20 مايو، 2024 11:23 ص
Search
Close this search box.

متاهات الخطوط الحمراء والخضراء بموقع كتابات الوطني !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحيرني أحياناً مفاجئات إدارة موقع كتابات حينما تحجب مقالاً يُسلط الضوء فيه على حقائق مهمة تخص المهالك التي وصل أليها عراق اليوم ، نتيجة لممارسات بعض السياسيين أو الأحزاب أو بعض الشخصيات التي تدعي الدين ، لتغش به الناس .

ونتيجة لارتباطي المزمن مع هذا الموقع المحترم منذ سنين مضت ولا زلت ، والذي سجل لنفسه تأريخاً مشرفاً قبل وبعد احتلال العراق ، لأنه ترك الأقلام تنبض بشرف المعرفة ، وتنقش بألوانها الفكرية المتنوعة ، من دون مجاملة لمسئول أو محاباة لنظام معين ، والسبب في ذلك ، هي تلك الحمية الوطنية التي يحملها مؤسس الموقع السيد إياد الزاملي المحترم ، الذي دفع من جيبه وعرقه ووقته وصحته ، ليبني هذا الصرح الوطني الذي نشأ وليداً فطرياً ، وتدرج ليصبح يافعاً يخيف ويقلق شذاذ الآفاق اللذين نهبوا ودمروا وقتلوا كل شيء بوطننا وكأنهم جاءوا فقط للانتقام من الشعب بحجة الخلاص من النظام .

ولكني كغيري من اللذين يكتبون على صفحات كتابات ، تحيرهم الخطوط الحمراء بحجب مقالات مهمة ، هي بالأساس ليست تحليلات أو توقعات بقدر ما هي نقل لوقائع وأحداث جرت ، وتجري ، وتلك الأحداث حينما يترك فاعليها يوغلون بغيهم وجبروتهم من دون التصدي لهم ولو بكلمة جريئة ، سيصاب الوطن بفوبيا السرطان ليصبح العلاج مستحيلاً في مرحلة معينة وحينها سوف لن ينفع الندم .

عودنا السيد إياد الزاملي أن يظل الضوء الأخضر مشتعلاً لا ينطفئ لتسير الحقائق نحو العقول والقلوب الغافلة ، ولأننا أخذنا العهد من دون أتفاق مبرم مع الموقع ومؤسسه على أن نكون كاتبين مخلصين للوطن والأمة كالجنود المجهولين وكما هو شخصياً لا نعمل بأجر محسوب على عدد الكلمات المسٌطرة ، وإنما أجرنا هو ما نتمكن في قدرتنا على المحافظة على الإنسان والأخلاق والتقاليد والعقيدة من دون أن يمسها الشياطين والعملاء .

أرسلت مقالاً للنشر بشكل متكرر يومي الأحد والاثنين يتطرق إظهار حقائق وخبايا عن شخصية تحتل الساحة السياسية حالياً وتعبث بشرف وقيم المجتمع ، وقد حُجب المقال ، والمفاجئة أن أجد مقالاً صباح يوم الأثنين يمتدح تلك الشخصية ويصفها على أنها مثالاً للاحترام لأحد الكاتبين المنقلبين من ضفة سابقة إلى ضفة جديدة ، وكأنه تشريفاً لتلك الشخصية التي لا تستحق إلا أن تكون في خانة العملاء بناء على تأريخها وبصماتها الإجرامية بحق الشعب والوطن .

إذا كان الأمر كذلك ، بأن هناك خطوط حمراء قد أصبحت جزء من سياسة الموقع مجدداً نتيجة لظروف معينة قد تبدلت بنظرة السيد الزاملي للأمور ، فنتمنى مخلصين أنا وغيري من اللذين يكتبون على هذا الموقع الشريف أن يتكرم السيد الزاملي بتوضيح ذكي يحدد فيه المديات المسموح بالوصول إليها ، والشخصيات التي يجب أن لا تمس لأنها مصانة وفق نظرة جديدة قد حدثت ، وبالرغم أني أشك بما أقوله لأني عرفت السيد الزاملي ليس من نوع الرجال اللذين تحدث لديهم انقلابات أو مجاملات على حساب إظهار الحقيقة والدفاع عن الحق ، ولأننا نقرأ

دائماً في ذيل صفحات الموقع ، التعهد والتوضيح الذي يبين أن الموقع غير مسئول عما يكتب فيه وأن أصحاب المقالات هم من يتحمل تلك المسئولية ، فأصبحت لدينا مسئولية أدبية ومهنية لا نجعلها تحرج الموقع وإدارته بقدر ما تمتلك من الشجاعة والإقدام لكشف المستور ، والسؤال هل سنقرأ هذا التوضيح سريعاً أم ستحجب مقالات أخرى قادمة وحينها سنتأكد من حصول تغير بسياسة الموقع مع احترامي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب