19 ديسمبر، 2024 5:42 ص

هدفنا من الكتابات هو فصل الدين الاسلامي بشقيه الشيعي والسني  عن الدوله ولا نعني محاربة الدين او ضد التدين – الدين مكانه في المساجد وليس في مرافق و دوائر الدوله – بعيداً عن الدين بناء دوله عصريه صناعيه لكي نلحق بتطور الامم  – بناء انسان عربي حر الفكر لا ديني عقائدي ولا عشائري – انت شيعي عقائدي مهما كتبت تبقى شيعي عقائدي ستلف و تدور وتقول ياعلي و يا حسين وكأنما بعلي و الحسين ستستقيم الامه ونتطور ولكن علي والحسين قد ماتوا ولن يرجعوا ماذا نعمل أذاً – عندما كانوا على قيد الحياة لم تأزوروهم وانقسمتم وتنازعتم وحينما قتلا غدراً ونكايه منكم تداعيتم انكم من محبي علي والحسين – ماذا اصفكم ل ساديتكم تقتل علي و الحسين وتبكي في جنازته وترسخوا الملالي في الحسينيات ليرددوا ياليتنا كنا معكم فنفوزا فوزاً عظيماً  رغم انكم كنتم معهم وكانت سيوفكم عليهم واليوم فقط قلوبكم معهم من سيصدقكم سادتي  ويلات لكم ياهل الكوفه والنجف وكربلاء قتلة علي والحسين –

لنترك اللوم والعتاب ولنقارن الحدث الشيعي العراقي اليوم بالامس – بالامس كان علي خليفة في العراق واليوم المالكي رئيس في العراق – علي من شيعة أل البيت والمالكي من اتباع شيعة أل البيت ومعه في الحكومه بعض نسل أل البيت مثل الصدر و الحكيم وغيرهم لانهما من العمائم السوداء – الخليفه علي في وقت حكمه ارتد عليه وخانه أقرب اهل بيته الزبير بن العوام و طلحه والسيده عائشة زوجة ابن عمه النبي محمد وهولاء من المبشرين بالجنه – بعد معركة الجمل والانتصار على تمرد الاهل والاقارب  استقر في الكوفه كعاصمه للحكم ومعركة صفين كانت بين السنه والشيعه كعموم بتسميات اليوم وكانت بين كر و فر ولكن انقلب اكثر الموالين والاتباع والمحبين على الخليفه علي  مما اتاح لمعاويه بالانتصار وتأسيس الدوله الأمويه وقتل الخليفه علي في الجامع في الكوفه وهو بين اهله واقاربه و مواليه بعدها وراثياً تسنم الحسن بن علي الخلافه واستمرت ستة شهور ونيف وبعدها تنازل عن الخلافه وسلمها سلميا  وطوعاً لمعاويه بن ابي سفيان حسب المرويات  حقناً لسفك دماء المسلمين ولعدم ثقته بشيعة ومحبي والده  وبعدها قتل الحسن مسموماً على يد احد زوجاته الكثر – الاخ الاصغر الحسين بن علي لم يعترض او يرفض قرارات الأخ الاكبر بل كان مطيعاً مؤمناً و مسانداً لكل قرارات والده واخيه وبعدها رجعت عائلة المرحوم علي  والمرحوم ابنه الحسن الى مكه حيث الاهل والاقرباء و الاصدقاء بعد ان وثقت لهم معونه ماليه سنويه في كل سنه  وقت الحج تدفع لهم من قبل  الخليفه معاويه بن ابي سفيان –  بعدها طالب الحسين في الخلافه وتوجه للكوفه والنجف وكربلاء في العراق معتقدا سينصرونه ولكن كان الملك الاموي يزيد له بالمرصاد فقتل في كربلاء وانتهت معارضة نسل فاطمه بنت محمد او نسل الحسين بن علي والتاريخ خير شاهد – لنرجع للوضع العراقي اليوم

المالكي مسلم شيعي عقائدي من اهالي كربلاء رشح لرئاسة حكومة العراق من قبل الشيعه و مساندة الحكيم و الصدر ولفترتين تعدت ثمان سنوات لكنا لم نرى في العراق عامه ولا مناطق الشيعه خاصة اية تطور خدمي او صناعي او تجاري بل تردى الوضع الخدمي و تردى الوضع الامني وظهرت الكوارث والويلات على الشعب العراقي وشاهدنا التناحر الشيعي على السلطة وسرقة المال العام وتفشي المحسوبيه وتفشي الفساد المالي والاداري والمجتمعي وانهارت مؤسسات الدوله والمنظومه الاخلاقيه وظهرت المليشيات والعصابات وبعد ان كانوا الحكيم والصدر اصدقاء الامس للمالكي  اصبحوا اعداء المالكي اليوم هذا بالنسبه للمكون الشيعي – المكون السني بكل اطيافه الجغرافيه كان و مازال رافضاً للعمليه السياسيه بقياده شيعيه وتردي الخدمات في عموم العراق خير شاهد – اما الاكراد فهم المستفيد الاكبر من الخلاف السني الشيعي  وان الاكراد المستفيد الاكبر من التناحر الشيعي الشيعي على السلطه وربما هم يغذون الخلاف سرياً –الاكراد كونوا الاقليم وكونوا دولة الاقليم وجميع موارد النفط المستخرج في الاقليم والجمارك الداخله للاقليم هي ملك موازنة الاقليم ولديه جيش البشمركه يحمي حكومة الاقليم وعلاوه على ذلك هم يشاركون باقي المكونات في الحكومه الاتحاديه وعلاوه اخرى لهم ميزانيه ثابته من الموازنه العامه  العراقيه سنوياً قدرها 17%  –

 الا ترى هذه هي مهزلة الشيعه كفكر مذهبي عقائدي  ومحبي أل البيت  – بالامس باعوا الامام علي واولاده بثمن بخس دراهم معدودات مقبوضه  واليوم يبيعون العراق بدراهم معدودات مقبوضه –

ألان قارن ما ورد اعلاه فترة حكم علي بن ابي طالب  وفترة حكم نوري المالكي وسترى الاستنتاجات ولربما سيأتي يوم ويتابكون على أيام حكم نوري المالكي  –

 ألا ترى هذه المهزله المذهبيه الشيعيه  استخدام الدين والمذهب لاغراض دنيويه ومسخ عقول العامه  البسطاء بأسم علي والحسين  أم انك عقائدي شيعي لا ترى ولا تسمع ولا تشم ولا تتذوق  ولا احساس – أذاً  لماذا قتلتم علياً  والحسن والحسين .

أحدث المقالات

أحدث المقالات