6 أكتوبر، 2024 12:42 م
Search
Close this search box.

متمسكون بالحكيم حتى الرمق الأخير!

متمسكون بالحكيم حتى الرمق الأخير!

الجزء السهل في الزعامة والقيادة، هو الإلتزام بالتعاليم الدينية المعتدلة، حيث الخالق لا يكلف نفساً إلا وسعها، أما آل الحكيم فقد تسيدوا بالجزء الأصعب، وهو دفاعهم وجهادهم، بالغالي والنفيس من أجل الأخرين، فقد إنطوت شخصياته الحكيمية الكبيرة، بالمبادرات والفعاليات، التي تنم عن عمق التلاحم، بين القائد وشعبه في السراء والضراء.
مناضلون يحبهم البارئ ويحبونه، إنهمكوا في إصلاح ما أفسده الطغاة والبغاة، بطريق إمتلأ بالوعي والحكمة، لنشر العدالة، ورد الحقوق، ورفض الضيم، في زمن أريد للعراق، أن ينحرف عن خطه النضالي، لإقامة فكر طائفي موبوء للمجتمع، بلا ضوابط، لينفذوا خارطة هدم الإسلام، ونهجه الحسيني الثوري، فتموت الشعوب العظيمة، ويحيا القادة اللئام.
إضطرابات المرحلة السابقة وإنتكاساتها، جعلت العقلاء يلتفتون، لضرورة وجود قائد يحمل ضمير الأمة وهمومها، حيث بيت الحكيم موطن الثورة، والمنهج المعتدل، أصحاب الرسالة البيضاء في السلم والحرية الحمراء، أيام الجهاد ومقارعة الظلم، وبالتالي فالبيت العراقي لم يحظى بالرعاية، إلا بوجود رجل المهمات الوطنية، سماحة السيد عمار الحكيم، سليل المرجعية الرشيدة.
العناية الدقيقة بمفهوم الحرية، يتطلب شخصاً يؤمن إيماناً حقيقياً، بالحوار وإدارته والتأثير على الطرف الآخر، الذي يعيش هواجس الإقصاء، أما في بيت الحكيم، فديوان تيار شهيد المحراب مفتوح دائماً، وبحفاوة قل نظيرها، فالأيام عنده مخصصة، لتفاعل الشعب مع رجل وضمير، فينادي بحقوق الهوية والوطن، والمرأة والطفل، والمعاق والجندي، والصحفي والنازح.
بوابة إستراتيجية توسع من مدارك العقل، والمتتبع لأطروحات سماحة القائد الشاب، يلاحظ أنها مزيج من إتباع الحق، وتقديس الحرية، وخدمة المواطن، وإستحضار الموروث لخدمة الحاضر، فهو محراب مدو يزخر بالبلاغة والفصاحة، يمتلك الحكمة والتدبر، والرؤية الواقعية لمشاكل العراق، يعيش مع الناس كحبة سكر، حتى إذا إختفت تبقى حلاوتها في اللسان.
رجل يملك نظرة ثاقبة لكل المشاكل قبل وقوعها، كأنه زرقاء اليمامة في موهبتها الربانية، ويخترع الحلول الواقعية المطرزة بالحكمة، والذكاء، وفصاحة لسانه تدل على مدى أصالته العربية، وها هو تيار شهيد المحراب، يجول في ميدان السياسة، ويقول: من يملك مثل عمارنا، حكمة، وفصاحة، فاليأتنا به!
زعيم شاب يصلح للرئاسة والقيادة، لأنه يطلق حلولاً جذرية، لا معالجات آنية وقتية، له القدرة على إقتلاع جذور التناقضات والصراعات، بما عرف عنه من إعتدال ووسطية، وبأسمى درجات الوعي والإلتزام، وكل مسعاه بقاء العراق تحت راية واحدة، إنه يريد نشر مفاهيم الحرية والإستقلال، لذا فنحن متمسكون بالحكيم حتى الرمق الأخير.   

 

أحدث المقالات