وانا اقرا الخبر عادت بي الذكريات إلى أيام لا تخلو من لمحات جميلة رغم قساوتها وقسوة الحاكم.. فالعراق بعد عام3002 فقد كل مميزاته نتيجة لإدارة البلد من أحزاب وقوى ابعد ما تكون عن الوطنية. قوى لا تعترف بالوطن الا بالقدر الذي يحقق لها مصالح مادية وشخصية ضيقة.. في البصره عروس الخليج ودرته والفيحاء وثغر العراق الباسم.. وغيرها مما كانت تسمى به صارت أشبه ما تكون بالعجوز…. والارملة.. والمقعدة. ابعد ما تكون عن الحضارة.. البصرة التي يفترض أن لا تقل شأنا عن مدن الخليج الأخرى تعيش واقعا مؤلما نتيجة قيادات جاءت إلى السلطة من أجل التسلط والنهب والسلب لا يفقهون من إدارة البلاد الا بقدرما يفقه الببغاء مما يقول… وليس هناك من وضع أو أخذ على عاتقه بث شيء من الأمل فيها…… المتحف البحري… متحف التاريخ الطبيعي… حديقة الامه.. جزيرة السندباد.. نخيل السيبة والفاو… انهار ابي الخصيب.. شط البصرة.. كلها معالم انتهت لم يبق منها إلا علامات تدل عليها اليوم يفاجئنا وزير النفط بايعازه إلى شركة ناقلات النفط بالتعاون مع شركة ناقلات النفط العربيه لإعادة افتتاح متحف البصره العائم في نفس مكانه القديم عند مدخل نهر العشار انها مبادرة تستحق الاشادة خصوصا أن نهر العشار استعاد جزء يسير من عافيته بعد أعمال الكري التي قامت بها أيضا وزارة النفط وكان العراق ليس فيه الا هذه الوزارة التي تقوم بأكثر مما يجب أين وزارة النقل ووزارة الدفاع ووزارة الموارد المائية الا يفترض بهم أن يقوموا بهذه الأعمال لماذا جبار اللعيبي هو الوحيد الذي يعمل للبصرة… ومع ذلك أن التفاتة الوزير بارقة امل في عصر الظلام الذي يلف العراق والسلام