عندما كنا صغار تقوم المعلمة او المعلم بمكافأة الطالب المتفوق (الشاطر) بهدية صغيرة مادياً لكن هي ذي قيمة كبيرة جداً لنفسية الطالب ومعنوياته وتبقى في ذاكرته طيلة حياته، هذا الاسلوب كان رائع لانه يعمل على جعل الطالب الشاطر يتواصل بتفوقه اضافة الى كونه حافز لبقية الطلاب وخاصة الطالب (الكسلان) للمثابرة والعمل بجدية ليصبح طالب متفوق، وهذا كان احد الاسباب الرئيسية لتغير مستوى الكثير من الطلاب واصبحوا متفوقين ونالوا افضل الشهادات.
جامعة بابل وبكل فخر ولسنتين متتاليتين تحصل على المركز الاول عراقيا والمركز الخامس عربياً متفوقة على الكثير من الجامعات العربية في مصر والخليج العربي و المغرب العربي والتي تعيش في ظروف تعليمية وامنية واقتصادية ودعم من المسؤولين بشكل افضل من جامعة بابل، هنا ابسط عمل من المسؤولين عن التعليم في العراق هو مكافأة هذه الجامعة والعاملين فيها من اساتذة وطلاب وموظفين وابسط شيء يقدم هو كتاب شكر وتقدير او زيادة المخصصات المالية او زيادة طلبة البعثات والزمالات للجامعة من اجل تحفيزها للمثابرة والعمل بجدية وفي نفس الوقت تحفيز الجامعات الاخرى لرفع مستواها، لكن للاسف لم نجد اي مسؤول بادر في هكذا عمل وهنا يُطرح سؤال لماذا مسؤولينا يعرفوا العقاب فقط ولا يعرفون الثواب؟!، وفي كثير من الحالات الثواب له ردود فعل ايجابية اكثر من العقاب، والعقاب يناله الموظف الحكومي(الي ما عنده ظهر قوي) اذا اخطأ سهوا او عمداً بسرعه فائقة لكن العكس يحتاج الى ايام واسابيع او شهور.
لكل المسؤولين في العراق….. بالتعليم تنهض الامم فاسعوا وبجدية الى تقدم العراق علميا.