12 أبريل، 2024 3:07 م
Search
Close this search box.

متعة الطالبات…ومسيار السفر….ونكاح الجهاد..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

زواج المسيار أو المسفار ويسمى في بعض الدول –الزواج السياحي- ويسمى أيضا بزواج الإيثار في بلدان المغرب العربي, وهو زيجة أو تقليعة أو موضة انتشرت في العقود الأخيرة في الوطن العربي والعالم الإسلامي وهو قاب قوسين أو أدنى من كلا الطائفتين ,  ويتم بالرضاء من الزوجين وولي الأمر وشاهدين ويكون خالي من الحقوق الشرعية للزواج الطبيعي مثل السكن والنفقة وتقاليد- الحنة والزفة والسبعة – ,وقد تتناوله طبقة المثقفين من باب النقاش أو الانتقاد أو الدفاع في التشكيك في كونه مباحا أو غير مباح ومن إضراره تحول الزوج من امرأة إلى أخرى وكذلك المرأة فهي تنتقل من رجل لآخر وقد يسبب في ذلك الأمراض الجنسية في المناعة الغير مكتسبة (الايدز ) كفاكم وأبعدكم الله عنها,وكذلك هو إخلال بمفهوم العرف الاجتماعي والأسرة من حيث الرحمة والمودة والألفة والسكن ويؤدي بالمرأة في هذا الزواج إلى بعض السلوك السيئ الذي يضر بالنفس والمجتمع والتأثير على شخصية الإنسان ويكون هناك خلل واضح في التربية والنشء, ولهذا الزواج ظروف خاصة ويكثر عند أصحاب الأموال وبعض السياسيين والبرلمانيين على حد سواء من الذين يسافرون ويوفدون كثيرا وهم بعيدين عن زوجاتهم (من تصير بأظافرهم طحين ) كما يقولون أهلنا ولم  يحفظوا من سور وآيات القران الكريم غير (مثنى وثلاث ورباع ) لان الآية الكريمة تخصهم في موضوع مثل تعدد الزواجات وممارسة المتعة أو المسيار أو غيرها.
ويعتبر آخرين انه اجتهاد من بعض علماء المسلمين ولم يكن على عصر الرسول –ص- ويكون بدون علم الزوجة الأصلية الأولى وقد صار لهذا الزواج مواقع في شبكات الانترنت وترويج شركات له ومجاميع”ﮔروبات ” للبنات بحجة الزواج واغلب المتزوجين يشترط على الزوجة عدم الحمل وسمي –زواج المسفار-لان استعماله فقط عند السفر وهو شبيه بزواج المتعة التي تستغله بعض الطالبات اللواتي يحصلن على أيفادات للدراسة خارج البلد  ومن وجوب الإفادة يجب أن يكون هناك –محرم – حيث تقوم الفتاة بالتفاهم مع شخص للزواج منه زواج شرعي لكنها تتفق معه  بمجرد أنها ما أكملت دراستها في الخارج فتتم عملية الطلاق ويسميه بعض العلماء(زواج مصلحة ) لان مصلحة الفتاة هو للحصول على الدراسة ووجود محرم وان هذا الزواج مقيد بمدة معينه لذلك حرمه بعض العلماء لأنه يشبه المتعة ومنه( الزواج العرفي) وهو نوعان –الباطل –لأنه يفتقد للولي ولقيامه على السرية وعدم الإعلان, و-الشرعي-يكون العقد لكلا الزوجين وقد استكمل جميع الأركان والشروط من حيث الإيجاب والقبول والشهود وقد يشبع غريزة المرأة  وهو يقلل من العوانس اللاتي فاتهن القطار وكذلك المطلقات والأرامل ويعف كثير من الرجال الذين لا يستطيعون تكاليف الزواج العادي المرهقة.
أما (زواج المتعة ) أو المؤقت فقد امتد هذا النوع من الزواج من الجاهلية حتى صدر الإسلام حيث كانت ظروف المسلمين في السفر الطويل إلى الحج والفتوحات الإسلامية وكانت الرحلات موسمية وسنوية كرحلة الشتاء ورحلة الصيف حيث كان السفر على الخيل والإبل والدواب وقد حرمها بعد ذلك سيدنا عمر بن الخطاب (رض) في قوله(متعتان كانتا حلالا وأنا احرمها وأعاقب عليها هما متعة الحج ومتعة الزواج ) وصارت زنا بعد تحريمها ومثلها الخمر لم يكن من المعصيات قبل تحريمه,وتنتشر المتعة في الأماكن المقدسة حيث التشدد الديني وحرمة الاختلاط والكبت الحاصل على كثير من النساء والفتيات بسبب العرف الديني والاجتماعي وكثرت المتوافدين وأنواعهم  .
وان هناك ثمة جدل قائم بين -الفريقين- خاصة فيما يتعلق بشرعيته وطريقته وصيغته بسبب الوضع الاقتصادي المتردي, وكثير من الطالبات  في الجامعات يلجان إلى الزواج (العرفي) أو(المتعة ) على أساس شفوي وتقوم على أسس واهية ليس فيها رابط قوي وهو زواج سري يسري عادة بين بعض الطالبات و النساء المطلقات والأرامل وهو فساد مقنع  يذل المرأة ويحرمها من حقوقها حيث لا ميراث فيه للزوجة والفرقة تقع عند انقضاء الأجل وقد تستغل من قبل بعض الأشخاص في الملاجئ ودور الأيتام دون رقابة أو حساب,والمتعة نكاح فاسد ويخالف الشرع وهو جهل مركب وتكثر هذه الظاهرة في  بعض الدول الإسلامية وخاصة الجارة المسلمة إيران حيث أن هناك شركات وسماسرة تروج لهذه الحالة وان هناك شركات عمل تعلن عن أماكن شاغرة لمهنة المتعة ولها أسعارها حالها حال السلع والبضائع فمثلا المتعة لساعات بمبلغ 50 ألف تومان أي ما يعادل 50 دولار وليوم واحد 70 ألف تومان وليومين 100 ألف تومان ومن أربعة أيام إلى عشرة 300 ألف تومان أي 300 دولار.
أما نكاح الجهاد فظهر لأول مرة في الشيشان وانتقل إلى أفغانستان ثم إلى سوريا والى رابعة العدوية وهناك نساء يقمن بالترفيه عن الجماعات المسلحة-الإرهابية- تحديدا وبعض هذه السيدات متزوجات منذ سنوات وهناك الصبايا بعمر 13 سنة فما فوق يقمن بأعمال منافية للآداب والعرف الاجتماعي تحت مسميات جهادية مختلفة حسب توجيهات وفتاوى بعض المرتزقة من رجال الدين وغيرهم من شياطين الأرض فنكاح الجهاد ليس من الإسلام في شيء..لا هو موجود في القران الكريم ولا هو موجود في السنة النبوية الشريفة ولا هو حدث من أحداث تاريخ المسلمين في جميع مراحله وهناك مراكز في دول إسلامية تسمى (مركز الأوقات القصيرة ) غايته رفع الأجواء المعنوية في المجتمع ومن اجل إيجاد أجواء روحانية وهادئة ( للأخوة المجاهدين) وتشمل الصبايا الباكرات أحيانا من عمر 12 سنة حتى 35 عاما وقسم من علماء العصر الدجالين يعتبرها شعيرة من شعائر الله والتقرب اليه ,وهذا نظام وتوجيه تافه لا يتورع هو نفسه عن انتهاك حرمات النساء بغباء وسخافة وسقوط غايتها إمتاع المسلحين المقاتلين لساعات قليلة بعقود شفوية ترفع من معنوياتهم و تشجيعهم على الصمود في القتال.
فقد أوحى الرسول العظيم (ص) وهو لا ينطق عن الهوى أن يصوم الشباب وان يغضوا إبصارهم ويحفظوا فروجهم, والمتعة أو المسيار أو نكاح الجهاد أو المصلحة لا يفعلها اكثر الأحرار.
وأنت يا امرأة  لك الحق في أن ترفعي عقيرتك بوجه المجتمع وتصرخي في آذانه مرارا وتكرارا لتثبتي وجودك في هذه الحياة وان تطالبي المجتمع أن يصغي إلى هدير صوتك ولك الحق في شريك تقاسمينه هذه الحياة في اختيارك الزوج  الصالح والزواج الشرعي الشريف وألا  تسيئي إلى هذه الحقوق بشيء كالذي ذكرناه كي تثبتي جدارة تمتعك بجميع تلك الحقوق..وصدق من قال ..ان وراء كل رجل عظيم امرأة..!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب