23 نوفمبر، 2024 12:19 ص
Search
Close this search box.

متى تعلن حكومة “العبادي” حزمة إصلاحات إغلاق “قنوات الفتنة” البعثية الصدامية؟؟

متى تعلن حكومة “العبادي” حزمة إصلاحات إغلاق “قنوات الفتنة” البعثية الصدامية؟؟

تتوسع أطراف وآفاق الهجمة الشرسة المأجورة على العراق وشعبه؛ وتتخذ نشاطات متعددة وتتحرك (خلايا بعثية – خليجية)!! تحرك خيوط “دماها”! أصابع خارجية لتحقيق أهداف وتنفيذ مخططات مشبوهة تسعى جميعها لإسقاط العملية السياسية برمتها والحكومة بكامل مؤسساتها وخلق الفوضى والفراغ السياسي الخطير ليتم إشغال ذلك الفراغ بالعناصر المتأهبة للانقضاض على ركام كيان الدولة المنهارة؛ ويقوم بجزء من هذه المهمة قنوات الشر المأجورة التي تتلاعب بمشاعر المواطنين وتحركهم للمطالبة بالإصلاحات المتعددة العناوين والاحتياجات التي يعاني منها أبناء الشعب في ظل ظروف خطيرة وصعبة ومؤتمرات معادية ومؤامرات متتالية! ومتعددة الأوجه والمختلفة الإنتماءات! مما يجعل حال البلد في حال نجاح تلك العصابات من تحقيق أهدافهم في حالة من التمزق والاقتتال الدامي والمجازر البشعة تكون لها بداية ولا نعرف لها نهاية.
 
من أهم أدوات تلك المحاولات الإجرامية المعادية للعراق هي قنوات الشر والفتنة وفي مقدمتها قناة “البغدادية” وطواقمها المأجورة المجندة لتحقيق هدف إسقاط الحكومة بل إزالة الدولة! من “جذورها”! ولقد رأينا كيف تدرجت هذه القناة وقنوات أخرى من المطالبة بالكهرباء والماء والخدمات ثم جرت بعض المتظاهرين إلى رفع شعارات أوسع وأخطر حين تناولت شخصيات ورموز وقادة بالإساءة والتشهير والاتهامات الباطلة ونصبت بعض مهرجيها من المأجورين حكاما وقضاة وحاكمين يحاسبون هذا ويدينون ذاك في الشارع! داعين إلى الفوضى والاستهتار وفرض شروط ووضع بنود! وإهانة شخصيات وزعامات وطنية تبحث جاهدة عن إيجاد الحلول المناسبة والمعقولة لحالة الفساد الإداري والمالي وحتى الأخلاقي في بعض مؤسسات الدولة وكثير من المسؤولين؛ وقد استجابت الحكومة لبعض مطالب المتظاهرين المشروعة وفق القانون والدستور وتسعى إلى تحقيق خطوات أخرى في سبيل “الإصلاحات” في ظل ظروف الحرب القائمة ضد عصابات الدواعش التي تحتل أجزاء من وطننا العزيز والذي لم تعر تلك القنوات أي أهمية لهذا الواقع الخطير ولم تتطرق إليه في شعاراتها المحرضة على التمرد وإشاعة الفوضى في الشارع واستفزاز القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين لاستكمال المخططات المرسومة لها؛ ومنها تخفيف الضغط ومحاصرة الدواعش وحواضنهم في جبهات القتال التي تكاد تحسم المعركة معهم, وإقلاق وعرقلة خطوت قادة القوات المسلحة والحشد الشعبي لما يجري في الشارع العراقي من محاولات الجناح السياسي للدواعش وخاصة في البرلمان وفي الشارع لإشغال الحكومة وتثبيط هِمَمِ المقاتلين الشجعان.
 
إننا ندعو السيد “حيدر العبادي” أن لا يتردد بأن يشمل قنوات الشر والفتنة بـ “الحزَم” الإصلاحية لأنها تشكل خطرا لا يقل شره عن خطر “الدواعش” وحواضنهم وخلاياهم “المستيقظة”! ووضع حد لحرية الصحافة والإعلام السائبة والتي تتجاوز حدود حريتها ولكل حرية حدود وبعكسه فستعم الفوضى والاستهتار ويتعرض العراق وشعبه إلى الانهيار والتفكك وعودة هيمنت وسيطرة حكم البعث الصدامي أو الدواعش!! الذي يسعى له عملاءهم والمأجورين في داخل العراق وخارجه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات