23 ديسمبر، 2024 12:03 م

متحف يتوضأ “بقطرات مطر”

متحف يتوضأ “بقطرات مطر”

المتحف المتجول الثقافي ,ثغر المتنبي الباسم, وقيثارة القشلة , وأيقونة الحضارة, غسل وجهه بقطرات مطر الجمعة, نديا” باسما فاتح جناحيه يستقبل صبح الوطن, يطش الأفراح, لا تثنيه الصعاب عن العطاء,يصفه بعض المغتربين العراقيين “بواحة الاطمئنان”, لأنه نقي لم تدنسه أدران الزمن,يحتضن كل الأطياف, ويمد يد العون لكل إنسان, لا يحمل عنوان ألا العراق, برنامجه غائر في عمق التاريخ, ضجيج  المطارق والأزاميل وغبار النحت,  صور الحضارة تطرز الجداران, عشرات اللوحات بل مئات ولا اكذب أذا ما قلت الألف,ففي أدراج المخزون مشاريع تنتظر الصباح,ورجل ستيني(هاشم طراد مؤسس المتحف) يدور كمكوك النساجين , منذ ساعات الصباح إلى  ان تدق ساعة “القشلة” مسك الختام, يستقبل ويودع بابتسامة تخفي وجع سنين ,وفريق رجال ونساء, منهم من يتجشم عناء السفر متأبط  عمله من المحافظات في يوم كيوم كتابة السطور بارد, غائم, ممطر, ليقدمون أجمل المنجزات الفنية المنوعة وسط ضجيج الزوار و وسائل الأعلام,صورة تعجز السطور عن وصفها, أجمل ما فيها النقاء وعمق الانتماء الى وطن أتعبته الأقدار, يقدمون منجزهم بدون مقابل,ولا يحصدون ألا  ابتسامة وكلمة شكر,  ليغسلوا بها  جروح و وجه الوطن بقطرات المطر.