18 ديسمبر، 2024 10:11 م

متى تفهموا القضية  ياشعب ؟!

متى تفهموا القضية  ياشعب ؟!

شعب مستَلب ومغَّب عن وعيه بفعل موروثه القيّمي البالي .. يقدّس بلا معايير علمية او تتعلق بمصالحه المادية .. ففلان ابن المرجعية وذاك ابن حمولة وهذا ابن فلان عشيرة وهذا من عائلة عريقة وكل هذه المواصفات ولايسأل الناخب عن مكانته العلمية او خبراته في مجال معين ولهذا ترى العراق من سيّء الى اسوء بفعل هؤلاء المساطيل الذين لايحسنون عمل !
وبعيداً عن أسطوانة التباكي على وضعنا المزري وما نتعرَّض له من سلب للثروات بايدي زمر ضعيفة وبائسة استقوت علينا بالمحتل واستحكمت قبضتها على مقدراتنا بجهلنا .. فالحكام انعكاس لارادة شعوبهم ..  حيث أن الحاكم وبطانته وممثلي الشعوب هو انعكاسٌ لثقافة تلك الشعوب وسلوكهم وفكرهم ووعيهم ، وعندما يصلح الشعب يصلح الحاكم وإن كان كافراً ،وتقوم وتدوم دولة القانون وإن كانت كافرة وتهدم دولة الظُلم وإن كانت مسلمة ، الشعوب في الدول الديمقراطية مثل أوروبا وأمريكا لا تقدس أيّ شخصية سياسية ،ولا تتوسل إليها ولا تنحني طالبة وساطة لموضوع شخصي أو عام ، لأنها عرفت ما لها وما عليها من حقوق ومن واجبات ، وهي صاحبة القرار من خلال الصناديق في فرز من يمثلهم في دولتهم، سواء رئيس الدولة، أو أعضاء البرلمان، والبلديات، وأي منصب يتم فيه الاحتكام لصناديق الاقتراع .. لايوجد تاج راس ولا قائد أوحد ولا جلالة وفخامة وهو في حقيقة الامر أتفه الناس وحكام السعودية ابسط نموذج !

ختاماً يجب ان نعي بمسؤلياتا في اختيار من يقودنا ، فكي يُرفع الظلم والقهر عن الناس ، فلابد ان يفكروا في خلع تفكيرهم الجاهلي ،  في اختيار ممثليهم ويغادروا أفكارهم السوداوية من امثال  تاج راس او زعيم القبيلة او ابن المذهب او ابن الحارة والخ ، ولم يفكروا في اختيار الإنسان الكفء الذي يمتلك المهارات العلمية لشغل أي منصب على الأقل في مجالس النواب أو البلديات،وما علموا أنهم هم وذريتهم أعوان الظلم والطغيان،وسوط السلطان، ومع ظلمهم لأنفسهم يستجدوا حياة كريمة ممن لا كرامة لهم هم من اختاروهم ممثلين لهم .
لك الله ياشعبي