25 مايو، 2024 1:48 م
Search
Close this search box.

متى ستنتهي المسرحية العراقية الصاخبة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ونحن قد عشنا قبل ايام مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية وعلى هامشه التقيت بعدد من المعنيين بالثقافة العربية بمجمل اختصاصاتها من ادب وفن ومسرح وسينما قد رايت ولمست حقيقة توجه عربي لاعادة العراق الى دوره الريادي في الثقافة العربية في المرحلة الراهنة وان يكون العراق قبلة للعالم كما عهده سابقا ,وفي خضم هذا التحرك مازحني احد الاصدقاء بدعابة لطيفة لكنها مؤثرة ذات معنى كبير جدا حيث قال متسائلا :متى يمكن ان ينتهي الفلم العراقي الحديث او المسرحية العراقية الحديثة الصاخبة ؟فسالته عن اي مسرحية يتحدث فاجابني قائلا عن مسرحية التظاهرات في المناطق الغربية لان عموم المثقفين الموجودين في بغداد يرون ان مؤلفها ساذج لايصلح للكتابة وهي لاتليق بان تكون عمل درامي عراقي لان العراق اكبر من هذه التفاهات . حقيقة استغربت من طرحة رغم اني لم افاجا به مع علمي بان العرب الشرفاء يرفضون كل ما من شانه المساس بالعراق وباهله ,ولكن استغرابي جاء نتيجة توقيت الطرح فعدت اساله الا يعد التظاهر شكلا من اشكال الديمقراطية في عالم اليوم ؟ فقال نعم ولكن اذا كان ذا اهداف واضحة المعالم وليس فوضويا هجينا ملغوم كما هو في العراق .

هنا استجمعت شتات افكاري وقلت في داخلي اذا كان العربي البعيد موقعا عن العراق يفهم الامر وما يحصل بشكل سليم وصحيح نحن اهل البد قد اغمضنا اعيننا عن مايجري وجيرناه وقلنا انه مطالب مشروعة اقرها الدستور والقانون ,اذن كم نحن واهمين وكم نحن سائرون خلف سراب مدمر .

ان العراق كما يقول لنا التاريخ ابو الحضارات ومنشا القلم والقوانين وهو ارض الرسل والانبياء والاوصياء وهو دار الثقافة العامر وبه يوصف العدل والادب فكيف ببلد كهذا ان تتخله اصناف من الجهلة والحاقدين والغير معروف اصلهم ان يصولوا ويجولوا كيفما ارادوا وفي اي توقيت يشاؤون ,ان الذي يحصل وخصوصا في مناطق التظاهرات المؤامرة هو عنوان للخراب واداة لجر العراق واهله الى منطقة تسمى عسكريا منطقة قتل لاخلاص منها لاي عراقي ان لم توأد الفتنة وهذا الذي يحصل وان لم يوضع حل حى لايمكن العودة به متى مااراد الفوضويون ومن تبعهم .

ان الحل الذي اريد قوله ان الارادة العراقية للحل يجب ان تكون حاضرة وغير داخلة من الخارج وان تتحد كلمة ابناء بلدي ويضربوا بيد من حديد هذه النماذج القذرة والذين تسببوا باذى كبير لابناء المناطق التي فيها التظاهرات ,ونح سبق ان حذرنا وقلنا ان هؤلاء لايمكن لهم ان يرضوا بعراق آمن هادىء مستقر بل هم يعتاشون على الازمات والفوضى وهم يعلمو علم اليقين ان هدوء وراحة العراق نهاية لهم ولاحلامهم المريضة العفنة ,الذي يثير حفيظة كل شريف مؤمن بالعراق واهله هو مع شديد الاسف توجه بعض من امتهن الكتابة وجعلها مصدر رزق له ويكتب لمن يدفع اكثر توجههم باتجاه ضر القيم والاخلاق بكتاباتهم المسمومة وهم كثر ,ان هؤلاء اشد خطرا من الارهاب نفسه فهم يدفعون قصار العقول (وهم كثر داخل هذه المنطق )يدفعونهم باتجاه الخراب والتجزئة والدمار وهم يعلمون انهم بتصرفهم هذا انما يخالفون الله تعالى والقوانين السماوية والوضعية وهم جنود للشيطان اعاذنا الله واياكم منه ومن شره وشرهم .

ان المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الجميع هي بتغليب المصلحة الوطنية على الذاتية وان يقال للمخطىء انك مخطىء بحق اهلك وبلدك لا ان يدفع بالامر لتصفية حسابات عرقية وطائفية مقيتة وفرت للقاعدة واعوانها فرصة ذهبية يحلمون بها بعد ان اوشكوا على الانتهاء والحذف من قاموس العراق , ان المناظر المخجلة التي نراها يوميا على شاشات الفضائيات الكثيرة في العراق تشكل علامة غير صحيحة على العراق وخصوصا بعض الخطابات الداعية الى الفرق والتكفير والاهازيج والاغاني التي تتصدر منابر الجمعة مع الاسف هي دعوات الى الفسق والدمار ومحاربة العدالة الالهية وضرب الدين بادواته ,لقد استغلت هذه المنابر للطعن باهلنا جميعا ففيها غلب الجهلة والمنافقين على اصحاب العقول وانا اتحدى ان يستطيع احد من اهل المناطق ان يقول ويوقف هذا الذي يحصل ومهما كان عنوانه لان هذه المجاميع لاتعترف بكل ماهو عراقي وجعلت وستجعل اهل هذه المناطق حطبا للنار التي يعدون لها ان تكون في العراق .

هذه هي المسرحية التي يراها اخواننا العرب وبهذه الكيفية وهم يقولوا اننا نراها افضل منكم لاننا على الحياد ولن نتدخل سوى بالحل العقلائي الواقعي الذي يوفر للراق كرامته وعزته وتقدمه .

هم يقولوا هكذا فماذا نقول نحن ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب