22 نوفمبر، 2024 11:34 م
Search
Close this search box.

متى التغيير ولماذا

متى التغيير ولماذا

في عالم كثرة فيه المصيبة والجهل وعم الخور في كل أصقاعه، في عالم يأكل القوي الضعيف وينهب الكبير الصغير، وأصبحت القوة هي السياج الوحيد التي تحمي الحمى وتصون الأعراض وتذب عن الكرامة وتؤسس منارة للحياة الكريمة والعيش الرغيداذن لابد من التغييروهل حقآ يصعب التغيير لان اهتمامات الناس قد تغيرت…واصبحت الانانية والنرجسية مسيطرة على الكل…والشباب كل مشغول بنفسه ومشغول بتلفونه والجري وراء النميمة والملذات وبالالعاب الاللكترونية فاما الوطنية والاهتمام بتطور البلد وتخفيف الالم ومصاعب الشعب فلم تعد من الاولويات ..فقد تراجع الحس الوطني…وحتى بعض الاحزاب المعارضةتغيرت اسلوبها فاصبح اسلوبها سمجا وشتائم شخصية لا تصب ابدا في اناء الحس الوطني في عقول الناس…وبذلك اصبحت بعض الاحزاب مؤيدة للنظام الحاكم بدون ان تشعر …ويزداد حب الناس البسطاء حبا وعشقا للنظام الحاكم الذي كانوا لا يطيقونه ويريدون تغييره بنظام ديمقراطي نزيه لا يسرق ولا ينهب قوت الناس ولايعمل للناس بذلة ومهانة….فاذا اردتم التغيير فلا بد ان يتغير اسلوب المعارضة  للحكم  في الكلام  ومخاطبة الناس….فيجب ان نتعلم استراتيجية مخاطبة احاسيس الناس الذين يتوقون التغيير للافضل الذين يتوقون الى رؤية عراق جديد ..عراق العزة والكرامة والمجد وليس عراق التجارة بالدين الاسلامي السمح من اجل مصالح شخصية بحتة…نريد تعلم العمل من اجل الصالح العام وليس الصالح الخاص…التعلم للعمل من اجل وطن وليس فقط من اجل اسرة..او من اجل فرد…نريد هزة وطنية ..زلزال يحرك ضمائرنا …فضمائرنا قد ماتت وشبعت موتا….فمجرد نظرة لنوعية الجرائم التي تحدث في العراق توضح هذا الامر…..ومصيبتنا الكبيرة هي عبادة الاشخاص اي تقديس الاشخاص لحد العباده  والشرك ….هذا الامر…..إذن كيف لنا أن نحقق النجاح الناجح ؟ كل مقومات النجاح نملكها ولله الحمد ، فقط ينقصنا التخطيط السليم والوطنية المخلصة والسياسة الواضحة والعلاقات الخارجية القوية والأمن والإستقرار والعدالة واهم منها محاربة الفساد .المرحلة القادمة العراق قادم على أنفراج وإنفتاح سياسى وإقتصادى,, لكن هذا الإنفراج يحتاج الى ناس مخلصين  ويحتاج الى ضرب الفساد بكل قوة بعيدا عن الحزبية والطائفية ويحتاج الى الوقوف صفا واحدا  . اذن التغيير  يحتاج الى دعم شعبى وحكومى لكى نثبت للعالم بأن العراق ليس دولة إعانات  وحركات مسلحة وأحزاب متفرقة ليس لها هدف وليس دولة

أحدث المقالات