يبدو أن ما يسمى برئيس وزراء حزب الدعوة والشلة والعصابة من حوله , وليس كما يشاع ويذاع بأنه رئيس وزراء العراق ؟؟؟, العراق المحتل والمستباح من قبل إيران وأمريكا ومن جميع مخابرات الدول في العالم والدول الأقليمية .. أمنياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً , يبدو أنه فقد عقله وصوابه تماماً , ولا يعي ولا يرى ولا يسمع , بأن ما يجري وما يدور من حراك شعبي متنامي ومتصاعد على كافة الأصعدة بما فيها تحرك الجاليات العراقية في جميع أنحاء العالم للضغط على الدول والحكومات المتواجدين على ساحاتها بعدم الإعتراف بشرعية هذه العصابة المارقة المحمية من قبل إيران وأمريكا , وأن ما يجري على أرض الواقع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ليس مجرد نزهة أو مزحة سنتتهي بمجرد شراء ذمم كم تافه وكم عميل ومرتزق وإنتهازي بكم مليون دولار !, بل هي انتفاضة عراقية شعبية عارمة مباركة , ستكون بداية النهاية لحقبة ربما تكون أحلك وأقسى فترة مظلمة في تاريخ العراق منذ بداية التكوين وبسط الخليقة وحتى زوال كافة أسبابها ومخلفاتها وآثارها , ولا يعلم ولا يعي نوري كامل خطورة ما يدور وما يجري من حوله تماماً , ومازال يظن واهماً هو ومن يقف خلفه بأنه بمجرد خروج مظاهرات هنا وهناك مؤيدة وداعمة له ؟ سيعود المناوئيين والناقمين على سسياسته وعبثه وحكمه القرقوشي الإجرامي .. سيعودون إلى منازلهم وأصواتهم ستذهب أدراج الرياح في صحراء الأنبار أو صحراء المثنى , كونه يستقوي بإيران وأمريكا , وبأنهم هم وليس الشعب العراقي من يحميه ويحمي نظام حكمه البائس الذي شارف على الإنهيار الحتمي , ولازال هذا الرجل يكابر ولا يريد أن يقر أو يعترف بالهزيمة المرة , وبأنها .. أي هذه الأزمة ستكون الأزمة الأخطر منذ بداية الاحتلال وحقبته الحالكة .. وأن هذه الثورة الشعبية الميمونة والمحروسة بالرعاية الربانية ستكون لا محالة بمثابة الحالقة .. والقالعة لجذور العمالة والخيانة العظمى والتبعية للعدو الأجنبي , وأن الشعب العراقي الذي خرج بالملايين في مختلف أرجاء الوطن لم ولن يعود أبداً إلى زمن ما قبل أنتفاضته وعصيانه المدني , وبغض النظر عن إستجابة ما يسمى حكومة المنطقة الخضراء لمطاليب المتظاهرين من عدمه , فأن أبناء العراق لم ولن يقبلوا بعودة عقارب الساعة إلى الوراء , أو أن تتوقف عجلة ثورة العراق الكبرى عند حدود نينوى أو الأنبار أو صلاح الدين أو ديالى , بل على العكس تماماً فوسط وجنوب العراق يغلي كالبركان ومرشح للإنفجار في أي لحظة وسيلتحم مع شماله وغربه ليطبق على العاصمة بغداد الأسيرة , التي مازالت تدنسها أقدام الغزاة من فرس وأمريكان وصهاينة , ولتطهرها من براثن المحتليين وأذنابهم الخونة مهما كلف الأمرمن تضحيات جسام , ومقدماً نزف لهم البشرى ونقول لهم هنيئاً لكم الشهادة دفاعاً عن أقدس المقدسات , ألا وهي الأرض والعرض والمال , والتي أمرنا ربنا سبحانه .. بأن الدفاع عنها جميعا واجب مقدس , وأن من يستشهد دونهم يحسب عند ربه شهيد
من هذا المنطلق ووفق جميع المعطيات والمستجدات على الساحة الدولية والإقليمية , وبغض النظر عن حسم الموقف في سوريا قريباً من عدمه , وكذلك بغض النظر عن قرب الربيع الإيراني من عدمه , على مايسمى البرلمان العراقي , وكذلك ما يسمى مجلس القضاء الأعلى , وما يسمى حكومة الشراكة , أن يحسموا الأمور بينهم سريعاً .. وقبل فوات الأوان , وقبل خروج الأمور عن السيطرة وحدود اللا معقول , وواهم من يتصور بأن الشعب الذي خرج سيكل أو يمل أو يتراجع قيد أنملة , ولكن ليعلم الجميع أيضاً بأن للصبر حدود , ولا يمكن أن يبقى أبناء الشعب العراقي في العراء يتقاسمون الصبر على البلاء , ويعانون كل هذه المعاناة الرهيبة من جوع وبرد وحرمان , بعد أن هجروا بيوتهم وضحوا بالمال والأهل والولد , وعلى أمريكا والعالم بأسره وخاصة العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤليتهم الأخلاقية والقانونية والدينية تجاه هذه الشعب الذي ذبح ومازال يذبح يومياً على يد عصابة وجلادي الاحتلاليين منذ عشر سنوات , وما إرتداء المتظاهرين والمعصمين في ساحات العز والكرامة للأكفان اليوم , ما هو إلا إنذار لأمريكا وإيران ولنوري ووزير دفاعه وزير داخليته , وإنذار شديد اللهجة لكل من باعوا دينهم بدنياهم مقابل حفنة من المال الحرام , لأن الموت والحياة أصبحتا بالنسبة لكل عراقي غيور على أرضه وعرضه سيان , من هنا ننصح نوري وهذا الرهط المحيط به أن لا يضع شروط تعجيزية وحلول ترقيعية كي يتنحى من منصبه !؟, حيث علمنا مؤخراً بأنه يحاول الإلتفاف على الثورة العراقية الكبرى , خاصة بعد أن سحبت يدها ما يسمى بالمرجعية منه , وكذلك ذيولها في العملية السياسية كالإتلاف الحكومي المتمثل بجماعة المجلس الأعلى , وجماعة بدر وحتى التيار الصدري , هذا بالإضافة لموقف التحالف الكردستاني الرافض أصلاً لبقائه على رأس السلطة , وبأنه .. أي نوري كامل يريد ضمانات مكتوبة بعدم ملاحقته قضائياً وعشائرياً ؟؟؟, وكذلك يشترط ترأس نائبه لشؤون الطاقة ( جني إيران ) حسين الشهرسانني لترأس رئاسة مجلس الوزراء لدغدغة مشاعر المنتفضين والثوار , أي بمعنا أدق وكما يقول المثل : ( خوجه علي مله علي ) و( خوش مركه وخوش ديج وتبقى هذي مثل ذيج ) , ونسي أو تناسى هذا المتغطرس بأن المأزوم والمهزوم لا يضع شروط , بل عليه أن يستجيب وينصاع للمطالب الشعبية ذاعناً صاغراً بدون لف أو دوراء , وبدون التلويح بأجندة أو ملفات فساد , أصبحت شغله الشاغل وهوايته المفضلة على مدى ثمان سنوات من حكمه لإبتزاز خصومه وكذلك حلفائه على حدِ سواء
أخيراً وليس آخراً .. ننصحك يا نوري أن تصحى أنت ومن معك من هذا السبات العميق , وأن لكل رحلة أو مرحلة .. نقطة بداية .. ونقطة نهاية , وإعلم بأن هذه هي نقطة النهاية الحتمية لهذه المهزلة والكارثة الوطنية التي تسببت بها أنت وحزبك وأسيادك الفرس والأمريكان , وأن ما يجري ويدور منذ أكثر من ثلاثة أسابيع هو بداية وبوادر ثورة مظفرة , وليست لعبة جر الحبل .. أو لعبة ختيلة , الشعب خرج من صمته ونفذ صبره وكسر حاجز الرعب والخوف , ولم ولن يعود إلا وقد تمت إعادة العراق … كل العراق إلى أهله وأبنائه الشرعيين بمختلف أطيافهم وقومياتهم وأديانهم ومذاهبهم , ولا بد للعراق أن يعود إلى وضعه الطبيعي قبل الاحتلال البغيض , وكذلك نؤمن بأن الشعب بعد أن يحقق النصر الحاسم , ويستلم زمام الأمور لم ولن يترككم تصولون وتجولون وتتنعمون بأمواله التي سرقتموها وهربتموها , دون أن يطالب الدول التي منحتكم جنسياتها وجوازات سفرها التي أعددتموها لمثل هذا اليوم .. يوم الهروب , وسيطالبكم بل سيجبركم على إعادتها وإسترجاعها إلى خزينة الدولة العراقية وبيت مال الفقراء والجياع , خلاف ذلك ستجلبون صاغرين وستحاكمون على كل الجرائم التي اقترفتموها بحق هذا الشعب المنكوب , وسيقتص مِنْ .. كل مَن سرق أحلامه وبدد آماله , وهدم وحطم دولته وسرق ماله وثرواته ومقدراته , وأنتهك حرماته , وهتك عرض حرائره في السجون والمعتقلات . كما أن الشعب العراقي سوف لم ولن يقبل أيضاً بخروجكم أو ترككم لمناصبكم فقط , بل كما أشرنا سيلاحقكم أينما هربتم أو غيرتم سحنتكم بعمليات تجميل أو غيرتم ملامح وجوهكم وهندامكم .. كما فعل وزير دفاعكم السابق عبد القادر العبيدي الذي سرق المليارات وأستقر في الولايات المتحدة الأمريكية , وأن غداً لنظره .. بات قريب .. بل قريب جداً