23 ديسمبر، 2024 10:34 ص

مبــــــارك للــــعراقيين ( التغيير ) و ( سقوط الدكتاتورية الجديدة )

مبــــــارك للــــعراقيين ( التغيير ) و ( سقوط الدكتاتورية الجديدة )

(  انه نصف انتصار وحل وسط … الانتصار الناجز بقدرة رئيس الوزراء الجديد على تصحيح الاخطاء والكوارث التي تسبب بها سلفه ) .

( على حزب الدعوة تصحيح مساره من خدمة شخص الى خدمة امة … واأسفاه ان يكون حزب الدعوة بهذه الصورة ) .

( على دولة القانون التي اضاعت القانون لصالح الاقرباء والاتباع ان تعيد حساباتها جذريا ) .

( المسؤول عن وضع العراق المأساوي بالدرجة الاولى هو حزب الدعوة ودولة القانون ) .

( ايها العبادي كن رجل دولة وصحح المسيرة وامحي فكرة من يصفنا بالفشل بادارة الدولة وهو وصف حق مع الاسف بسبب احزابكم  ) .

 

اليوم هو يوم انتصار لارادة الشعب والمرجعية العليا ونهاية دكتاتورية جديدة لن يرى العراق منها خيرا ابدا … وبصراحة انه انتصار نسبي للاسباب التالية :

اولا : الدكتور حيدر العبادي هو من حزب الدعوة ومن دولة القانون وهما المسؤوليين  بالدرجة الاولى عن كل الخراب الذي حل بــ العراق … ويتحمل الدكتور العبادي بعض الوزر من الفشل والفساد في العراق كونه قيادي في الدعوة ودولة القانون … ولم يرى العراق منهم الدعوة الى الله والحق والاتزام بالقانون  ، بل جعلوها بينهم دولة وتلاقفوها تلاقف الكرة هم وصبيانهم .

ثانيا : انه جاء ربما استجابة لشرط وضعه رئيس الوزراء السابق من ان يكون البديل من حزب الدعوة ومن دولة القانون ، وهذا ربما سيلحق  به عدم المسائلة القانونية لرئيس الوزراء السابق وفريقه المسؤولين عن الفشل والفساد وسيادة الارهاب ، وهو الشرط الثاني الذي وضعه رئيس الوزراء السابق للتنازل عن الولاية الثالثة .

ثالثا : ان الدكتور حيدر العبادي هو من حزب اسلامي ومعظم الاحزاب الاسلامية في العراق اثبتت فشلها الذريع في ادارة الدولة بل مزقت العراق اى اقطاعيات حزبية وفئوية وجعلوا العراق كعكة تقاسموها فيما بينهم ولم نرى من هذه الاحزاب غير الفشل وسعيها لتهديم اسس دولة القانون والمؤسسات وكانهم ليسوا من العراق ومكلفين بتدميره .

رابعا : ربما يقع الدكتور العبادي تحت ضغط وتاثير حزب الدعوة ودولة القانون التي ربما لاتغيير نهجها وهاهم كبار اتباعها يهددون ويتوعدون بالويل والثبور وعظائم الامور وبالدم في الاعلام وفي قناة آفاق  لعدم حصول صاحبهم على الولاية الثالثة .

 

كل ماذكرناه لاينتقص من ان ماحصل اليوم هو نصر كبير لايستهان به ومنوط بقدرة الدكتور العبادي وهو ( ابن مدينة ) وليس ( ابن ريف ) وهو ليس من ( البطون التي جاعت ثم شبعت ) بل ابن خير وابن كرادة مريم وحائز على الكثير من الشهادات العليا … بقدرته على حل الازمات بحكمة وروية ويبتعد عن تخوين الشركاء وتهميشهم ويبتعد عن لغة التهديد والوعيد وفتح ابواب جهنم والدم بالدم وغيرها من المفردات التي لاتليق برجل الدولة وبوضع كوضع العراق.

ولايلتفت الى المنافقين واللوكية ولاتسحره الالقاب كالقوي الامين ومختار العصر وغيرها .

 

عموما نبارك للعراقيين الغيارى ولرئيس مجلس الوزراء الجديد اعانه الله على تركتيين ثقيلتين تركة صدام وتركة من تبعه في حكم العراق طيلة 11 سنة وان يستمع لنصح المرجعية العليا الرشيدة وان يمهد الطريق لمصالحة وطنية حقيقية لاتستثني احد مطلقا اكرر لاتستثني احد مطلقا ممن يؤرمنون بالحوار .