23 ديسمبر، 2024 7:07 ص

متابعة في ظل فوبيا انهيار سد الموصل‎

متابعة في ظل فوبيا انهيار سد الموصل‎

ازداد في الآونة الأخير الحديث عن انهيار سد الموصل الخبر الاكثر انتشارا على الصفحات الاعلامية ومنها الفيس بوك .
وبرغم حدة وفضاعة الصور التخيلية والتي اصبحت كسعلوة بيبيتي والتي كانت تخوفنا بها ..
فلنترك النتائج الكارثية فصورها قد وردت سابقا الى اذهان العراقيين وهم يقلّبون كوارثهم البالغة من العمر عشرات السنين فكم سد موصل قد انهار امامهم وكم طوفان قد اجتاحهم .. الا يكفي اهل العراق من الرعب والخوف والرهبة ان يقدم لهم مستقبلا اسودا اضافيا ..
هناك يد في بث الرعب هذا وعلى مايبدو من اجل صفقة تجارية لصيانة السد ..عقد مثير للجدل من المتوقع ابرامه مع شركة ايطالية بقيمة ملياري دولار وبواسطة كردية بتدخل السفير العراقي في روما احمد بامرني المنتمي لحزب مسعود برزاني .. هذه الصفقة المشبوهة لسببين، أحدهما الاستفادة من عائدات تلك الصفقة، كونه عراب الاتفاق، وثانيا إدامة الاستفادة من الطاقة التي يولدها السد باعتبار أن معظمها يذهب الى اربيل ودهوك”.
ومن المثير ومع استمرار تدفق اخبار اكشن انهيار السد , ان شركة تريفي سبا الايطالية فازت بعقد لإصلاح السد البالغ طوله 3.6 كيلومتر . حيث قالت صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية إن قيمة عقد إصلاح السد تبلغ أكثر من ملياري دولار.
لكن الا نحتاج ونحن الاميون في بناء السدود الى ان نقدم بعض الحلول ..
اذا كانت التقارير صحيحه بانهيار السد لماذا لا يفرغ الماء بالتدريج ويكون تحت السيطره ولدينا حوض دجلة ممكن ان يستوعب المياه المتدفقة تدريجيا من السد ؟؟؟؟
الم تبني تركيا عشرات السدود خلال السنين الماضية الا يمكن ان تخفف تركيا تدفق المياه الى دجله العراقية ..
الم نكن نسمع بحتوته انهيار السد منذ بداية الاحتلال ؟؟
و الملاحظ ان مشكلة السد تظهر اثناء مواسم الامطار وذوبان الثلوج ليؤكد البعض من المختصين ان انهيار السد بهذه الدراماتيكية التي تعرض على وسائل الاعلام غير صحيحة وانما يحدث ذلك في حالة زلزال القوي على درجة 5 او ضرب السد بقنبلة ذرية .
ونبقى برحمة الكريم عز وجل .

لنطلع على مايلي :
((تم تدشين سد الموصل عام 1986 والذي كلّف الدولة في ذلك الحين أكثر من مليار دولار لم تكن الشركة العملاقة التي قامت بالبناء والانشاء ( تبيع لبلبي) ، بل قامت بدراسات واسعة وعميقة وكثيرة ، لأن حصر مياه نهر دجلة في مساحات كانت قبل ذلك قرى وشوارع وجسور تربطّ الموصل بالشمال عن طريق دهوك ليس أمر هيّن، الخبراء والمهندسين سواء الأجانب منهم أو العراقيين الذين اعدوا هذه البحوث ليسوا بهذه السذاجة وعدم الخبرة لكي يضعوا أُسُس سد عملاق على رمال متحركة وصخور هشَة وبحيرة ماء مهولة ترعب الناظر إليها محصورة في قارورة صغيرة . كل السدود الحديثة في العالم تحتوي على صمامات أمان متقنة تعمل بشكل أوتوماتيكي حال وجود أي خلل يلحق بالسدّ, بحيث يمكن تلافي أي فيضان يضرّ بالمدينة وبالمناطق التي حولها. صحيح انه توجد بعض التشققات والصدوع في جدار السد ولكن البنية الأساسي للسد سليمة من الداخل ولا تأكل بها كما يروج له الأن في الموصل. السد بالحقيقة مؤلف من ثلاث سدود هي: السد الرئيسي, والسد التنظيمي, والبحيرة الاصطناعية التي ترتفع 130 تقريباً متر عن مستوى سطح البحر، بمعنى أصح لا يوجد خوف أو رعب هناك منظومة خاصة تضبط السد..))