هكذا هي اللعبة المعروفة .. الدرج واسطة الارتقاء والحية النكوص الى القاع .. مقدراتنا ومصالح شعبنا بايدي حفنة لصوص كلما يرتقي الحال ويتوافق الاخوة الاعداء وتنتهي المساومات على خير .. وتبدأ مؤشرات نهوض بما يقدّمه المجتمع الدولي من مساعدات ومبادرات او بايرادات النفط الكبيرة خلال الثمان سنوات الماضية ، -وهي الفترة الذهبية للايرادات – للثروات الوطنية التي دخلت خزينة دولة العراق .. ينبري زمر السلطة برؤوس أفاعيها المعروفة بماراثون من صراع وسجال صعوداً ونزولاً ، يعقبه فنون والاعيب شيطانية للاستحواذ على اكبر حصة من هذه الكعكة .. وهذا الذي حصل واقعاً وتبّخرت المئات من مليارات الدولارات وامطرت ارصدة في حسابات رجال متنفذين من حيتان الاحزاب والكيانات المتحاصصة في السلطة ، وكل يلعن لصوصية شركاؤه اللصوص ، وخرج الشعب بخفي حنين وخسر الثروات والابناء ضحايا الارهاب والصراعات بين هذه الحيتان بماركاتها المعروفه!
في مشهد يبدوا انه قد سرَّ زمر المحاصصة وضمن لهم ان يستمرّوا في حكم العراق لقرابة عقد ونصف من سنين عجاف .. وكلٌ يدعّي انه على الحق وان الباقين على خطأ .. ولهذا الفوضى باقية ولا مناص منها ولا خروج منها الاّ بقدرة سوط اميركي يعيد العبيد الاذلاء الى سيرتهم الاولى ويوجد البديل غيرهم ، والاّ الوجوه وقحة والضمائر قذرة ولاينفع معها الاّ السياط والكفخ على الرؤوس العفنة !
ولمن يعوًّل على الدعم الاميركي في مكافحة الارهاب اقول له لاتطلب من الذي يشعل النار بقصد مصالحه الشخصية
لك الله ياعراق