يذكر البروفيسور قاسم حسين صالح في كتابة (اشكالية الناس والسياسة في المجتمعات العربية )عن مفهوم جديد في اضطراب الشخصية اسمة (متلازمة الغطرسة) حيث يقول .
كان دافيد اوين وزير خارجيه بريطانيا السابق والذي كان بالاصل عمله طبيب نفسي دخل العمل السياسي وصار زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي وبرلماني ايضا.حيث ان نتيجه عمله بلمجال السياسي وخبرته بالطب النفسي اوصلته الى مفهوم جديد باضطراب الشخصيه اسمه (متلازمة الغطرسه )..وجد انها تشيع بين السياسيين وصناع القرار ويستشهد على ذلك بقرارات التي اتخذها جون كيندي في مشكله خليج الخنازير للاطاحة بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو.كذلك لندن جونسون الذي اصيب بالاكتئاب لقراراته الخاطئه الخاصه بمشكلته فيتنام والكثير غيرهم .
ثم يشرح البروفسور قاسم حسين صالح رؤيته لمتلازمة الغطرسه اذ يقول (وجدت ان اعراض هذا المرض متوافره لدى معظم القادة العرب فالحاكم العربي مهووس (بذوبان الذات في السلطه ) كذوبان السكر بالشاي ويستحيل فصله عن السلطه بل انه يضع علامة (=)بينه والوطن ولكم ان تذكروا شعار صدام (صدام حسين هو العراق!)ويضع الدكتور قاسم ثلاثه اعراض اخرى نستيطع من خلالها ان نعرف من يحمل صفات الغطرسه في العمل السياسي .اولها: استعمال كلمة نحن والاعتقاد الراسخ بتبرئته امام الله والتاريخ واقتناعه بالاستقامه فمع مايقوم به من قمع وسرقه فانه يخص نفسه بالاستقامة الاخلاقية .وثانيا :ان رئيس الدوله العربي تتحكم به سايكلوجيا الخليفه التي تعني الاعتقاد بانه امتداد للخليفه سلطة الله بالارض والتي تشفرت في اللاوعي الجمعي عبر 1400 عام .وتنزيه الحاكم لنفسه وعدها القدوة في الاخلاق تعني تعظيما وتفريدا له تفضي الى النرجسيه والاستعلائيه وازدراء اراء الاخرين واحتقار للناس تفضي الى الشعور بالمذله والمهانه .
وثالثا: ان مشكلة المصاب بـ(متلازمة الغطرسه )حاله حال المصاب بالبارنويا كلاهما لايمتلكان البصيرة بطبيعه سلوكيهما ويعدان افكارهما الخاطئه والبعيدة عن الواقع حقائق مطلقه لن يتنازلان عنها حتى لو اجمع حكماء العرب على خطئها…لانهما مصابان بالعناد العصابي والتجمد الفكري .
واخير يقترح البروفسور قاسم حسين صالح بان يكون هنالك اجراء فحص نفسي لكل من يتولى السلطة .او من خلال قطع حالة الغطرسة من خلال تضمين الدساتير بأن تحدد مدة الحكم للحاكم بان لا تتجاوز اكثر من 8 سنوات .
حتى لو ضمنا هذا الفقره في الدستور تبقى متلازمة الغطرسة وحب التسلط منغرسة بإعماق لاوعي الانسان العراقي بسبب البيئة التي ما زالت مشبعه بالعنف وثقافة التسلط والقهر.كذلك مناهج التعليم والثقافة الاجتماعية السلبية . الخطوات الاولى تبدا من بناء معرفي رصين يبدأ من اعادة تاهيل المناهج التعليمية وتضمينها بمفاهيم وافكار تدعو الى روح التسامح والاختلاف والقبول بالاخر والاهتم بروح المواطنة وزرعها بالمراحل الاولى للتعليم لان الجيل الاول لبناء امة رصينة هي جيل مراحل الاولى للدراسة .كذلك خلق بيئة مناسبة لجعل التلاقح بين الافكار والبيئة منسجم بصورة كبيرة حتى نقدر على خلق جيل سوي بعيد عن امراض التسلط والغطرسة .
ومضة :
لا يستطيع رجل صادق أن يشعر بأي نوع من أنواع المتعة في ممارسة السلطة على مواطنيه.
توماس جفرسون
يذكر البروفيسور قاسم حسين صالح في كتابة (اشكالية الناس والسياسة في المجتمعات العربية )عن مفهوم جديد في اضطراب الشخصية اسمة (متلازمة الغطرسة) حيث يقول .
كان دافيد اوين وزير خارجيه بريطانيا السابق والذي كان بالاصل عمله طبيب نفسي دخل العمل السياسي وصار زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي وبرلماني ايضا.حيث ان نتيجه عمله بلمجال السياسي وخبرته بالطب النفسي اوصلته الى مفهوم جديد باضطراب الشخصيه اسمه (متلازمة الغطرسه )..وجد انها تشيع بين السياسيين وصناع القرار ويستشهد على ذلك بقرارات التي اتخذها جون كيندي في مشكله خليج الخنازير للاطاحة بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو.كذلك لندن جونسون الذي اصيب بالاكتئاب لقراراته الخاطئه الخاصه بمشكلته فيتنام والكثير غيرهم .
ثم يشرح البروفسور قاسم حسين صالح رؤيته لمتلازمة الغطرسه اذ يقول (وجدت ان اعراض هذا المرض متوافره لدى معظم القادة العرب فالحاكم العربي مهووس (بذوبان الذات في السلطه ) كذوبان السكر بالشاي ويستحيل فصله عن السلطه بل انه يضع علامة (=)بينه والوطن ولكم ان تذكروا شعار صدام (صدام حسين هو العراق!)ويضع الدكتور قاسم ثلاثه اعراض اخرى نستيطع من خلالها ان نعرف من يحمل صفات الغطرسه في العمل السياسي .اولها: استعمال كلمة نحن والاعتقاد الراسخ بتبرئته امام الله والتاريخ واقتناعه بالاستقامه فمع مايقوم به من قمع وسرقه فانه يخص نفسه بالاستقامة الاخلاقية .وثانيا :ان رئيس الدوله العربي تتحكم به سايكلوجيا الخليفه التي تعني الاعتقاد بانه امتداد للخليفه سلطة الله بالارض والتي تشفرت في اللاوعي الجمعي عبر 1400 عام .وتنزيه الحاكم لنفسه وعدها القدوة في الاخلاق تعني تعظيما وتفريدا له تفضي الى النرجسيه والاستعلائيه وازدراء اراء الاخرين واحتقار للناس تفضي الى الشعور بالمذله والمهانه .
وثالثا: ان مشكلة المصاب بـ(متلازمة الغطرسه )حاله حال المصاب بالبارنويا كلاهما لايمتلكان البصيرة بطبيعه سلوكيهما ويعدان افكارهما الخاطئه والبعيدة عن الواقع حقائق مطلقه لن يتنازلان عنها حتى لو اجمع حكماء العرب على خطئها…لانهما مصابان بالعناد العصابي والتجمد الفكري .
واخير يقترح البروفسور قاسم حسين صالح بان يكون هنالك اجراء فحص نفسي لكل من يتولى السلطة .او من خلال قطع حالة الغطرسة من خلال تضمين الدساتير بأن تحدد مدة الحكم للحاكم بان لا تتجاوز اكثر من 8 سنوات .
حتى لو ضمنا هذا الفقره في الدستور تبقى متلازمة الغطرسة وحب التسلط منغرسة بإعماق لاوعي الانسان العراقي بسبب البيئة التي ما زالت مشبعه بالعنف وثقافة التسلط والقهر.كذلك مناهج التعليم والثقافة الاجتماعية السلبية . الخطوات الاولى تبدا من بناء معرفي رصين يبدأ من اعادة تاهيل المناهج التعليمية وتضمينها بمفاهيم وافكار تدعو الى روح التسامح والاختلاف والقبول بالاخر والاهتم بروح المواطنة وزرعها بالمراحل الاولى للتعليم لان الجيل الاول لبناء امة رصينة هي جيل مراحل الاولى للدراسة .كذلك خلق بيئة مناسبة لجعل التلاقح بين الافكار والبيئة منسجم بصورة كبيرة حتى نقدر على خلق جيل سوي بعيد عن امراض التسلط والغطرسة .
ومضة :
لا يستطيع رجل صادق أن يشعر بأي نوع من أنواع المتعة في ممارسة السلطة على مواطنيه.
توماس جفرسون