23 ديسمبر، 2024 5:04 م

متى تنتهي لعبة اعتصام اهل الغربية ؟وهل لها دور في مايحصل في المنطقة؟

متى تنتهي لعبة اعتصام اهل الغربية ؟وهل لها دور في مايحصل في المنطقة؟

ان هذه التساؤلات حق مشروع لكل عراقي شريف ووطني يلتمس الخير والتقدم لبلده ,فهي تعبر عن تصور دقيق للترابط الحاصل بين مايجري من اضطرابات وفوضى في المنطقة عموما ومايجري في العراق بشكل خاص ,فالذي يتابع احداث سورية ولبنان واخيرا مصر يرى عمق الارتباط الذي اشرنا اليه وعلاقة تنظيمات الارهاب والقاعدة في العراق بها وبالتالي انعكاس هذه الاحداث على الواقع السياسي العراقي ,فكل انكفاءة وخسارة للتنظيمات الارهابية في سوريا يقابلها اشتداد في الهجمات الانتحارية والتخريبية في العراق ,وكل تقدم للقوات الامنية العراقية في متابعة وملاحقة الارهاب في مناطقه وحواضنه نرى زيادة في العمليات الارهابية في مدن بغداد والمحافظات ,لقد وضح كل شيء وعلى الجميع الحذر منه ,ان العمليات التي تقوم بها القوات الامنية على حزام بغداد اثبتت ان هذه المناطق هي مناطق حاضنة للارهاب وداعمة له بحكم طبيعتها الجغرافية والناس الموجودين بها ,في مقابلة قديمة للمدعو فاضل البراك وهو مدير الامن في عهد النظام البائد وقد عدمه الطاغية بعد حين لضربه برزان التكريتي في مكتبه في هذه المقابلة سئل البراك عن سبب تغيير ديموغرافية حزام بغداد وتبديل سكانه من كرد وشيعة ومسيح وتركمان الى مكون واحد هو المكون السني فاجاب المقبور انها سياسة دولة لانها تتوقع انتفاضة شعبية عليها وهذه المناطق ستحاصر اي شيء يحصل لبغداد عاصمة صدام الجرذ ,ان هذا يوضح عمليات الاستيلاء بلا وجه حق على هذه المناطق ويثبت لمن يريد ان يرى كيف اصبحت هذه المناطق اوكار وحاضنات للارهاب وملاذات له ,واليوم يرى المتابع قوة الضربات وكمية الانجازات المتحققة وعدد الارهابيين وكميات الاسلحة المتنوعة والتي تمثل اسلحة دول بكاملها لامناطق فلاحية وريفية بسيطة ,ومع هذا يخرج علينا عدد من النواب يطالبون بايقاف هذه الحملات باعتبار انها مناطق امنة والاهاب في بغداد والمدن الاخرى .
نعم ان العمليات الارهابية هي في المدن اذ لايعقل ان تكون في تلك المناطق وتؤذي ابناءها المدللين ولكن منشا العمليات هو من تلك المناطق فيجب هنا القضاء عليهم في مناطقهم وبشكل لايقبل الرحمة ,لقد مل المواطن العراقي من الوعود وانتظار الارهاب فحسنا فعلت القوات الامنية والذي كان يجب فعله من قيام المسلسل الهزيل اعتصام المناطق الغربية والذي اثبت انه راعي الارهاب وحاضنه وادواته الاعلامية الكبرى ,فها هو خطيب جمعة الانبار ينتقد الحكومة ويبكي على حزام بغداد بلا خجل وهو يعلم كل ماذكرناه اعلاه ثم يطالب بايقاف الاعتقالات والمداهمات والتي يصفها هو بغير الدستورية ويسمح في الوقت نفسه لكل ادوات القتل والدمار بان تستمر في عملها بلا توقف حتى القضاء على آخر متامر وايراني في العراق على حد قوله ونحن نعلم ماذا يقصد في ادعاءه هذا ثم يعاتب مصر وحكومتها لانها تجرات على حركة اخوان الشياطين في مصر وازالتهم من الحكم وكانه يلمز ان الارهاب في العراق هو الذي مكن من اخوان الشياطين من القضاء على نظام مبارك ثم يمضي ويقول لا اله الا اله ,بعده تخرج علينا النائبة عتاب الدوري وتصف اجراء القوات الامنية بالاخرق الاخمق وبالطائفي والمقصود ويجب ايقافه ,هل اغمضت السيدة النائبة عينها عن قوافل القتل الممنهج الذي يقوم به سكان تلك المناطق وحسب اعترافاتهم ام انه العزة بالاثم ام انه الارتباط الوثيق معهم وهكذا النائب حيدر الملا المعروف بطريقته خالف تعرف فهو يطلق التصريحات المحرضة والتي يعاقب عليها القانون ولكن لامجيب لتنفيذ هذا القانون فلا نزال نمسح على ظهور المجرمين والشعب يدفع من دماء ابناءه الانهار بلا توقف .
ختاما اقول بسؤال لكل المعترضين على حملة القوات الامنية المباركة الاخيرة هل انتم عراقيين من تربة العراق واذا كنتم كذلك كيف تسمحون للقتلة ان يستمروا في قتلهم للعراقيين جميعا وبلا استثناء ؟ام انتم مجبرين على الدفاع عن القتلة لخوفكم منهم ام هم الذين اتوا بكم الى البرلمان والوزارات لتحققوا مصالحهم وتحموهم بشكل دستوري ؟ليجيب من شرب من ارض هذا الوطن وليتكلم كل وطني شريف.