9 أبريل، 2024 7:14 ص
Search
Close this search box.

متهم برئ…أبي

Facebook
Twitter
LinkedIn

حفل التاريخ وبمختلف الازمنة والعصور بأبرياء حكموا ونفذت فيهم الاحكام المختلفة ثم وبعد مضي فترات من الزمن تكتشف براءتهم وقد يكون البعض منهم انهى المدة المقررة للحكم او نفذ فيه الموت او انهى حياته مشردا محروما من ابسط الحقوق الانسانية …قد يقدم لهم الاعتذار ولكن هذا الاعتذار وان افادهم معنويا وتغيرت صورهم من الضد الى الضد ,من مجرم الى برئ ومحى عن نفوس الاخرين ما علق بها من توجس وقلق ازاءهم الا انه لا يمكن ان يعوض معاناتهم وألمهم وان كان البعض منهم رفعت منازلهم الى القداسة بعد ان نفذت فيهم احكام الموت المختلفة كالصلب او الحرق او التعذيب وبتهم مختلفة كالكفر او السحر او الجريمة ولم يقتصر الامر على الرجال فقط بل النساء ايضا مثل جان دارك التي ولدت في6/يناير/1412وهي تعد بطلة قومية فرنسية قادت الجيش الفرنسي ممهدة بذلك الطريق لتتويج شارل السابع و التي رفعت الى منازل القدسين بعد ان قضت حرقا في شهر مايو /1431 بعمر19 عاما بعد ان اتهمت بالهرطقة إذ ادعت روئ تأمرها بدعمها للملك . وايضا شمل الاطفال ومنهم الطفل الامريكي الاسود(جورج ستني) ذا الاعوام الاربعة عشر والذي نفذ فيه حكم الاعدام على الكرسي الكهربائي بعد ان وضع تحته الكتاب المقدس نتيجة لكبر الكرسي بالنسبة لطفلوهو أصغر شخص حكم عليه بالإعدام في التاريخ بولاية كارولاينا الجنوبية في الولايات المتحدة الامريكية .
صدر فيه حكم البراءة بعد ذلك بعشرات السنين . وتتلخص قضيته انه أدين فيه الحكم بفترة لا تتعدى اربعة شهور وكان ذلك في 14 يونيو من عام 1944
وفي ذلك اليوم كان عمر جورج ستني بالتحديد 14 عاما و6 شهور و5 أيام. وجرى إعدامه عن طريق الكرسي الكهربائي لإدانته بقتل كل من بيتي جون بينيكر (11 عاما) وماري إيما تايمس (8 أعوام ) وبعد مرور 70 عامًا على إعدامه، ونظرًا لأبحاث أجراها مؤرخ محلي، تمت إعادة النظر في القضية .
إذ بدأت القصة في ظهيرة يوم 24 مارس من عام 1944، حين استقلت كل من بيتي وماري الدراجة وخرجتا لقطف بعض الورود. وفي طريقهما، مرت الفتاتان على بيت أسرة ستني وهي أسرة سوداء فقيرة، وشاهدتا كاثرين ستني وشقيقها جورج خارج المنزل.
بعد ساعات، انقلبت المدينة الصغيرة إلى رجال يحملون مشاعل ويبحثون عن الفتاتين ولكن بلا جدوى.
لكن في حوالي الساعة 7:30 صباحا، لمح بعض الرجال آثار أقدام في طريق ضيق على حافة المدينة. أرشدت هذه الآثار الرجال إلى مقص ملقى على العشب، ثم بعد مسافة ليست بالكبيرة لاحت لهما الدراجة. وأخيرا عثروا على جثتي فتاتين عليهما آثار كسور ورضوض.
بعد ساعات جاء جمع من الرجال البيض وأخذوا جورج ستني إلى قسم الشرطة حيث احتجز هناك .وبعد ساعة واحدة من الاحتجاز أبلغت الشرطة الجمع الغاضب أمامها أن جورج قد اعترف.
بحسب ما كتب عن القضية،
كان المناخ العنصري الذي هيمن على رسم القضية لم يترك أسرة جورج في حالها، فقد جرى فصل جورج ستني الأب من عمله، وأجبرت الأسرة كلها على مغادرة المدينة.
في الساعة الثانية والنصف يوم 21 أبريل 1944 بدأت المحاكمة. وقبيل الساعة الخامسة توصلت هيئة المحلفين (كل أعضائها بيض) إلى قرار يرى في جورج مذنبا ولا يستحق الرحمة. القاضي قرر على الفور إعدام جورج عن طريق الكرسي الكهربائي.
لم يكن هناك شهود نفي، ولم يكن هناك استئناف، فأسرة جورج لا تستطيع تحمل نفقات محامي.
بعض المنظمات والكنائس طلبت من أولين تولماج، حاكم الولاية، التدخل لوقف حكم الإعدام.
وأرسل البعض خطابات لحاكم الولاية يندد فيها بتلك العقوبة الهتلرية هكذا كتب أحد الأشخاص في رسالة إلى الحاكم, لكن الاخرين عبروا عن سعادتهم “العنصرية” لقرار اعدام جورج ستني.
.كان آخرون لم يعتقدوا أن جورج ضحية، هو فقط فرد تعرض لحملة عنصرية ولم يتح له الدفاع عن نفسه، لم يمنح الفرصة حتى يحظى بمحام، أفقدوه حقه في الاستئناف. والأهم من ذلك كله أنهم وبكل وحشية نزعوا منه حقه الأصيل في الحياة.
بهذا الحكم دخل جورج ستني الابن التاريخ لكونه أصغر شخص يصدر عليه حكم بالإعدام في القرن العشرين.
وبعد 70 عام بالتمام من إعدام ستني، تقدمت عائلته بطلب إلى المحكمة لإعادة إجراءات المحاكمة من جديد، في هذه القضية التي شهدت إعدام أصغر مذنب في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، منذ القرن التاسع عشر.
وذكر أقارب ستني، أن هدفهم من إعادة المحاكمة، هو تبرئة ساحته، مضيفين “بالطبع ليس من الممكن استعادته مرة ثانية، لكنه كان بريئا، لذلك أردنا أن نثبت تلك البراءة”.”
أوضحت كاثرينا ستني روبنسون (79 عاما) شقيقة ستني، أن شقيقها برئ من تلك التهمة التي أُعدم بسببها، مشيرة إلى أن أخيها كان برفقتها في الوقت الذي وقعت فيه الجريمة، أشارت إلى أن الشرطة كانت تبحث عن قاتل الطفلتين، ولما تعذر عليها العثور عليه قدمته كبش فداء.
أما محامي العائلة مات بورغس فقال في هذا الشأن “نحاول تصحيح خطأ مضى على ارتكابه 70 عاما كاملة”، مشيرا إلى أن المحكمة هي التي تملك قرار فتح التحقيق في تلك القضية من جديد.
وقد اعترفت المحكمة التي حكمت ببراءة الطفل بمدى الظلم الذي تعرض له “ستيني” بسبب عنصرية المجتمع الأمريكي آنذاك، فقد كشفت المحكمة أن حكم الإعدام صدر بعد أقل من 3 ساعات، ونفذ خلال أقل من 3 شهور كان “ستيني” فيها معزولاً عن أي تواصل مع أفراد أسرته أو محامي دفاع.
إعادة فتح القضية
في عام 2004، بدأ جورج فريرسون -وهو مؤرخ محلي نشأ في الكولو- يبحث في القضية بعد قراءة مقال صحفي حول هذا الموضوع. واهتم اثنان من محامي ساوث كارولينا هما ستيف ماكنزي ومات بيرجيس بالقضية. بالإضافة إلى ذلك، ساهم راي براون والمحامي جيمس مون وغيرهم بساعات لا تحصى من الأبحاث ومراجعة الوثائق التاريخية، ووجدوا شهودًا وأدلة للمساعدة في تبرئة ستني. ومن بين الذين ساعدوا القضية “مشروع الحقوق المدنية والعدالة التصالحية و قدمت مذكرة إلى المحكمة في عام 2014.
قد سعى محامو فريرسون و”المصلحة العامة” أولاً إلى الحصول على إعفاء من خلال مجلس العفو في كارولينا الجنوبية.
تم تبرأته في عام 2014 عندما قضت المحكمة بأنه لم يتلقى محاكمة عادلة .
………………….
ميزان العدل اذن ليس عادلا على الاغلب فيوسف الصديق الذي سجن لسنين ظلما وبسبب ادعاءات كاذبة كشفت حقائقها ونال العفو الفرعوني لكنه ابى ان يخرج من سجنه الا ان تعلن حقيقة براءته وربما شهد التاريخ احداثا مماثلة لكنها لم تعرف على نطاق واسع.
……………
هناك احكام فردية يطلقها البعض ازاء اعمال خاصة وربما جانبت الصواب على انها تستمر معلنة ويؤخذ بها على انها حقيقة لفترات طويلة من الزمن و هكذا وجدت ابي متهما بأمر لم يفعله اتهموه به باطلا ومن ثم كاد ان يكون حقيقة لا جدال فيها وهو برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب فقد اتهم بقيامه منفردا بالتنازل عن مساحة معينة من دار الوقف الى الدار المجاور التي يمتلكها صاحب المعمل الذي يعمل فيه مبررين اتهامهم له بأنه قد فعل ذلك اكراما لصاحب المعمل وحفاظا على ديمومة مصدر رزق العائلة وقد احتمل خلال حياته الكثير من الغضب والعتب وعدم الرضا و شاء الله تعالى ان يتعرض لحادث في ذات المعمل اودى بحياته فلم يرتدعوا عن اتهامهم له بل وجدوا ان ذلك حوبا كبيرا مرددين دون مراعاة لمشاعر الطفولة واليتم عبارة (لولم يتهاون ما تعرض للحادث وكان الله قد اطال في عمره) .
كان الامر مؤلما كلما تعرض اليه احد ويثير في نفسي عتبا على الوالد الذي فرط بحق دار الوقف بتلك المساحة وما يثير فيَّ مزيدا من الألم انه راح ضحية ذلك التفريط .كنت اظن ان ما يقال حقا فهناك الكبار الذين يرددون هذا الامر وكلمات الكبار تكاد تكون وثيقة يؤخذ بها هكذا كان الامر لغاية تاريخ شهر مضى إذ جمعتني منا سبة خاصة بمن شهدت الامر عيانا حيث قالت لم يفعل ابي ذلك ولكن تم الامر بشهادة امرأتين اكدتا ان تلك المساحة تعود للدار الاخرى وقد اقسمتا على ذلك بالله العظيم والقرآن الكريم …………!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
آه ابي ….كم نالك من عنت وغضب وتساؤل وعتب حتى وفاتك في سن مبكر اعتبرت تأكيدا لما اتهمت به عند ذوي القربى والمقربين ….ليغفر الله تعالى لهم وليجعل ذلك في ميزان حسناتك ويعوضك ثواب الاخرة وجنات النعيم.

 

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب