امامي قائمة طويلة من اسماء المتحدثين الرسميين بأسم الوزارات والمؤسسات الحكومية ويبدو ان الكثير منهم تخطى حدود وظيفته الاعلامية وبدأ يتدخل في عمل الوزارة وتعاقداتها ويحشر انفه في صغائر الامور وكبائرها ، بعضهم صنعته الصدفة واخر جيئ به بصفقات عقدت خلف الكواليس ليكون الواجهة الاعلامية للمؤسسة او الوزارة ولكنه في الواقع يمثل واجهة لجهة او شخصا ومن هولاء المتحدثين: المتحدث باسم وزارة الكهرباء “مصعب المدرس ” كما يسمي هو نفسه وقبل ايام تفاجئنا انه حصل على الدكتوراه ولانعترض على ذلك ولكن سؤالنا كيف حصل عليها ؟ ! وقانون وزارة التعليم يمنع منعا مطلقا الجمع بين السَنَةُ التحضرية للدراسات العليا وبين الوظيفة وهو كما معلوم لم يتمتع بأجازة دراسية لاننا يوميا نسمع منه كذبة جديدة عبر شاشات التلفاز بتحسن الكهرباء والواقع يشير الى عكس ذلك ، واذا كان المدرس قد حصل على شهادة معرفية من جامعات غير معترف بها فتقديري انه ليس صحيحا ان يلقب نفسه بالدكتور.
المدرس الشريك والسمسير للسيد “علي الدباغ ” الناطق السابق لرئيس الوزراء السابق ايضا ، وقد دشن عمله بعقد ترويجي قيمتة ” ثلاثة مليارات دينار عراقي ” للترويج عبر نشرات اذاعية تعرض فيها ساعات القطع المبرمج مع نشر صورة لامرأة جميلة في الشوارع الرئيسة من ارجاء العراق فضلا عن تدخله في شؤون الوزارة بالحصول على العقود الكهربائية مع شركات كبرى.
ولابد لنا ان نشير الى ان الشراكة بين علي الدباغ والمدرس انفضت سريعا بعد خروج الدباغ عن موقعه وتحولت الشراكة الى النائب الحالي صهر رئيس الوزراء “ابو رحاب ” وعملا سويا لتصفية الاعداء في الوزارة بالتعاون مع الوزير السابق عفتان الجميلي الذي اصدر اوامر بتعين اكثر من الفين شخص من اقربائه في وزارة الكهرباء فضلا عن حصوله عمولات كبيرة من شركات كهرباء فاسدة مع تآمرهم على المفتش العام السابق واحالته للنزاهة التي تحولت بدورها الى مركز شرطة يدار من قبل رئيس الوزراء واعوانه واتجهت نحو تسقيط الشخصيات الشريفة بدلا من محاسبة الفاسدين ، وقد لاننسى كيف تآمروا على مفتش امانة بغداد بالتعاون مع هيئة النزاهة وعصام الاسدي سمسير رئيس الوزراء ومع امين بغداد السابق صابر العيساوي كما تأمروا على وزير الاتصالات محمد علاوي واخرين امثال الخبير المالي سنان الشبيبي والقاضي الكبير الذي عده البنك الدولي واحدا من افضل اربع شخصيات في العالم في طريقة مكافحة الفساد لكن وكما يبدو تنطبق عليهم الاية الكريمة (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) فانهم تآمروا على الشرفاء من المهتمين بمكافحة الفساد لصالح الفاسدين.ولنا عودة مع متحدث طارئ اخر.