8 أبريل، 2024 1:40 ص
Search
Close this search box.

متآمر من يتحدث بنظرية المؤامرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

دائما ما نسمع بهذه العبارة من افواه المتحذلقين من ساسة ومحللي العراق الاشاوس وهم يخرجون على شاشات القنوات الفضائية المشبوهه والطالحة وبملابسهم وهندامهم المودرن والاخر موديل وقد دخلوا في حمام ساخن على ايدي الكوافيرات المحترفين وبآلاف من الدولارات ليخرجوا لماعين بوجوههم التي كانت لوقت قريب لا تعرف مرور الماء عليها الا لأيام وهم يعيشون في مدن قاسية على معونات الدول التي ضيفتهم ليصبحوا اليوم قادة لشعب عمره بعمر وجود التاريخ وهم يتحدثون بملابسهم واضوائهم وقنواتهم وكأنهم فاتحين واكثر ما يتردد على السن هؤلاء هي عبارة المؤامرة
او( نظرية المؤامرة )التي يعيش هذا الشعب تحت نيرها وثقلها طبعا هذه العبارة يرددها هؤلاء الفلتات كثيرا عندما يحاصر بالاسئلة ويضعه البعض في خانة الفشل والتردي فيعود محاولا انقاذ نفسه بالقول ان العراق يعيش تحت مؤامرات وافدة من الدول الاخرى وكل الذي يجري هو نتيجة هذه المؤامرات التي تحاك في الخارج ليلبسها العراقيون ويرتدونها فيجدونها خارج مقاساتهم المالوفة وبالتالي فاننا نعيش تحت ضل هذه المؤامرات ..
لا يخلوا لقاء مع كل الشخصيات السياسية وبكل العناوين والمسميات الا وقد حطت نظرية المؤامرة على حديث هؤلاء القادة وهم يبررون للمشاهدين من أحزابهم ومن المعجبين بهم ومن اتوا بهؤلاء الى الوظائف والمناصب العليا تحزبا وعلقة اجتماعية او رشوة او علاقة مشبوهة فيؤيد هؤلاء الانتهازيين قائدهم المتحدث او نجمهم بأن الفشل في العراق وما يجري في العراق والفساد والسرقات والتأخر وهجرة الشباب هو بسبب تلك المؤامرة وليس بسبب السياسيين الجاثمين على كراسي المناصب التي تدس في عسل العراقيين سمها القاتل ,,الحقيقة يصيبك الذهول وانت ترى هؤلاء وهم يبررون
فشلهم بهذا القول المتهرئ القادم من افواه هي بالاصل فاشلة في قيادة نفسها قبل ان تقود مجتمع بعراقة المجتمع العراقي ..
ربما اصدق أحدهم وهو يخرج علينا ليخبرنا بعد عام من التغيير بحصول مؤامرة لتغيير مسار العملية السياسية ولكن تسمع مثل هذا القول بعد ثلاثة عشر عاما من التغيير يعني أن المتحدث عن المؤامرة هو المتأمر على العراق وهو من ياتي بهذه الترهات لتدمير العراق والا ماذا كان يفعل هذا القائد والسياسي وقد تبوأ وجرب كل المناصب الوزارية والحكومية حتى وصل الى اقصاها وهو يتحدث بهذه اللهجة السخيفة وماذا كان يفعل يوم كان وزيرا في وزارة سيادية او يوم كان نائبا رئيسا للجنة رئيسية في مجلس النواب او عندما صار وزيرا في وزارة اخرى وهو يتنقل بين تلك المناصب
ومنذ العام 2003 لماذا لا يتصدون هؤلاء لهذه النظرية ولماذا لا يوقفون المتآمرين عند حدودهم وهل كانوا هؤلاء ينتظرون احد يأتي من خلف الضباب والسماوات ليوقف نظريتهم المزعومة ..
اذن من الضروري شجب مثل هذه الأحاديث التي تتهرب من الفشل وتلقي به وتنشره على حبال المؤامرة ونظرية المؤامرة والتآمر على دولة العراق وهو يمسك بزمام الامور ويقود ويأمر وينهى وبالتالي يتحدث بهذه النظرية .
طيب لماذا لايخبرنا احد هؤلاء المتمنطقين او المتحذلقين ويخبر الشعب بأسماء المتآمرين سواء اكانوا من الشعب او من الدول ليأخذ الشعب دوره بعد ان يقدم هؤلاء استقالاتهم ويغادرون العراق الى دول الجنسية الثانية ويدع الناس يتصدون للمؤامرة التي يتحدث عنها ويئدونها في مهدها ,,, ينسى هؤلاء السياسيين يوم قدموا الى العراق ويتذكرهم الشعب جيدا ومنذ اليوم الاول ويتذكر اشكالهم ووجوههم الكالحة المتعبة وهم لا يعرفون حتى كيف يتحدثون بأسلوب السياسي فالوقت ليس طويلا ولا يمكن ان ينسى هؤلاء الذين قدموا على ظهور خيول العام سام لينصبوا انفسهم سياسيين
في غفلة او سنة من نوم اقلها العراقيين في يوم سقط الصنم ليتشضى ذالك الصنم ويخرج من جوفه الفارغ الف صنم يتحدث بنظرية التآمر وهو ينهب ويسرق بالاموال ويشرع لمصلحته ويصدر القوانين على مقاساته ومقاسات حزبه حتى بات الحال ان الشعب العراقي يود مغادرة العراق هربا من هؤلاء اصحاب النظريات القمقمية والسيفونية والبعرورية والسبحاوية واصحاب القنوات الفضائية المعتوهة وهم يوصلون الناس الى الفرار من بيوتهم الى المجهول ويوم يخرج على الملأ يتحدث عن التآمر وينسى انه الاول في التآمر وأنه هو من جاء بها وهو لم يستطيع عمل شيء لوطنه سوى السرقة والقتل
والنهب والموت والجوع والعطش وقلة الخدمات والحرب .
اذن ان نظرية المؤامرة هي مؤامرة من يتحدث حولها ليبعد الشبهات عنه وهو المتآمر الاول على العراق واهل العراق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب