13 أكتوبر، 2024 3:16 م
Search
Close this search box.

مبروك للشعب الأَصيل وتباً لكل خائن وعميل !

مبروك للشعب الأَصيل وتباً لكل خائن وعميل !

من كل حَدبٍ وصوب خرج العراقيون فرحون يحتفلون كلٍ على طريقته الخاصة متناسين جراحاتهم ومايحصل ببلدهم من تخريب منظم ودمار وتهجير وقتل . وتناسوا ان مساحات من اراضيهم العزيزة قد سلمت للأرهاب دون قتال في غفلة من الزمن الرديْ وبغير ارادتهم .

هكذا تكون النتائج مفرحة ويشار لها بالبنان عندما يمارس الشعب بكل طوائفه دوره الوطني .

لم يسبق للشعب العراقي أن خذل ارضه المقدسة المجاهدة . وعبر التأريخ كان الشعب ولازال وسيبقى هو صاحب المبادرة والأنجاز والنصر عندما تشح الأبتسامة ويستفحل الظلم والطغيان .

اليوم أسود الرافدين بشعبهم الأسد حققوا نصراً مؤزرا عالميا وآسيوياً فقد تخطى الغرور الأيراني الواضح والزائد .

هي لعبة كرة قدم لكنها أنموذجا رائعا لكشف نوايا من في المستطيل الأخضر .

في مستطيل اليوم الأخضر الأسترالي كان النزال واضح بين الرجولة والأخلاق والشجاعة التي يمثلهاأسود العراق وبين الغرور والمخادعة والغل الذي يمثله الجانب الآخر .

وفي لحظة لم يفكر فيها الكثير كشر الغل عن انيابه عندما حصل احتكاك بين لاعب عراقي وحارس المرمى الأيراني حين هجم لاعبوا ايران وكأنهم يريدون التهام اللاعب العراقي قبل ان يتدخل الحكم والكابتن يونس محمود للوقوف لمعالجة الموقف بأخلاق وشجاعة عاليتين والأمر ليس بالغريب ذلك ان في تصفيات آسيا السابقة تعمد المنتخب الأيراني على اهانة العراق من خلال تمزيق العلم ووضعه تحت اقدامهم في واقعة استنكرها الكثير من الوطنيين الاشراف –

هذه هي الحقيقة في تعامل ايران معنا وهي حقيقة مكشوفة يعرفها القاصي والداني زيتناقلها كل من يذهب الى ايران ويتجول بين مزاراتها واسواقها ليكشف كيف هي طريقة التعامل المتعالي مع العراقي !

اليوم كان درسا واضحا . فالأسد المجروح لايمكن الا ان يبقى اسداً تخافه الضباع . وبرغم جروحنا التي التي تسببت بها تدخلات دول الاقليم مجتمعة . برغم تلك الجروح لكننا دائما نؤكد حقيقة ان العراق سيبقا عربيا اصيلاً صاحب المآثر البطولية والسفر الخالد من التأريخ المشرق .

كما ان الطريقة العفوية للأحتفال الجماهيري بهذا النصر اعطت درسا آخر هو ان الشعب يصنع الحياة والفرصة للنصر والفرح وليس الحكام اذ على مدى اكثر من 11 عام لم يتمكن الساسة الجدد من تحقيق شيء فيه فرحة للشعب مثلما فعلها ابنائه لاعبي المنتخب وفيهم السني والشيعي المسيحي والأزيدي والتركماني والكردي وكل اطياف الشعب .

بل ان الساسة كانوا متفوقين في جلب الكوارث والمآسي للشعب لينشروا بينه الفشل والجوع والفاقة والفتنة —

ومادام الشعب العراقي يمتلك القدرة على صنع النصر والفرح مثلما حصل اليوم فان الجراح ستندمل ذات يوم ولنقل جميعنا لامبروك للشعب الأصيل وتبا لكل خائن وعميل
*[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات