10 أبريل، 2024 4:28 ص
Search
Close this search box.

متى رفع علي سيفه بوجه عمر؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

سؤال اريد ان القيه على مسامع نخلة كربلاء وكرمة سامراء وحنة الفاو وجبال السليمانيه واريد ان اتلقى جوابه من دعاة الكراهيه اصحاب المنابر العاليه التي ستنهار بهم يوما لتسحقهم اقدام مستمعيهم
مجرد سؤال وقد لايعجب الكثيرين
متى رفع علي سيفه بوجه عمر ؟وهل تظاهر عمر لاقصاء علي؟
حتى يرفع اليوم اولادهم شعارات الحقد والكراهيه
لو تصفحنا التاريخ بحياد وموضوعيه لوجدنا احدهم سندا للاخر ولعرفنا ان الدوله الاسلاميه قامت بجهادهم ومواقفهم الفذة المشتركه …وان عمر لم يكن يتخطى علي في كل امر وان علي لم يكن يبخل على عمر بالنصيحه الصادقه والمواقف الواضحه..ولعرفنا ايضا ان عمر تزوج ابنة علي رغم انف المدلسين والمكذبين ودعاة الفرقة والطائفيه ..وانها وابنها زيد بن عمر قد ماتا حين سقط عليهما جدار المنزل وبامكان اي احد ان يجد خبر ذلك في كتاب (المهدومين والغرقى)
لماذا حشرنا انفنا الذي لايشتم سوى الروائح الكريهه بين عمر وعلي وحاولنا بكل جهدنا ان نصورهم متقاتلين متكالبين على سلطة زائله وهم خيرة اصحاب الرسول واخوته ومن قامت الدوله على اكتافهم وفي ظل علمهم وفراستهم
ولو تصفحنا التاريخ في حقبة لاحقه وفتحنا الصحيفه السجاديه وهي من تأليف الامام العابد زين العابدين علي بن الحسين وقرأنا دعاء الثغور لنبضت ارواحنا فخرا واعتزازا بالامام وهو يدعو لجند الثغور بالنصرة والظفر وهم نفس الجند الذين قتلوا اباه الحسين
والامر بسيط ولايحتاج الى فذلكه كلاميه من هذا الشيخ او ذاك المعمم والالتفاف على الحقائق وتأويلها وتجهيلها وادخالها في متاهات الايحاء والغموض
انه خلق علي وال علي المترفع فوق الرغبات والميول والمصالح الشخصيه  والذي يضع الاسلام والمسلمين في الاعتبار الاول والاخير
كيف زيفنا تأريخهم وزورناه ودجلناه ؟؟؟
وجعلنا علي الذي شملت رحمته حتى اليهود والنصارى وعمر الذي عمت عدالته شرق الارض وغربها
متقاتلين ….متكالبين ….يحقد احدهما على الاخر
وكلا هما اعظم من ان يفكر بنفسه بدليل انهما لم يتركا درهما ولاديناراوذهبا الى ربهما نقيين صافيين وهو من سيحكم بينهما بالحق اذا كان بينهما حقوق ضائعه!!
فلماذا نصبنا انفسنا حكاما وقضاة يريد احدنا ان يحاكم الاخر باسم علي واسم عمر ؟
وصرنا شيعا وفرقا ومذاهب واشمتنا عدونا بنا وبدلا من ان نحارب ذاك العدو تحاربنا مع بعضنا وتظاهرنا ضد بعضنا وامتلأت مدننا بالزرقاويين والسوداويين والبطاطين والمدرعين
من اين قدمت علينا عداوة علي وعمر واسماء اولادنا كلها علي وعمر ؟
وكيف فرق ساسة الظلام على طول التاريخ وعرضه بين ابن الاعظميه وابن مدينة الصدر ؟
اوليس ابن الاعظمية من غرق مع ابن مدينة الصدر في دجله انقاذا وانجادا ولم يقل احدهما هذا من جماعة علي وهذا من جماعة عمر ؟
ولماذا ندخل انفسنا بين علي وعمر وهم ابناء عمومه ورفقة جهاد وصحبه وتاريخ ونختلق عليهم الاسباب ؟ونكون كمن يدخل انفه بين وريقات الزهرة الواحده مدعيا ان احدى الوريقات ريحها طيب والاخرى ريحها نتن
ناسين او متناسين ان الزهرة واحده والشجرة واحده والدين واحد ونحن من قسم وشتت وفتت واشعلها عداوة مستمره على طول المسافه الممتده من شرق التاريخ الى غربه ومن جنوبه الى شماله
هل كان ذلك بتاثير ساسة الظلام ؟ام بدسائس الدخلاء والشعوبين الجدد؟اعداء الاسلام وان سموا مسلمين خداعا وتورية وللاسلام اعداؤه الواضحين كما الشمس في ظهيرة تموزيه فكيف عميت بصيرتنا عن ان تراهم وتلبدت قلوبنا من الشعور بمكرهم وخبث سريرتهم؟؟
انه دعوه لجماعة علي وجماعة عمر (اقولها بمراره والم ولكني مجبره)
دعوه
في عالم يمنع ضجيجه من سماع الدعوات لاسيما دعوات الحب والسلام
ولكني سادعوا اليها رغم صخب الخطب الطائفيه التي يرفعها البعض من الطرفين دون استثناء
دعوه للحب وللمحبه …للسلام والامان والطمأنينه …للاحتواء والترفع فوق الرغبات والتحزبات والاهواء
هذا مانحتاجه الان
ومايحتاجه اولادنا غدا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب