في عالم كثرة فيه المصيبة والجهل وعم الخور في كل أصقاعه، في عالم يأكل القوي الضعيف وينهب الكبير الصغير، وأصبحت القوة هي السياج الوحيد التي تحمي الحمى وتصون الأعراض وتذب عن الكرامة وتؤسس منارة للحياة الكريمة والعيش الرغيداذن لابد من التغييروهل حقآ يصعب التغيير لان اهتمامات الناس قد تغيرت…واصبحت الانانيةوالنرجسية مسيطرة على الكل…والشباب كل مشغول بنفسه ومشغولبتلفونه والجري وراء النميمة والملذات وبالالعاب الاللكترونية فاماالوطنية والاهتمام بتطور البلد وتخفيف الالم ومصاعب الشعب فلمتعد من الاولويات ..فقد تراجع الحس الوطني…وحتى بعض الاحزاب المعارضةتغيرت اسلوبها فاصبح اسلوبها سمجا وشتائم شخصية لا تصبابدا في اناء الحس الوطني في عقول الناس…وبذلك اصبحتبعض الاحزاب مؤيدة للنظام الحاكم بدون ان تشعر …ويزداد حب الناسالبسطاء حبا وعشقا للنظام الحاكم الذي كانوا لا يطيقونه ويريدونتغييره بنظام ديمقراطي نزيه لا يسرق ولا ينهب قوت الناس ولايعمل للناس بذلة ومهانة….فاذا اردتم التغيير فلا بد ان يتغير اسلوب المعارضة للحكم في الكلام ومخاطبة الناس….فيجب ان نتعلم استراتيجية مخاطبة احاسيسالناس الذين يتوقون التغيير للافضل الذين يتوقون الى رؤية عراقجديد ..عراق العزة والكرامة والمجد وليس عراق التجارة بالدينالاسلامي السمح من اجل مصالح شخصية بحتة…نريد تعلم العملمن اجل الصالح العام وليس الصالح الخاص…التعلم للعمل من اجلوطن وليس فقط من اجل اسرة..او من اجل فرد…نريد هزة وطنية ..زلزال يحرك ضمائرنا …فضمائرنا قد ماتت وشبعتموتا….فمجرد نظرة لنوعية الجرائم التي تحدث في العراق توضحهذا الامر…..ومصيبتنا الكبيرة هي عبادة الاشخاص اي تقديسالاشخاص لحد العباده والشرك ….هذا الامر…..إذن كيف لنا أن نحقق النجاح الناجح ؟ كل مقومات النجاح نملكها ولله الحمد ، فقط ينقصنا التخطيط السليم والوطنية المخلصة والسياسة الواضحة والعلاقات الخارجية القوية والأمن والإستقرار والعدالة واهم منها محاربة الفساد .المرحلة القادمة العراق قادم على أنفراج وإنفتاح سياسى وإقتصادى,, لكن هذا الإنفراج يحتاج الى ناس مخلصين ويحتاج الى ضرب الفساد بكل قوة بعيدا عن الحزبية والطائفية ويحتاج الى الوقوف صفا واحدا . اذن التغيير يحتاج الى دعم شعبى وحكومى لكى نثبت للعالم بأن العراق ليس دولة إعانات وحركات مسلحة وأحزاب متفرقة ليس لها هدف وليس دولة