11 أبريل، 2024 5:20 م
Search
Close this search box.

متى تنتهي وصاية إيران على شعب العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

لكي نعرف مدى تدخل الدول في شؤون دولة ما ، ندقق في مواقف وردود أفعال هذه الدولة من الأحداث وخاصة تلك الأحداث التي تعد في العرف الدولي إنتهاكاً للسيادة ، فإذا كانت المواقف هي سكوت أو تبرير أو في أحسن الأحوال تنديداً بعبارات خجولة على إستحياء لذر الرماد في العيون ، فهذا مؤشر واضح على إنتهاك السيادة ، وأن الدولة مستباحة لكل من هب ودب ، أما إذا كانت الإجراءات فعالة عن طريق الردع العسكري أو السياسي أو الإقتصادي فإن ذلك دليل على هيبة الدولة وقوتها . وفي منطقتنا العربية نجد أن دولنا منتهكة السيادة بصورة أو أخرى من الدول الكبرى أو من دول الجوار أو من الإثنين معاً ، وخير مثال على ذلك هو المشهد العراقي ، حيث التدخل الواضح والفاضح من الدول الكبرى ومن دول المنطقة وغيرها ، والشواهد كثيرة على التدخل ، فأمريكا بطيرانها ومستشاريها وجنودها وسفارتها ، وإيران بحرسها ومليشياتها والأصابع العراقية التابعة لها ، وهلم جرى ، وإذ لا يعول المرء كثيراً على طبقة السياسيين لوقف هذه التدخلات لأنهم بالأصل وصلوا عن طريق سفينة هذا الإحتلال أو ذاك ، فإن العامل الرئيسي والمهم هو نهضة شعوب المنطقة ووقوفها بوجه التدخلات الخارجية ، ولهذا المعنى أشار المرجع العربي العراقي السيد الصرخي في إجابته على سؤال لصحيفة الشرق الأوسط عن تمدد إيران وإتجاه هذا التمدد ؟ فأجاب (أصحاب المشاريع الإمبراطورية لا يقفون عند حدّ ما دامت الدول والشعوب مستكينة وخاضعة ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بهم ) . وعلى هذا فالمفصل المهم في تحرر سيادة أوطاننا هو إستنهاض الشعوب وإذا لم تتحرك الشعوب فسوف نظل نشاهد التدخلات والإحتلالات الى أن يصل الحال الى تدمير بلداننا بالكامل وتقاسمها من قبل أصحاب المشاريع التوسعية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب