ماذا لو أردنا أن نعيش ؟ ماذا لو أردنا أن نخرج من جحيم الأرض … فما الذي يمنع ؟!.
خرجنا من جوف البطون ولا نعلم ماهي الحياة التي نعيشها ،تمر بنا الأيام والسنين نبكي أياماً ونمرح ساعة ، ويأتي الموت الذي لا ساعة له..! فكم من وجهٍ له ألف قناع وكم من قناعٍ له ألف وجه ..نعيش في عالم مريض مليء بالملوثات ، بالرغم من دخول التطور الحضاري والتكنولوجي ، لكن هنا يبقى الجنون المريب الذي أصاب المجتمع متداخل مابين حين الى حين آخر..!
أمواجٌ هائجة نحو زقاق المجتمع ،ملتحمة بخلافات عائلية متجردة بكل معنى من الإنسانية ، فظهور حالات هزت الرأي العام ألا وهي المذابح المجتمعية،آباء يقتلون أطفالهم وزوجاتهم ،وزوجات يقتلن أرباب بيوتهن من أجل المسمى ب (العشيق)..وطفلٌ يُغتصب ويقتل وهو في نضوج أوراقه المعطرة بملائكة السماء.. الى أي مدى وصل الحال والى أي إنحطاط قد ذهبت الإنسانية ..؟ تعددت الأفعال وأذهلت بها العقول ولا تصدق الأعين منها،ماهو السبب ياترى؟هل هو ضعف الإيمان بالله سبحانه وتعالى ؟أو هو نتيجة البعد الديني ؟أم هو فساد التربية المجتمعية؟.
أصبحنا نسير داخل نفق مظلم مليء بالإنعطافات الموحشة السلبية التي دمرت خلفية الحضارة الإجتماعية والانسانية ، دعونا لا ننظر الى تلك الإنعطافات وندرك الى نهاية النفق الى ذلك الضوء الإلهي فاذا كان الأمس قد ضاع فبين يديك اليوم ، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل ، فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل ، بل أحلم وتمنى واعد بأفكارك المرتقية بشمس مضيئة في غد جميل.
فلو أن الأستبداد بالجرم كان رجلاً لقال :أنا الشر وأبي الظلم وأمي الإساءة وأخي الغدر وأختي المسكنة وعمي الضّر وخالي الذّل وإبني الفقير وإبنتي الحاجة وعشيرتي الجهالة ووطني الخراب..!
فلا تكن كالطغاة الذين ظنوا بأنفسهم أنهم قادرين على مجاراة الحياة في سنينها أو مصارعة ثوابته،فصنعوا بذلك أفخاخهم بأفعالهم وكانت تلك نهايتهم والدليل الكافي على بلاهتهم وسوء صنيعهم..!