23 ديسمبر، 2024 3:16 م

متطلبات مواجهة مايدور الان في العراق

متطلبات مواجهة مايدور الان في العراق

في مقدمة تلك المتطلبات تطبيق قانون السلامة الوطنية حيث لم يدع بعض نواب متحدون والوطني الكردستاني اصدار قانون ينظم حالة الطوارئ طبقآ للدستور ولان قانون السلامة الوطنية لا زال ساريآ فهو واجب التطبيق لوضع حدآ لمايشيعه الطابور الخامس وفي مقدمة ذلك قنوت الشرقية وبغداد والبغدادية حيث الاولى يوم14/6/2014 بدلآ من ان توضح للجماهير الافعال المشينة لبرابره داعش في الموصل من اغتصاب لعشرة نساء وقتل ضباط للجيش والشرطة واصدار مااسموه بكتاب تنظيم المدينة حيث اعلنوا المباشرة بهدم كافة الاضرحة وبان الاموال الخاصة هي ملك لمن يقودهم وفرضوا حجر على النساء والتهديد بقطع راس من يعارض ولو بكلمه واحدة وتشبه حركتهم ماتعرض له العراق ابان العشرينات من القرن الماضي من جماعة الحركة الوهابية الذين دفعت بهم السعودية باتجاه العراق ابان حكومة الملك فيصل الاول فهدموا الاضرحة وشقوا بطون النساء خشية ان تكون المراة حامل برافضي ويبدء تطبيق قانون السلامة الوطنية بغلق القنوات اعلاه ومنع مراسليها من التجوال وتنظيم النشر واعطاء صلاحيات لقادة العمليات وتشكيل دائرة باسم سلطه الحاكم العسكري العام يتولى قيادتها القائد العام للقوات المسلحة او من يخوله وتشكيل محاكم عسكرية تحال عليها الدعاوي الماسه بالامن او ذات الضرر بالمال العام وانطلاقآ من معطيات المرحلة الحالية وتنفيذآ لتوجيهات المرجع الديني السيد علي السيستاني بالتهيئ لهجمة الحركة الوهابية لحماية الوطن وجوب الاسراع بتشكيل فرق الجيش الرديف وتاسيس هيئات اركان جديدة له تتولي الاعداد والتدريب والتسليح والاخذ بنظر الاعتبار استخلاص مدى الاستجابة من قبل الاطراف الدولية لما يواجهه العراق فالولايات المتحدة التي تسببت بعدم تكوين غطاء جوي يتطابق مع متطلبات مايدور في المنطقة ومارست اعاقة ذلك وتصرح الان بان ابداء العون منها يتوقف على مدى مايعرض امنها القومي للخطر وهنا تتشابك المصالح السياسية والاقتصادية والامنية التي تمارسها امريكا في هذه المنطقة فمثلآ البنتاغون يقول يوم 13/6/2014 انهم كانوا يراقبون تحرك عناصر داعش وان عددهم بالالف وتحركو من الاراضي السورية ولم يكونوا بمستوى تنظيم عالى ويبقون كعصابات وليس لديهم نظام عسكري ورغم ان الساسة الامريكان يرددون بانهم يقدمون النصيحة للعراقيين والعراقيين في حقيقة الامر ليسوا بحاجة لهذه النصحية لو اعتمدوا على  انفسهم ولكن كان على الادميرال ممثل البنتاغون ان يخبر العراقيين بتحركات برابره داعش قبل هذا الوقت اما اوباما كالعادة يظهر متناقضا لا يجمع كلامة أي جامع وفي وقت تناقلت الانباء قوله بانه سيصدر الامر بعمل قصير وفوري ضد تلك العصابات عاد ليقول نحن نتناقش الان مع الكونكرس وسيكون ذلك بنظرنا كمسالة بيع الاسلحة للعراق تحت اعذار البيرقراطية لديهم في حين المعوق بكل تاكيد هو مكين عضو مجلس الشيوخ الذي كشف عن حقيقته اخيرآ بطلب عودة القوات الامريكيه الى العراق وفي اليومين الماضيين التحركات العسكرية والسياسية اظهرت بما يبشر بنتائج مؤكدة فالوقوف بوجه سياسة التقسيم والدسيسة التي تعرض لها هذا الوطن يوم 10/6/2014 والتي كان اول اسلحتها الاشاعات فقد ساهمت بما لا يقل عن 70% من النتيجة التي حصلت في الموصل وكما يقول قائد عمليات الانبار الفريق رشيد فليح ان عدم تحصين الجنود بوجه الاشاعات ادى الى ماحصل في الموصل وهذا صحيح جدآ فعامل انعدام الضبط والوعي لدى الجنود سببان اساسيان بالمخاطر التي تتعرض لها الجيوش وهنا وجوب مواصله ضرب مواقع داعش في الفلوجة كونها على مقربة من بغداد وتقع على مانع مائي هام هو نهر الفرات الذي يؤثر على الطرق العامة نحو غرب العراق ولا بد من اخراج داعش منها او ابقائهم محاصرين لحين اعادة الموصل وان تواجد داعش في الموصل له نتائج خطرة حيث امدادهم ومركز تواجدهم في منطقة الرقة السورية وواضح ان دعمهم سعودي تركي قطري ولم يصدقً المحللون مااسمي بحجز الرعايا الاتراك في الموصل ولا يدخل في ذهن احد بان تركيا التي تمد العناصر الارهابية في سوريا هي نفس تركيا التي تناصبهم العداء في العراق وسبق ان اكدنا بضرورة التنسيق مع الجيش العربي السوري لاعادة قوات الحدود الى مواقعها وصولا الى المثلث التي تلتقي به الحدود التركية السورية العراقية وقد صرح  السيد مشرق ناجي يوم13/6/2014 بانهم مجمعون على منح الحكومة صلاحيات استثنائية لمواجهه المخاطر الحالية وبنظرنا ان اساس مايعاني منه الوضع الامني في العراق عدم انسجام الاحزاب الثلاث الرئيسية التي تكون التحالف الوطني كاكبر كتله سياسية وسيدعم وبكل تاكيد الجيش عند تقدمة لطرد عصابات داعش من محافظة نينوى من قبل الشعب هناك حيث تناقلت الانباء اخيرآ بما تتعرض له الجماهير العراقية من طمس للحريات العامة واغتصاب النساء ووضع اليد على ممتلكات المواطنيين ولم يعرف في التاريخ المعاصر مثيل لهذه الموجات الهمجية والتي تظهر من ثنايا الماضي السحيق لتعبر عن حالة احباط وتحاول ان تشفي غليلها بالمجتمعات البشرية التي سبقتها في التطور وبرابرة داعش يحاولون ان ينقلوا عن الماضي بشكل منحرف فالاسلام هو دين التسامح ويقول جواهر لال نهرو في كتابه لمحات من تاريخ العالم بان امارة قشتاله قامت بطرد العرب المسلمين من الاندلس وبقسوة بسبب كونهم متسامحين مع الاديان الاخرى ومحبين لطهارة النفس والجسم ويضيف طوبا لمن كانوا متسامحون ونضيفي السريرة ولا بد هنا ان نعيد ماسبق ذكرة ولان مجلس الامن طلب من كافة الدول الاعضاء في المنظمة الدولية ابداء العون للعراق فعلى العراق تلقي العون من ايران وروسيا والدول التي تمد سبل التسامح والود مع هذا الشعب فاالساسة الامريكان في حقيقة الامر يغلب عليهم الان الشعور بالتردد في القرارات التي يرومون اتخاذها وسبق ان قلنا من قبل هم يفكرون فيما يستطيعون فرضة لمصالح اسرائيل والا ماذا يعني عبارة في حالة تعرض الامن القومي الامريكي للخطر بما يدور في العراق فهم يقولون بان داعش عبارة عن عصابات غير منظمة ولكن هذه العصابات مدعومة بنظرنا بمليارات الدولارات السعودية القطرية وتحركها بنظر اغلب المحللين جهات دولية واقليمية ويرتبط ذلك بمايدور في سوريا في الدرجة الاولى فعندما تصرح الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية بانهم بصدد ارسال السلاح الفتاك لمن يسمونهم بالمعتدلين لملأ الفراغ في سوريا ويقول المحللون بان هذا الفراغ يقصد به عبور قطعان داعش الى الاراضي العراقية فان سرعه طردهم من الموصل تضع حدآ وباسرع مايمكن لمختلف اوجه الخطر لان وجودهم له امتداد بمنطقة الحسكه السورية ومن حق العراق ان يستخدم كافة الاساليب للحفاظ على وحدة ارضة بمافيها الاستعانه بدول الجوار فهو دولة مستقلة لها حق اتخاذ القرارات ولا بأس من التضييق الى حد ما على الحريات العامة لدرئ الخطر الاكبر الذي يهدد امن البلاد كما لا بد ان تدرس مسائل هامة وتؤخد في الاعتبار  وهي دعم الحكومة وبكل الوسائل عند التئام مجلس النواب الجديد بتصديق الميزانية واصدار القوانيين بالاكثرية التي يتمتع بها التحالف الوطني والكتل المتعاونه معه مع الاخذ بنظر الاعتبار ماتعرض له حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من هجمات متتالية من قبل عصابات داعش والربط المباشر لذلك ومايدور في عموم العراق وفق ماطرحه وزير الطاقة التركي ليس لها تاثير على تصدير نفط الاقليم الى تركيا ولابد من وضع حد لصرف اموال الدولة تحت وطأه مجاملة المنافقين فمنذ بدء الاضطراب في المناطق الغربية كان يتوجب ان تنقل القواعد الجوية والمعامل الانتاجية الى المحافظات الاكثر امنآ فلا يعقل ان يتعرض مصفى بيجي ومحطة انتاج الكهرباء فيها للتخريب وتبقى الدولة مصرة على رصد ملايين الدولارات لاعادة تصليحها او توسيعها فكان الاولى توسيع محطات انتاج الطاقة في المناطق الامنه وتزود المناطق الاخرى في العراق بالطاقة منها وهناك قواعد معدة وامنه ممكن توسيعها كقاعدة سعد بن ابي وقاص في الكوت وقاعدة الامام علي (ع) في محافظة ذي قار ولا بد هنا ان نعيد القول بضرورة اعادة تاهيل انبوب نفط بانياس الى سوريا بعد استتباب الامن في المناطق الغربية اذا ما صدقت نوايا الساسه وتركوا اسلوب (التلاذع) بالكلام فيما بينهم خصوصا بين مكونات التحالف الوطني ولا بد ان نذكر هنا بان تغير اسلوب التعامل مع الحريات العامة يختلف في حالة تعرض وحدة الوطن للخطر وهو ما متبع في ارقى الانظمة الديمقراطية المعاصرة والحد من نشاط الطابور الخامس حيث تشيع تلك الغربان بنعيقها نفاقآ سواء المحلية او الدولية منها فهو ضار جدآ بمصلحة وطننا في هذه المرحلة فمعتقل (كوانتنامو) يضم اناس جلبوا من افغانستان مضت عليهم اكثر من عشرة سنوات ولم تعطي أي جهه قضائية رايها بشانهم هذه هي افعال حماة الديمقراطية الذين يصمتون امام مايحصل في السعودية واسرائيل ويرفعون عقيرتهم بوجه الاخيرين وافرزت الاحداث الاخيرة مسائل ذات اهمية وان نقلت بجمل قصيرة فالسيد الطرموزي عضو مجلس الانبار يصرح بصدد المشاركة بؤتمر المالصحة في الانبار بانهم ذهبوا لمن يمثلون من اسموهم بقادة مجلس العشائر الذين هم ضيوف الان لدى السيد مسعود البرزاني وهم من رفعوا السلاح بوجة الجيش العراقي وقسم منهم ضيوف على اشقائنا في الاردن وبان المعلومات ذكرت بان السيد الغراوي بكى عندما راى جثث 21 جندي قتلتهم عصابات داعش قبل مدة شهر في مدخل ناحية الشوره والقت بجثثهم صباحآ امام ابوباب احد افواج الجيش في مدينية الموصل والقوات بحاجة لمن يكيل الضربات الصاع صاعين لاعداء هذا الشعب اما في الوضع الدولي وباختصار ستنتهي القضية الاوكرانيه بتسوية مع روسيا والغرب حيث استعملها الاخير كجس نبض للاتحاد الروسي طبقآ لما فعل في جورجيا والشيشان ولكن تراجع انذاك عندما شعر بان الاتحاد الروسي تنين هائل سيكون رد فعله موجعآ وسيتراجع الغرب في هذه المرة ايضا .