متى تزرعون مثلما زرعت

حالهم حال من سبقوهم من الرؤساء ، منذ ان دخلت بلادهم قوات المحتل بالاتفاق معهم، حالهم الله كفيلكم ، لا ناقة لهم بالزرع والعمران ولا جمل، رؤساء نصب بعضهم البعض الاخر ، لا علاقة لهم بالتنمية ولا يبدوا اهتماها بالاقتصاد ، فهذا ليس عملهم ، عملهم الظهور على وسائل الاعلام ، وهم يكررون عبارة ، سنعمل على احلال الامن ، سنبني العراق ، والاعلام يضيف الى كلماتهم ، ناشد السييد الرئيس ، دعا السييد الرئس ، اكد السييد الرئيس ، فاذا كنت انت ياسييدي تدعو وتناشد وتؤكد . اذن من هو الذي ينفذ..؟ سؤال يحير كل العراقيين ،، الذي يدعو يا سادتي لرؤساء الثلاثة ، هو المواطن الذي يفتقد السلطة ، أما السلطة فهي بأيديكم ، والحقيقة نقولها أمام التاريخ انكم تعملون بالروتين ، عمل ورقي لا يغني البلد ، ولا يزرع شجرة مثلما زرعت ممثلة الأمم المتحدة الأشجار بمناسبة يوم السلام ، تعملون على تعيين المستشارين ، تعملون على تلميع المكاتب ، تعملون عل توحيد ألوان سيارات المواكب، وأخيرا وليس الآخر فالقائمة طويلة تعملون على تمضية الايام وكلكم يدخل التأريخ ، هذا رئيسا للجمهورية والثاني رئيسا للوزراء والثالث رئيسا للبرلمان ، والغريب يزرع والغريب يتبرع والاجنبي يساعد النازحين ، والمتعطف على شعب النفوط يوزع عليه الطحين او يذكر المواطن بقنينة زيت ، والكل الفاسد متنعم وممعن بسرقة النفط الخام ، او تهريب الذهب او اختلاس المال العام ، او تزوير العقود ، وغيرها من اعمال تدمير البلد والكل الرئاسي ساكت والكل الرئاسي يعد الايام لانتهاء فترة حكمه ، وبارك الله في كل من يزرع شجرة في العراق من ماله الخاص لان المال العام هو للحكام وحواشيهم والمستشارين ، والسؤال ، اذا كنتم في السلطة لا تزرعون ، متى بالله عليكم ستزرعون..؟ وهذا السؤال خارج الموضوع .. ماهي نسبة التنفيذ في برنامج حكومة الرئاسات الثلاثة ، والمسؤولية تضامنية… والحليم تكفيه الاشارة…