23 ديسمبر، 2024 6:28 ص

متطوعو نينوى : تحرير محافظتنا أغلى مالدينا..وقطع رواتبنا محاولة لثنينا عن تحقيق الحلم الكبير!!

متطوعو نينوى : تحرير محافظتنا أغلى مالدينا..وقطع رواتبنا محاولة لثنينا عن تحقيق الحلم الكبير!!

سواعد سمر وقلوب مفعمة بحب الوطن والإعتزاز بروح الانتماء للمواطنة ولنخوة أهل نينوى الطيبين ، والتصميم على تحرير محافظتهم ، هو من يزيد أؤلئك المقاتلين إصرارا على المواجهة ، وهو من يمنحهم القوة والاقتدار والعزيمة على الحاق الهزيمة بداعش، بالرغم من اجراءات الدولة ضدهم بحرمانهم من رواتبهم، او العزوف عن تقديم الدعم العسكري لهم.
هكذا يرد متطوعو نينوى على من يحيكون لهم المؤامرات والدسائس ومن يريدون ثنيهم عن هدفهم المقدس بتحرير محافظتهم، مؤكدين انهم جميعا مشاريع استشهاد لتقديم الغالي والنفيس من اجل إستعادة كرامة محافظتهم ووجهها العروبي الضارب في اعماق التاريخ عزة وكبرياء وصدق انتماء، وقد كان رجالها الصيد الميامين خير من يذيق الاشرار من داعش ومن ارادوا بها شرا لاستباحة مدن محافظتهم.
متطوعو نينوى هم من ينفذون عمليات نوعية داخل مركز المحافظة يستهدفون بها رجالات داعش ومقراتهم المهمة، فيلحقون بها الخسائر المرة، التي حيرت عصابات داعش في كيفية اصطياد رجالها وتلقينهم مايستحقون من دروس بليغة تشهد لهم بانهم ، أي متطوعو نينوى ، هم من يعلق عليهم ابناء هذه المحافظة الآمال في تحرير محافظتهم في القريب العاجل.
رجال لايهابون الموت أباة الضيم، تدربوا على مختلف صنوف الاسلحة على بساطتها، وامتحنوا ارادة مقاتليهم بالايمان والصبر والمطاولة والاقتدار، وتفننوا في تنفيذ تمرينات قاسية تعلمهم كيفية الوصول الى عقر دار العدو في حرب تقترب من حرب العصابات، كون الدخول الى مواقع داعش ومقراتها المهمة يتطلب مرانا وتدريبا وتمويها من نوع خاص، يستطيع ان يخادع العدو ويصطاده في اللحظة التي يكون بمقدوره ان ينقض عليه ليلحق به اكبر الخسائر، وينسحب دون ان يقدم خسائر تذكر..
 تاريخهم العسكري وحتى العائلي هو من يمنحهم كل هذا الشعور بالزهو والفخار، لأن أباءهم وإخوتهم وابناء عمومتهم كانوا هم من فرسان الجيش العراقي الباسل، ويشهد لهم تاريخهم بالمفاخر والمآثر على انهم رجالات المواجهة في كل نائبة وهم اهلوها الغر الميامين، حيث ترتفع بهم رايات أحرار الموصل ورؤوس اهلها الى السماء..
تحرير محافظتهم هو أعز مالديهم، وهم لم يجدوا من الدولة العون، ان لم تكن اجراءاتها ضدهم حربا عليهم لحرمانهم من شرف ان يكونوا هو فرسان صولة تحريرها كاملة من براثن داعش ومن سطوتها على مقدرات تلك المحافظة، وهم من ينتخون برجال قادتها من امثال السيد أسامة النجيفي وشقيقه أثيل محافظها الذي يعرفه كل اهالي نينوى بمفاخر دعمهم لهم في كل المحن والظروف الصعبة وأبناء عشائرها الاصلاء الذين التحقوا بهم ليشاركونهم المهمة غير هيابين وهم حماة الحمى والرجال الصناديد الذين تشهد لهم ساحات الوغى بأنهم حاضرون في كل منازلة ، وقد أقسموا على ان ينالوا شرف تحريرها بأنفسهم، وهم من يقدمون نصرهم الكبير بعون الله هدية لنساء نينوى وشيوخها واطفالها وكل رجالاتها ، لكي يعود الاهل والنازحون جميعا، وهم فرحون مستبشرون بالنصر الكبير، بعد ان ترفرف رايات العز والانتصار فوق رابيات العز والكرامة، وترتفع رؤوس اهالي نينوى الى السماء لتعانق كبرياء المجد اليعربي في أبهى صوره، وتندحر داعش وفلولها الى غير رجعة، عندها يكون لاؤلئك الابطال الميامين حساب آخر مع من امتهن إرادتهم او حاول ان يخذلهم او يثني من عزيمتهم حين قطع عنهم ارزاقهم وهي رواتبهم واستحقاقاتهم التي لاتشكل الا شيئا بسيطا امام هدف نبيل يسعون الى تحقيقه وهو تحرير محافظتهم..وحق فيهم قول الباري جلت قدرته حين قال عنهم ( انهم فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى) وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم..