لسر ما يدور بمنطقة اختلف عليها حتى وطنيوها باكتشاف الاسباب الكامنه بمحنها المزمنه … لكن يبدوا ان لغة الاطماع والمصالح قد غيرت حتى تفكير الكثير من الناس –
صحيح نحن محسوبين على دول المقاومه …هكذا جرى تصنيفنا …لكننا لانفهم سياسة حكومتنا العتيده التي احدث مجيؤها شرخاً واسعاً في تفكير العراقين …فالانتفاضة التي بالغ في وصفها الكثير قد انبثقت من رحم الجماهير بصورة عفويه من خلال معانات كبيره… ثم استمرت وتوسعت واستقطبت الكثير وانتظمت معها قطاعات واسعه عمت عموم القطر ومن مختلف شرائحه الاجتماعيه …لكنها عجرت ان تجد لها مجموعه تديرها وتكون لها راس وقائد يوجهها ويضبط حركتها …ثم ان شعاراتها جاءت اكثر من متقاطعه وبعضها متناقض غامض المرامي والاغراض …خدمت الخصوم دون ان تحمي ابناؤها …وقدمت دماء واقعدت جرحى بالالاف …ولم تاتي بمطلب واضح يسر الثائرين المتظاهرين …واتى الكاظمي بعد عادل غبد المهدي الذي اطيح به وخاطب المتظاهرين بقوله ( جئتكم استجابه لثورتكم … انا منكم ومعكم ) لكنه سار بطريق اخر واجراء اخر وحل اخر فاجهض الانتفاضه ودعمته امريكا وساندته سفارتها بالمنطقه الخضراء قبل ان يوافق عليه المتظاهرون المعتصمون والمتضررون منهم …اضافه لمن عجزوا على الحصول على اي مطلب لشعار يتمنوه … وخمدت الثوره
جمرها وحول المطعم الى متحف … وقد انقسم الشارع واصبحت الامور كما ترون واكثر من ذلك …فقد تلكأت الحكومة في انجاز ميناء الفاو ومبررات ذلك كثيره وجرى دمج قضاء سنجار لادارة اقليم كردستان وتم ابعاد الحشد الشعبي والجيش عنها …لان في عقولهم خطط وبرامج واجراءات ينبغي تنفيذها ابتدائاً باجراء تفتيت وفصل دول المقاومه …بعد ان فشلت كل الطرق من ان تنهيها ليتحقق ( مشروع الشرق الاوسط الكبير ) والاعتراف باسرائيل كحقيقه واقعه بعد منحها القدس الشريف والجولان وربما الضفه الغربيه على المدى المنظور –
وعند ضرب ايران ينبغي تقطيع دول المقاومه وفصلها عن بعض … ونموذج العراق اولاً … فلا حروب تعلن ولا مدافع تهدر ولا بوارج تهدد او طيران يضرب وكل ما يدعوا بتهديد لايران هو مجرد ( قرقعه في فنجان ) وهنا جاء دور المال بعد التجميع الممنهج وظهور الحاجة الماسه للتمويل بعد عجز الحكومة عن توزيع الرواتب ( ببلد يسبح على بحيرة نفط) اضافه للكنوز الاخرى … اذن المال السعودي ( المفخخ)هو الحل وتشيد البناء المصري ( ياسلام) لاعمار العراق اما دور الاردن ( فلا ندري) المهم ان حلف ( المساومه) الجديد ينشئ داخل حلف ( المقاومه ) او يخترق دول المقاومه ويركز على سحب العراق ومنع تواصل ايران مع سوريه ولبنان .
هذا التشابك يحقق غايتين اولاً حماية اسرائيل وثانياً تزويدها بالبترول العراقي …اما دور مصر فهو لاعمار العراق بدلاً من الصين ومشروع طريق الحرير …( والله حتى مجانين الارض لاتصدق ولا تقتنع ) بما يجري من مسرحية هزليه وضحك على الذقون …من يدري ربما المال والتقنيه والكوادر المصريه اكثر قدره من الصين ( من يدري ؟)…اذن لنقرا الفاتحه على ميناء الفاو فقد يصبح في ذمة التاريخ بعد ان يحكموا الحدود ويؤمنوا السلام من العراق وتصبح دول المقاومه في خبر كان …هكذا تبدوا الامور وهي معروفه وليست خافيه على احد …بعد ان ثبت بالوجه الشرعي والعين المجرده ان ايران هي من شرد شعب فلسطين وهجر اهلها وسلم القدس والجولان والضفه الغربيه لاعداء الامه وليست اسرائيل ( بلد الدمقراطية والعداله) …هكذا علمونا ان عدونا الذي جهلناه هو ايران وليست اسرائيل هكذا اذن …يا لعاركم من اي معدن بشر انتم …تعرفون اين تكمن الحقائق لكنكم تتنكرون لها دون حياء وخجل من اجل مناصبكم ومصالحكم ايها الماجورين و يا عملاء الرذيله …فمتى ستكنس قذاراتكم جموع الثائرين من اجل الحق وانقاذ العداله والحياة الانسانيه متى سيولد جيل التغير متى ؟؟؟